..
تحرك بخطوات ثابتة تعكس ثقته بما يفعل
قفز عبر السياج عيناه تبحثان عن مرتكب تلك الخطيئة الغير مغتفرة
وهو قد أقترب حين وقعت عيناه عَلى الفتيان مجتمعون في حلقة
لينظر نحوه تشانيول والآخرون
"هل تريد ان تلعب كرة القدم معنا؟..آسف إنها ليست للفتيات"
حسناً هذا أغضبه ولكن لم يَكُن ذلك دافعاً قوياً ليهجم عَلَيْه كحيوان بري حتى تذكر كيف يبدو حال سيلين بفعل يداه القذرتان
اقترب وتشانيول قد خَفت صوت ضحكاته
حدق في قبضة بكيهيون المتشكلة وعروقه التي برزت
وترقب ما سيحدث تالياً
اي شخص قد يخمن ما قد حدث تالياً.
..
كان الفتى الَّذِي أراد ان ينتقم لها يتعرّض لضرباً مبرحاً
ويرفع رأسه يشاهد سيهون يحاول تهدئة صراخ تشانيول المتألم
يغطّي عينه المصابة بِِيده
دماء خفيفة خرجت من بين أصابعه وبيكهيون أبتسم لذَلك
ودون أن يُبدي أي مقاومة للشابان اللذان يمسكان ذراعاه يعرضان جسده لضربٍ أليم
أقترب تشانيول ليسحب قميص صديقه الَّذِي كان يتولّى شأن بيكهيون بعيداً
ويتناوبا فيما بينهما بتهشيم ما تبقّى مِنه
"لقد اصبحَت كالحيوان بيكهيون
جراحك القديمة الَتِي سببتها لك لم تتداوى وأنت تسعى للمزيد بعد
انت بتّ بلا شعور تماماً... اصبحَت لا تَشعُر بأي شيئ"
رغم ان جسده كان يتدلى من يدي الشابان ألا انه حاول رفع رقبته ليحدّق بعينان مرهقتان
"لم آذيتها؟..تشانيول"
"هل من المعقول إنك تتحدّث عن سيلين"
وكأن ألم عينَهُ المصابة قد زال
هو رفع أصابعه عن عينه واقترب بتعابير غامضة على محياه
"هل تفعل كل هذا لأجلها؟"
