[داخل حلم شخص ما]
"ستترككِ وحيدة...هو ايضاً سيرحل مِثْلها
سأقتلك اليوم...وإذا لم أفعل سيكون مماتك عَلى يداك..بلا أدنى شك ستقتلين نفسك
فالهمّ يُثقل عاتقك اليسَ كَذَلِك؟"
"لأول مرة سأسدي خدمة كبيرة لكِ سيلين"
بيداه الثقيلتان دفع كتفيها الهشان الضعيفان نحو هاوية محيط قد تلوّنت مياهه بالأحمر
وكأن قطرات دمها قد استنفذت بالكامل في احشائه حتى صَار مطلي بالدم الخام
تسمع منه كافة أنواع الضجيج
الدموع لا تختفي في الهواء اليسَ كَذَلِك؟
الدموع لا تتوقف حتى وإن كنت تحلّق تنتظر لحظة موتك الأخيرة صحيح؟
بل وان الفزع قد بات شديد القساوة في عَيناها حين رأت قطع شديد العمق على معصمها
ملأتي المحيط بدمائك
أيتها الحمقاء...انه قلبك الَّذِي ينزف مُنذ الأزل
..
كفاها المتعرقان التقطا هاتفها من المنضدة الصغيرة القابعة بجانب سريرها
نقرت على شاشته المنيرة في ظلمة غرفتها القاحلة وقربته إلى أذنها
"جيني...لقد انتابني كابوس مُجدداً
انه السابع لتلك الليلة
اشعُر بالإختناق"
"سيلين..تعلمين أنه لا شيئ بيدي في تِلكَ اللحظة اليسَ كذلك؟"
همست صديقتها عبر الهاتف وسيلين تحدثت بأمل فائض
"مَتَى ستعودين؟..قلتي لن تستغرقي ليالٍ كَثِيرَة"
"انا في وسط اجتماع عائلي شديد الضرورة
اعدُك سأعاود الإتصال بكِ الليلة
دندني بتهوديتك المفضّلة...أتذكرينها؟"
