صدمة

149 20 9
                                    

         قبل ان ابداء بداية الفصل الخامس أحب اخبركم ان من تعلم الشكر فقد تعلم شيئا كبيرا اشكر كل من ألهمني  وأشكر لكل مرورعلى روايتي وكل تعليق وأتأسف كثيرا عن الانقطاع الطويل بسبب بغض الظروف وها انا الان أقف من جديد بالإلهام يتأجج من صميم قلبي٠
جزيل الشكر للروح النقية التي بثت في روح الأمل من جديد بعد ان اجتاحت مقابر الالم ذاتي واذبلتني شكرًا لليد التي مسحت عن قلبي دموع الوحدة دون قصد ودون علم .
شكرًا لسيدي وحبيبي ووهاب أحلامي من بث الحب في قلبي دون سبب ودون مبرر ٠
شكرًا يا الله على عطاياك وعلى ملاكك الذي أرسلته الي من بقاع فردوسك ليضيء عتمتي
لذلك أقول لكم احبكم حد الا معقول ٠
------------------------------------------------------------------------------------------------------

بوخارست -رومانيا الساعة العاشرة مساء

يمشي جابرييال حاملا بيده علبة مخملية حمراء صغيرة وبداخلها خاتم الماسي ناعم وباليد الاخرى زجاجة نبيذ احمر معتق كم هي أشياء صغيرة بين يدي الزعيم ولكن كان يشعر ان حملها اثقل من حمل العالم اجمع .
كان يمشي جابرييال بل كان يسحب قدماه سحبا وكأن جسده لايريد الذهاب الى المنزل لايريد ان يذهب ويعلن خبر خطبته من جاسيكا الغطاء على هفوة الزعيم الذي نسى مسؤلية البشرية وحقوقهم امام محبوبته كاميليا .
كانت الأفكار تتصارع بداخل راْسه فلحظة يتذكر وجه ألكس وهو وينظر اليه ببرود واستياء من فعلته مع كاميليا في تلك الليلة الثملة التي عمى الحب فيها كليهما .ومن ثم يتذكر كلام ألكس وتذكيره له بواجباته كزعيم للمنظمة ويتذكر كيف كانت نبرة اليكس حادة وقاسية كسيف وهو يخبره :"أيها الزعيم انني لطيف معك جدا لقد كنت على حد الانهيار مع كاميليا مع العلم انني متاكد بأنها ليست المرة الاولى التي تنسى نفسك فيها لقد كنت ارى مشاعرك ومشاعرها تفيض من عينيكم ولكنني كنت انتظر الجرم المشهود "
يكمل اليكس:"أيها الزعيم من واجبي الان ان أجردك من منصبك بصفتي مساعدك الاول ولكنني اقترح عليك ان تستفيق من غفلتك وتعود لمسؤليتك لحماية كاميليا وحماية حقوق البشرية فنحن أملهم الوحيد لاتنسى نحن نعمل المستحيل من اجل اخفاء امر كاميليا وحجبها عن اعين أبناء الشيطان لو كنت تحبها حقا أيها الزعيم ابتعد عنها لتحميها لا اعلم متى ستحل قضيتها ولكن ستحل بطريقة ما لانعلم كيف ومتى واين "
ترتسم على وجه اليكس نصف ابتسامة ويكمل بهدوء :"هل رأيت كم انا متسامح فكر جيدا والقرار يعود إليك وانا اعلم جيدا ان جاسيكا ستوافقني الرأي ولن ترفض فهي مخلصه للمنظمة يجب ان ترتبط بجاسيكا ويجب ان تتوقف كاميليا عن حبك وتجد سعادتها في شيء اخر نحن بهذه الطريقة نحميها"

تتصارع الأفكار مرة اخرى في راس جابرييال ويتذكر انه سيرتبط من امرأة لا يكن لها مشاعر حب تتصارع مرة اخرى الأفكار ويتذكر وجه كاميليا في اليومين السابقين وكيف كانت تتساءل عن سبب جفوته وصده لها .
ومن ثم يتخيل كيف سيكون وجهها وصدمتها لو عرفت انه سيرتبط بجاسيكا وكيف ستتقبل الخبر وما وقعه عليها وهو يعلم انها تحبه اكثر من اي شي وهو سبب ابتسامتها كيف سيجعلها تفقد الشخص الوحيد لها بعد فقدانها لابويها .
تمزقه الأفكار لتجعله يهوي على ركبتيه وهو يجهش بالبكاء كالأطفال ومن ثم يدخل يده بداخل قميصه ليخرج تعليقة الصليب ويحتويها بكفه الأيمن بعد ما أوقع علبة الخاتم ويرفع وجهه الباكي لسماء ويقول:"ياالهي ساعد كاميليا وساعدني على هذا المصير فأنت ارحم بِنَا أيها الرب " يضغط جابرييال على الصليب اكثر وتهمر دموعه اكثر وإذ بدموع السماء تبكي لبكاء قلبه الصادق المحطم قلبه الذي ستنتشل الروح منه بعد لحظات .
تبكي السماء بدموع المطر لتغسل وجه جابرييال الميت الحي ليحمل جسده على ثقل كسجين الذي يذهب لبقعة إعدامه .


ثمار الخطاياWhere stories live. Discover now