حماة الزهرة

243 23 11
                                    

بوخارست-رومانيا ٣٥٧٠ -الساعة ٩:٠٠ مساء
في ازقة مدينة بوخارست يقطن بيت قديم يعيش فيه حفنة من البشريين لا تربطهم علاقة الدم ولكنهم ينتمون لبعض كالعائلة تماما.

تقف كاميليا بقوامها الأنثوي النحيل على مجلى الصحون تغسل أطباق العشاء بينما يقومون بمساعدتها جاسيكا وساكورا في تنظيف المطبخ .

تقفز جاسيكا على خزانة المطبخ لتجلب بعض من مواد التنظف من فوق الخزانة فجسيكا انثى بمعنى الكلمة لكن تتخل تضاريسها الأنثوية عضلات محاربة شرسة . تصرخ ساكورا بازدراء :" جسيكا توقفي لانملك المال الكافي لشراء خزانة جديده " تضحك جسيكا وهي ترفع خصلات شعرها الاشقر المقصوص بعشوائية لتبرز عينيها الزرقاوين من بين خصلات شعرها :"تخافي على الخزانة الباليه اكتر من خوفك علي ان أقع ".ترد عليها ساكورا وهي تمازحها:"لا اخاف عليك فانتي تتسلقي كل شي كقرده "

تنظر جاسيكا الى اخيها ألكس وهو يجلس على طاولة الطعام ينظف أسلحة المجموعة ويقوم بفحصها.تمازحه جاسيكا :"متى تسأم يا ألكس من هذا الروتين اليومي" يرد عليها اليكس دون النظر الى وجهها وهو يكمل تنظيف الأسلحة التي تكاد ان تسحق بين كفيه الضخمين المتصلة باكتافه العريضه التي تجعله أشبه بعملاق بشري "لاتنسي ياعزيزي انا اهتم بالاسلحة كاهتمامي بك فانتي تعلمين انك أفضل سلاح أملكه "

اليكس الأخ الأكبر لجسيكا والأب الحنون الذي حمل مسؤوليتها منذ ان توفى والديهما في الحرب التي كانت من اجل والد ووالدة كاميليا( انستاسيا واسحاق بنيامين) لأنهم وقعوا في الخطيئة الكبرى وكانت نتيجتها كاميليا التي هي السبب الرئيسي لإنشاء منظمة حماة الزهرة التي أنشأها والد جابرييال (بوب جايمس )الجار المقرب لوالدي كاميليا والذي أمن لهم الملجاء السري في نيويورك . اما (جون وباربرا كاري)والدي اليكس وجسيكا هم من أصدقاء إسحاق و انستاسيا المقربين.

يجلس بالمقابل من اليكس على الطاولة جابرييال جايمس زعيم منظمة حماة الزهرة والمسؤول عن الاقليه البشرية المتبعثرة في بقاع الارض يجهز الحقنه المصنوعة خصيصا لكميليا لإخفاء رائحة دمائها لان ثمار الخطايا لهم رائحة دماء مميزه يستطيع الجنس الخالد تميزهم منها. ينادي جابرييال كاميليا بحنان :" زهرتي لقد حان موعد الحقنه لاتهدري الوقت وتعالي بسرعة لأننا سوف نخرج سويا". تركض اليه كميليا وتجلس عند قدميه واضعه ذراعها على فخدة .فكاميليا لم يبقى لها سوى جابرييال صديقها منذ الطفولة وبعض من صور والديها والقصص التي سمعتها عنهم فهي تعلم انها تشبه والدتها كثيرا قلبا وقالبا وتعلم ان والديها ذهبوا عن هذا العالم بإعدامهم فوالدتها انستاسيا تيبيس اعدمت بحقن الفضة في عروقها حتى الموت بتهمتين الاولى الخطيئة الكبرى بجوازها من إسحاق بنيامين البساتني البسيط الذي كان بعمل في حديقة قصر عائلتها والثانيه خيانتها للعائلتها اما والدها فأعدم ايضا بتهمة الخطئية الكبرى وكان إعدامه كأي بشري ذهبت دمائه في أحشاء الجنس الخالد ومن قام بالاشراف على القبض عليهم واعدامهم هو هيكتور تيبيس الحاكم الحالي لبني الجنس الخالد لذلك هو يريد ان يكمل مهمته ويلقي القبض على كاميليا لأنه يُزعم انها خطيئة وأنها خطر يهدد بني جنسه.

تنظر كاميليا الى جابرييال بحب وتسأله :"الى أين ستاخذني يا جابي" يجب جابرييال بينما يغرس الحقنه في ذراعها محاولا الا ياألمها "سنسهر في ألحانه التي تُحبين " يسحب جابرييال الحقنه من جلدها الرقيق ويسألها :"اما زلت حزينة " تنزل كاميليا وجهها وتجيب :"لقد احرقوا أبناء الشيطان الكنيسة التي بالقرب من منزلنا لقد كنت احبها كثيرا".

يقاطع جلال الذي انضم للمنظمة منذ خمسة أعوام معلنا ولائه لها وحفاظه على سريتها من اجل حرية البشرية وينظر الى كاميليا بتفائل :"عزيزتي اتحسبين ان الاله الذي اصلي اليه يقطن في هذه السجادة الباليه ان الاله ياعزيزي يسكن في قلوبنا لو فكرتي قليلا لعلمتي ان أبناء الشيطان مهما احرقوا دور العباده لا يستطيعوا ان يحرقوا وجود الاله في قلوبنا" .ترد عليه كاميليا :" ولكنني أحب زيارتها كتيرا اتعلَّم ياجلال في كل مرة أزور الكنيسه اشعر ان روحي تغسل من الخطايا هناك وأنسى ان العالم يعاملني معاملة الخطيئة وان المسيح هو الوحيد الذي يحبني خارج هذا المنزل"يربت جلال على راس كاميليا وينظر اليها بوجهه الحنطي ولحيته السوداء التي تبرز ملامحه الرجولية ممازح لها :"ماذا تقولي تغسل روحك عزيزتي ان عذراء كمريم فيكف تحملين الخطايا بحديثك هذا تجعلني اتذكر اول مرة رأيت فيها ساكورا لقد رايتها في معبد الأرز عند زيارتي لكنساي كان تصلي بخشوع وهي تصلي وانا اتسال هل هي من أعطت الأرز كل هذا النقاء " تقول ساكورا بخجل وهي تضع شهرها الأسود اللامع خلف اذنيها الصغيرتين وتنظر الى جلال بملامحها الاسيويه الدقيقة :"توقف ياجلال" يسحب جلال ساكورا الى ذراعه ويقول:"كيف اصمت وانتي استجابة الله لصلواتي وجنتي على الارض "

يجلب جابرييال معطف كاميليا الجلدي ويضعه على كتفها :"هيا يا زهرتي لانريد اهدار المزيد من الوقت ".ثم يخرج من باب المنزل وبقربه كاميليا قاطعين طريقهم الى ألحانه .

ثمار الخطاياWhere stories live. Discover now