حب حتى الثمالة

220 20 6
                                    

(اهداء لكل من قراء الفصلين السابقين)
الى كل الأعين التي بَارَكْت كتابتي أقول لكم شكرًا من اعماق قلبي الذي لمستوه باناميلكم المليئة بالحب قبل ان تلمسوا لوحات مفاتيحكم فالحماس الذي ابتدئ به هذا الفصل يعود الى هالات طاقاتكم المشرقة كهالات بوذا المشعة بسلام داخل المعابد الطاهره.شكرا لكم .
------------------------------------------------------------------------------------------------------

في زقاق ضيق داخل مدينة بوخارست يبعد عن البيت الذي يعيش فيه حماة الزهرة بضع كيلو مترات يمشي جابرييال وبجانبه كاميليا .
تحتضن كاميليا ذراع جابرييال الى صدرها راكزه راسها على كتفه "اشتقت إليك " تقول كاميليا بالهفه .ينزل جابرييال وجهه الى راس كاميليا ويقبل جبينها ويهمس :"وانا ايضا اشتاق إليك كثيرا" ترفع كاميليا عينيها الى وجه جابرييال غارقه في مالامح وجهه الرجولية وعينيه الحادتين وتكمل:"اخيراً أستطيع ان اظهر مشاعري بعيدا عن جدران البيت أصبحت مشاعري نحوك عبئ ثقيل من الصعب علي كتمانه " يرد عليها جابرييال وعينيه تعانق عينيها :"لاتعلمين كم من الصعب محاربة نفسي لأمنع نفسي من النظر إليك داخل المنزل فكل مافي يحبك يا حبيبتي"

يقطعون طريقهم الى الحانة وأعينهم تتعانق من الشوق وإقدامهم تشق طريقها بطريقة اتوماتيكية ناسيين كل ماحولهم وكان هذا العالم خلق لهم وحدهم وكان عقارب الوقت توقفت من اجلهم.

يدخل جابرييال الحانة ليدب الخوف داخل كل قلب يعود لبني الجنس الخالد يحمل الحقد على الجنس البشري لأنهم يعلمون من يكون جابرييال ولانهم يعلمون مدى شراسته في الحفاظ على اي روح ازهقت ظلما من بني جنسه .
يجلس جابرييال امام البار وبالكرسي الذي بجانبه تأخذ كاميليا مكانها كما أخذت مكانها في قلبه من قبل مما يجعله احيانا ينسى انه زعيم ألمنظمه وينسى المسؤولية المترتبة على ذلك .
"كاسين مارتيني لو سمحت " يقولها جابرييال واضعا بعض النقود على بار الحانة وعيناه معلقتين على كاميليا كأنه يستغل كل لحظه خارج البيت لنظر اليها دون الخوف من فضح مشاعره .
تخلع كاميليا معطفها وتضعه خلفها وتفتح حقيبتها وتخرج باكيت السجاير لتحرق اول سجارة ومن ثم تنفث دخانها قائله:"لقد كنت احتاج كثيرا الخروج معك ياجابي فهو اجازه من التمثيلية التي نمثلها داخل المنزل فحبك محرما علي"تكمل بضحكة يملؤها الدلال :"ما باليد حيلة" .
يخلل جابرييال أصابعه في خصلات شعرها قائلا :"لقد قلتيها ما باليد حيلة ولكن كل ما اعرفه ان قلبي يمتلئ بعشق مجنون يعمي بصيرتي ولولا عقلي لكان الان البيت يمتلئ بصوت طفلنا الناتج عن هفواتي المجنونه"
تقرب وجهها من وجهه وتقول بخبث :"اكره عقلك".

يمضي الوقت وتفرغ الكؤوس وتملى مرة بعد مرة مما يزيد لهب الحب والرغبة المجنونه بداخلهم ، ويصارع عقلهم ليبقى يقظا بعد وطأة الثمل بكأس العشق قبل كاس الخمر .

يقوم جابرييال من كرسيه ويمسك بذراع زهرته "هيا عزيزتي لنعود الى المنزل أتوقع لقد نام الجميع بالمنزل الان"يقول جابي محاولا الحفاظ على ماتبقى من عقله .تقف كاميليا ناسيه معطفها وحقيبتها خلفها فيتأبط جابرييال ذراعها ومن ثم يلتقط لها مانسيته خلفها .
يخرجون من الحانة على ضوء خافت والهدوء يعم المكان وكاميليا تمشي بخطوات شبه مترنحه مما يجعل جابرييال يفقد صوابه ويسحبها من وجنتيها مقبلا شفتيها كالملسوع وهو يهمس :"اشتقت إليك كثيرا اشتقت لشفتيك المخملية "تبادله كاميليا القبلات بنفس الجنون وهي تهمس له:"اريد ان اثمل منك يا جابي فأنا لا اكتفي من الثمالة منك"يرفع راْسه قليلا محاولا تمالك نفسه "هيا لنعود قبل ان يرانا احد " يقول جابرييال محاولا الصمود.

يقطعون طريقهم الى المنزل والقبلات المسروقة تملاء الطريق حتى يصلوا الى باب المنزل .يحاول جابرييال و كاميليا هندمت أنفسهم  ومن ثم يفتح جابرييال الباب بهدوء فهو لايريد ايقاظ احد لانه يريد مزيدا من الوقت مع زهرته يدخل جابرييال البيت ماشيا على أطراف أصابعه وكاميليا ايضا على نفس خطاه ينظر يمنى ويسرى ثم يهمس بصوت خافت بينما كاميليا تغلق الباب بهدوء :"الجميع نيام " تنظر اليه كاميليا بخبث :"انه وقتنا الان" يقاطعها جابرييال :"توقفى ايتها المجنونه فأنا لا اريد التهور ".
لاتكترث كاميليا بمايقوله جابرييال وتسحب وجهه من شعره وتقبله بالهفه فهي لاتكتفي من تقبيله لا بل وتجعل لسانها يعانق لسانه بجنون .تحاول بأيديها الناعمة سحبه من ذراعيه اخذه خطوات الى الوراء حتى تصل الى باب حجرتها تفتحه بسرعة وتدخل من الباب بظهرها ساحبة معها جسد جابرييال المستسلم .

يغلق عليهم باب الحجرة وتتساقط ثيابهم كحبات الرمل في الساعة الرملية ،ويسترخي جسد كاميليا العاري على مرتبه السرير معانقه حبيبها الذي فتحت عينيها عليه منذ نعومة أظفارها فهو لم يكن فقط الزعيم لكاميليا بال كان كل شي جميل في حياتها بل كان شعلة الأمل في زوايا حياتها المظلمة .
تنظر كاميليا في عيني جابرييال ممايزيدها احتراقا وهي تهمس :"افعلها يا جابي افعلها ولو لمرة واحده اجعلني لك وحدك ارجووك".
يقاطعها جابرييال بقبلاته مسافرا بشفتيه في أنحاء جسدها الأنثوي ليتمكن منها وتتمكن منه دون العبث بعذريتها.

يأخذ جابرييال مكانه في سريرها وتاخذ كاميليا مكانها في حضنه دافنه وجهها بين عضلات صدره القوية"احبك"تقولها كاميليا وهي تتثاءب . يمسك جابرييال شعرها ويبدا بملاعبت خصلاته ويقول:"لقد ان الاوان لترتاح اميرتي"ترفع كاميليا رأسها وتنظر اليه:" اريد ان استيقظ وانت بجانبي "يرد عليها جابرييال :"أعدك بان تنامي وانتي بجانبي ولكن لا أستطيع ان أعدك ان تستيقظي وانا بجانبك "ترد عليه كاميليا بستياء :"جابي ارجووووك" .
يسحب جابرييال رأسها الى حضنه ويقبل جبينها وهو يهمس :"هيا نامي ولا تكوني طماعه لقد تجاوزنا الحدود الليله لقد فعلتها من اجلك" تنظر اليه كاميليا بخبث وتقول :" ومن اجلك ايضا"
يضحك جابرييال :"نعم نعم ومن اجلي ايضا لكم أحب ان افقد عقلي معك "

تحاول كاميليا مقاومة النعاس ولكنه يتمكن منها في الاخر ومن ثم يضع جابرييال رأسها الصغير على الوسادة ويقوم من السرير يهدوء ملتقطا ثيابه .وبعد ارتداءها يحمل حذائه في يده ويخرج من الباب بهدوء حفاظا على سرية حبه لكميليا يشق طريقه خلال حجرة المعيشه بين ظلام المنزل ذاهبا الى حجرته ليجد اليكس يقف في وجهه حاملا كوب من اللبن "لقد كانت سهرة جميلة ايها الزعيم"يقول اليكس بوجه بارد.

ثمار الخطاياWhere stories live. Discover now