الثاني و الأربعون.

1.7K 207 79
                                    

-

Holly

-

أنا وهاري نجلس واضعَينِ رجلًا على رجل فوق اﻷريكة الصغيرة الحمراء، مُرتدين مناماتنا، في غرفة المعيشة الصغيرة، نستمع لأغنية 'ذا بيتلز'. عقلي لا يستطيع النسيان عندما أخبرني هاري أنه  يحبني قبل ساعتين فقط... أسوأ شيء، هو أنني لم أجب عليه. لم أفعل شيء وكأنه لم يقل شيئًا، ويمكنني القول في مكان ما أنه كان متوترًا من إجابتي، الذي يظن أنه لن يحصل عليها أبدًا.

نظف هاري حلقه، "آهه، هولي، أنتِ لم تجيبي علي أبدًا في السيارة."

"أعلم... 'أنا أحبك' شيء كبير لقوله." قلت.

"ليس عليكِ قولها لي." أخذ رشفة من كوب الشاي خاصته.

"أنا فقط،" توقفت، "لا أظن أنني أحبك بعد، لأكون صريحة."

"وهذا لا بأس به." رمش هاري ببطء.

"لا بأس به؟ ظننت أنك ستكون غاضبًا أو شيء ما."

"لا أهتم إن كنتِ لا تبادلينني الحب، كل ما يهمني هو أنكِ تعرفين بأنني أحبكِ."

حدّقت بعيني هاري، لا أفكر بأي شيء بالحقيقة، فقط أدع سحر عينيه يستحلّني لأحدّق بعمق لفترة في صمت.

"سأذهب للسرير" قال هاري، مُقبّلًا خدي قبل الذهاب.

بعد أن غادر هاري، تنهدت و إستلقيت فوق الأريكة، مُتعبة وفي مزاج غريب. المزاج الغريب هو عقلي الذي يستمر بإخباري 'كيف لم تتمكني من قول بأنكِ تحبينه أيضًا!'. عليّ الإعتراف، أشعر بشعور مريع جدًا، لتقريبًا رفضي لهاري. لقد كان لطيفًا جدًا اليوم. لكن قلبي صعب جدًا وأنا إنسانة مَنيعة لأحب شخصًا بسرعة... إكتساب المشاعر يأخذ وقتًا مني. وهاري عليه الإنتظار حتى أكون واقعة بحبه تمامًا.

|التاسعة صباحًا|

"هولي!" صرخت لولا بأذني، مسببة نهوضي.

تثائبت. "ماذا؟ مالوقت الآن؟"

"التاسعة." قالت إيفي، وهي تفتح الستائر لتظهر أشعة الشمس. غطيت عيني الناعسة.

"من المحتم أنكِ نمتي فوق اﻷريكة عزيزتي." قالت ليز، تجلس بجانبي ومعها طبق من حبوب الفطور.

"لستِ الوحيدة التي غطت بالنوم، هاري لازال نائمًا" قالت ماسي، تصنع التوست من المطبخ.

"لقد خرجتم لوقت متأخر ليلة أمس." قالت جولييت، كوب من عصير التوت البري بيدها.

"أجل، علقنا في زحمة الطريق." كذبت. لا يمكنني إخبار جولييت بما فعلناه وسبب تأخيرنا. أعلم جولييت، ستصاب بنوبة.

"ماللعنة؟ هذا هراء!" قالت داكوتا، تقرأ مجلتها.

"ماذا؟" ذهبت لولا نحو داكوتا.

"يقولون بأن كيمي إنفصلا!"

"كيمي؟" سألت بحيرة.

"إمم، كانيي ويست و الملكة كيم كارداشيان؟" قالت لولا وهي تدير عينيها علي.

"من يهتم؟" قالت ماسي، قادمة نحو غرفة المعيشة مع طبق من التوست.

ضحكت. "سأذهب لألبس الآن"

خرجت من غرفة المعيشة وأمشي عبر الرواق ذو الطلاء الأحمر، رأيت هاري عند الباب. ركضت نحوه.

"أين أنت ذاهب؟" سألت.

"سألتقي بزين، علي التحدث معه." قال هاري قبل أن يدخل يديه في جيب سترته ليخرج المفاتيح.

"متى ستعود؟" سألت.

"آهه، حوالي الثانية."

"حسنًا، وداعًا." لوّحت بينما هاري يفتح الباب.

"سأراكِ لاحقًا" قبّلني هاري قبلة صغيرة على شفتاي قبل أن يغادر.

صعدت للأعلى نحو غرفة نومنا.

وضعت فستاني وسرّحت شعري على شكل جديلة كالمعتاد قبل أن اضع مساحيق التجميل.

قبل أن أغادر، أخذت إحدى سلال الملابس المتسخة التي نبقيها في الحمام وبدأت بجمع الملابس المتسخة لأغسلها.

بينما أمشي لﻷعلى نحو غرفة الغسيل، مشيت بجانب غرفة هاري. وتذكرت بأنني تركت إسوارتي بالداخل منذ ليلة أمس بعد أن وصلنا للمنزل.

فتحت الباب ببطء وفورًا صُعقت من منظر غرفته الفاخرة. وقفت لفترة قصيرة، فقط أنظر نحو الغرفة الضخمة، إنها مُبهجة.

إسوارتي في نفس المكان الذي تركتها فيه، فوق سريره، أخذتها ووضعتها في سلة الملابس.

بينما أنا على وشك مغادرة غرفته، لاحظت وجود ظرف غير مفتوح فوق مكتبه. في المقدمة مكتوب 'هاري' في أحرف متصلة.

ذهبت نحوه. أعلم أنه لا يجب علي فتحه، لكن يمكنني أن أغلق الظرف مجددًا. لذا بكوني فضولية بشدة و مخاطرة بلهاء، أمسكت بالظرف وقمت بفتحه بعناية. بالداخل توجد ملاحظة صغيرة.

'لقد تم بالنسبة لهولي

-لوراين'

+++++

مَنزل الدُمى // ترجمة عربيّة.Where stories live. Discover now