الفصل التاسع

17.3K 332 11
                                    


فتحت الباب لتشعر بالارتياح الذي يؤمنه لها هذا الوقت فترة تناول الشاي ,فعمتها تحدث كل الاصوات الممكنة مقلدة الطائر او القطار او اي شيء يجعل هاتي تفتح فمها لتتمكن من وضع كمية قليلة من الطعام فيه ,ان مجرد اطعامها عمل بحد ذاته.

ابتسمت وهي تقترب من ابنتها ,عينان زرقاوان ووجه كاللعبة يحيط به شعر اسود قصير.

نسيت للحظة وجود هولدن ,ثم تماسكت ونظرت اليه ,كان قد وضع حقيبة امام الباب ووضع يديه في جيبه.

نظر اليها وقال:
_كنت اعتقد انها في السرير الم تقولي انها مريضة.

اجابت بألم :
_انها كذلك ,ولكنها تتحمل الامر بطريقة غريبة مثل كل الاطفال كذلك .

كان باب المطبخ مفتوحا ,دخلت ماري اولا ,وهي تضحك لابنتها التي وقفت لمواجهتها وهي تضحك .

قالت عمتها بفرح :
_لقد اكلت نصف الطعام ,ولكن ليس بدون كل الاساليب المعهودة .

كان هناك حشرية واضحة في عينيها فهي ترغب ان تعرف ماذا حصل معها , ولكن هاتي هنا ولابد لها ان تنتظر حتى تصبحا لوحدهما.

قالت هاتي :
_لست جائعة اماه هل احضرت لي هدية ؟

اقتربت منها من وراء طاولة حمراء كانت ماري قد اشترتها منذ فترة قريبة .

قالت ماري:
_نوعا ما.
ونظرت باتجاه عمتها التي رفعت راسها لترى هولدن فاعترت الدهشة وجهها .
تقدم هولدن ولم يظهر عليه التوتر ولكن هناك تاثر واضح على ملامح وجهه .

قالت عمتها :
_ماري انت لم ......

قاطعها هولدن بصوته العميق ونظراته الساحرة التي سيطرت على ماري من النظرة الاولى :
_لم تكن تعرف سيدة .......؟
_بالين ,اديت بالين .

وقفت وهي تحدق به وتمتمت :
_ساحضر الشاي اترغبان بذلك .

سالت هاريت وهي تنقل نظرها بين هولدن وبين امها:
_من هو هذا الرجل ؟.

قالت ماري وهي تتنهد :
_عزيزتي .انه ......

قال هولدن:
_صديق اسمي هولدن غراي ستون .

ومد يده ليسلم فنظرت اليه بتردد وهي تقول :

_لايسمح لي بالتحدث الى الغرباء.

نظر اليها باهتمام وهو يبتسم لذلك الوجه البرئ :
_تصرف صحيح .

اخذت اديت تشغل نفسها بالمطبخ وحاولت ماري الا تضحك فتعابير الفضول على وجه عمتها ظاهرة .

قالت لهاريت :
_لنذهب الى غرفة الجلوس .

واستدارت نحو عمتها وتابعت :
_تحتاجين لمساعدة ,ياعمتي اديت ؟.

قالت عمتها :
_لا.
وهي تجهز صنية الشاي .

ودخلوا معا الى غرفة الجلوس فكرت ماري علينا ان نكون عائلة .

الحب الملتهب: روايات عبير ( مكتملة)Where stories live. Discover now