الجزء الاول

19.2K 302 6
                                    

"1"
- أوعى تسيبنى فى يوم

- مين ده إللى يكون معاه واحدة زيك ويبعد عنها هو حد ألاقى واحدة مجنونة تحبه اليومين دول

- أنا مجنونة ؟ طب إيه رأيك بقى مفيش عصير ولا سندوتشات ولا بحبك

- مش مهم اسمعها منك المهم إنى أشوفها فى عينيكى احسها فيكى والأهم من ده كله أنك تفضلى تحبينى

كلمات تراودها في حياتها ماضيها وأحلامها في وقت حزنها وسعادتها كيف تنسى هذه الكلمات التي لم تكن مجرد كلمات عابرة بل تعهد ورحلة حب طويلة خاضتها تفيق منها على دمعة مريرة تهبط من عينيها

وما إن فتحت عيناها حتى سرحت فى ذكريات الطفولة متألمة

#فلاش_باك

كانت فى الصف الخامس الإبتدائى وكانت تقود دراجتها ذاهبة إلى عمل والدها فقد كان عمله قريباً من المنزل وحينما كانت تقود دراجتها إذ بولد يكبرها بأربعة أعوام يدخل بدراجته فى دراجتها من الخلف فتسقط هى على الرمال متألمة
صرخت عهد في وجهه
- انت متخلف اه كده وسخت هدومى ماما هتزعقلى

احمد ضاحكاً
هههههه أحسن انتى شكلك اصلاً حمارة فى السواقة

وتركها وذهب وهى تكاد تنفجر من الغضب والألم معاً
فهى رغم صغر سنها إلا أنها كانت بعقلية كبيرة وذكية وعنيدة ولا تدع حقها يذهب هدر

عهد فى نفسها :
بس اقابلك ولو صدفة تاني وهوريك

***********************

وفى المساء عاد السيد مصطفى إلى المنزل برفقة أبنته عهد بعد شقاء طوال اليوم فهو بجانب أنه معلم فى إحدى المدارس الإبتدائية إلا أنه يعمل في مهنة أخرى حتى يقدر على ظروف المعيشة الصعبة

وقف السيد مصطفي أمامهم مرحباً بقدومهم

-السلام عليكم

ووقفت السيدة منال خلفه بابتسامتها المعهودة مرددة السلام

- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حمد الله على السلامة ، حالاً احضرلك العشا

وأثناء الحديث وهم يتناولون الطعام
أخبر مصطفى زوجته بقدوم ضيف إليهم صباح الغد

-صاحبي أبو النصر هييجي يتغدى معانا بكره ياريت تجهزى كل حاجة

لتؤكد منال على كلامه بابتسامة
- أكيد طبعاً يشرف

وفى اليوم التالى حضر أبو النصر وابنه وراح يطرق الباب برفق
معلناً قدومهم فتركض عهد نحو الباب لكي تفتحه وفجأة تتسمر فى مكانها

وتهتف هى والطفل الأخر بغضب في وقت واحد
- أنت /ي

شعرت منال بإحراج شديد بسبب ابنتها وذهبت لإصلاح الموقف على الفور

فتاة بثوب الشجاعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن