5 | CHAPTER

3.4K 361 135
                                    




خلف رأسها لم يَكُن هُنَاك عينان

لتنتبها ان بيكهيون قد رفع نظره متفاجئاً من قول تشانيول


ولكنّها القت بصينية طعامها في القمامة و بهدوء تحركت إلى الخارج وكأن الأمر لم يَكُن

صوت تحمحم المدير عبر المكبر قد تحدّث بالأخبار السعيدة بينما هي لم تتوقف عن المشي


"انتهت الدراسة لهذا اليوم...نرجو ان تعودوا إلى منازلكم بأمان لئلا تشتتوا اجتماعاً طارئاً للمعليمن..و-ارجوكم لا تتركوا استراحة الغداء متسخة"

هي سمعت الصراخ يعلو في تلك الثانوية والجميع قد اندفع راحلاً من الباب الخلفي لصالة الرياضة وهي الأقرب للكافيتيريا مغادرين مبنى تلك المدرسة مودعين أصدقائهم


ما زالت الأضواء مشتعلة لأن بعض الأستاذة ما زالوا في الإجتماع
ولكن ردهاتها كانت فارغة وهادئة..ومُخيفة إلى حدٍ كبير


كانت على وشك ان تدخل إلى الحمام لتبكي بإرتياح ولكن دموعها انسابت بحرية إلى وجنتاها

تلك المرة كان البكاء صامتاً للغاية وهذا سبّب ألما شديداً بداخلها


سئمت الإستماع لنحيبها وهي رأت كم هو سخيف أمرها، ألا ان مشاعرها لا تحكُّم فيها ولا سيطرة عليها

لم يكن جميلاً ابداً ان يعاملها بِذلك اللطف بعيداً عن الأنظار
وأمام الجميع هو استنكر وجودها بِكُل جرأة


وكأنه أرادها صديقة له من أسفَل الغطاء..فقط بعيداً عن الأنظار


توقفت عن التفكير حين أنتبهت إنها تبني آمالاً زائفة وتوقفت عن البكاء حتى جفت عَيناها من قطرات الماء الَتِي بللتهما

حملت حقيبتها وخرجت من المدرسة كما زملائها وهي ظنّت إن هلوسات زائفة قد باغتتها حين سمعت صوته المميّز ينادي من خلفها

حتى وقع أقدامه كان واضحاً للغاية وهي أغمضت عيناها لتوقف أوهامها


"سيلين"

هي استيقظت من سخفها حين بات كتفها بين يداه وهو خلفها تماماً


"م-ماذا؟"


"اعتذر للغاية...انا آسف"

Till the last breath | B.BHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن