14 | CHAPTER

2.5K 258 30
                                    



|F L A S H . B A C K|

يسير بين الثلوج دافناً يداه في جيوب معطفه ثقيل الخامة
رقبته ووجهه مدفونان بين خيوط وشاح خاصّ الصنع مباشرةً من مَنزِل جدته الدافئ

وأخبار رائعة...تِلكَ الطرقات التي أدت إلى تعثّر قدميّ الفتى عشرات المرات كانت سبباً في إلغاء أيامهم الدراسية طوال الأسبوع

وحينما كان يحمل صندوقاً كطرد بالغ الأهمية إلى منزل جدته
كشكر من والدته على صنع تلك الأوشحة اللطيفة الَتِي تحمل رائحة كبار السن كان عَلَيْه ان يقطع كُل تِلكَ المسافة

"متى سأحصل على سيارة؟..يا اللهي"

حلم وتمنّى كفتى في أول سنوات الثانويّة

حاول تخطي عقبة ضخمة من كومات الثلج المتراكمة ألا انه لم يتعثّر بِها وحسب
بل حصل بَين ذراعيه عَلى جسد كان يمشي من الطريق المعاكس

ليسقطا فيتحمل ظهره الماً فظيعاً لذَلك الجسد الَّذِي لا يدري من صاحبه

 

"يااللهي"

تمتم صوت فتاة وشعر بالثقل يختفي بهدوء
  ليحاول التوازن والنهوض فوراً

"آسف للغاية لم ارا-"

كان كلاهما جالساً على ركبتيه

هو حاول الإعتذار وهي حاولت جمع الكوكيز المتناثر في الثلج

وهو تقريباً قد شعر بحرارة شمس الصيف وسط الشتاء تضرب وجنتاه في تِلكَ اللحظة
ويداه بالفعل كانتا تأبيان الإقدام على أي مساعدة وكأنهما شلتا عن الحركة تماماً

"لا تظن ان الكوكيز قد فسد اليس كَذَلِك؟"

هو استعاد توازن عقله وحاول مساعدتها ليقفا في الوقت ذاته وتناوله تلك السلة الكبيرة في يده

"ا-اشكرك"

"هل انت أحد الجيران؟"

"ا-أجل..منازلنا متجاورة...نحنُ جيران"

ابتسمت ونظرت للأسفل وهو أقسم انها قد اذابت قلبه بتلك الإبتسامة وتلك العينان الخجلتان

Till the last breath | B.BHDove le storie prendono vita. Scoprilo ora