الجزء التاسع

4.6K 159 11
                                    

فتح يوسف باب المنزل وما إن لبث ان يدخل حتى صرخ بعهد
يوسف : ايه ياهانم ده ؟ دا كان على شويه ويبوسك ازاى تسمحى انه يقرب منك وميبقاش فى مسافه اصلا ولا تكونيش استحليتى الموضوع
عهد : وانت مالك
يوسف : يابرودك ياشيخه ده بدل ماتتكسفى على دمك بتبجحى كمان
عهد بأستهزاء : مش ده الشغل اللى انا كلفتنى بيه يا يا ياحضرة الظابط
وبعدين احنا لسه عملنا حاجه دا احنا لسه بنخسن لا اهدى كده وقول هديت
اقترب يوسف منها وهو يكاد ان ينفجر من الغيظ وهى تتراجع الى الحلف حتى اصدمت بالحائط خائفة منه فحاوطها يوسف بذراعه
يوسف : متحاوليش تستفزينى بكلامك ولا بتصرفاتك صدقينى هتندمى وقتها انا قولتلك توقعيه وتلعبى عليه بس مش درجة انك تسمحيله يقرب منك بالشكل ده
عهد بتوتر بسبب قربه منها : وانت مالك برضو ايه اللى مزعلك انا حره على فكره
يوسف ضاربا ً بيده الحائط وبصراخ : لا مش حره ياهانم واول وآخر مره اشوف المنظر ده فاهمه
عهد بخوف : فاهمه فاهمه
ممكن تبعد بقى
يوسف بعند : لا انا عاجبنى الوضع ده
عهد : يعنى مش هتبعد
يوسف : تؤ
عهد:-اوك انت اللى بتختار مش انا وقامت بضربه بركبتها اسفل بطنه وركضت مسرعة نحو غرفتها واغلقت الباب خلفها
يوسف متألما : اااااه حسابك تقل هتروحى منى فين بس
...................................................
اسرعت جومانا الى دينا ومعاذ حيث يقفان
جومانا: شو هالوضع هاد انتى مانك بتخجلى بدك تخطفى منى الزلمى
دينا : بس يابت ياصفره انتى احسنلك متتكلميش معايا انا هسيبك بس عشان محترمه وجود خطيبك
وتركتهم دينا وذهبت
جومانا :-عاجبك هيك يالله انا تحاكنى بنت متل هاد هيك وانت بتسكت
معاذ : بصراحه انتى اللى غلطانه وبعدين ده شغل حريم انا مليش فيه
كانت صاعد ه دينا الى غرفتها لكن اوقفها صوت كريمه
كريمه : انتى يابتاعه انتى
دينا : اللهم اطولك ياروح نعم ياحجه
كريمه : انا حجه يابيئه انتى ياتربية الشوارع
دينا : وانتى تطولى اصلا تكونى حجه
كريمه : لااا دانتى شكلك بنت خدامين وتربية خدامين
دينا بغضب : إياكى تجيبى سيرة اهلى على لسانك اللى عايز قطعه ده
معز بحده : دينااااااا اعتذرى من امى فوراً وبوسى راسها كمان
دينا : ده بُعدك انت وأمك
فقد معز السيطره على نفسه وضرب دينا على وجهها
لم تدمع عين دينا فهى كأختها لا تحب ان يرى دموعها احداً
دينا وهى تحاول ان تظهر بالقوه : انت فكرك كده بقيت راجل انت ولا حاجه سامع ولا حاجه
وجرت بسرعه الى غرفتها واغلقت الباب بالمفتاح واخذت تبكى
معاذ : ليه كده يامعز ازاى تضربها كده هى مش مسئوله منك وهى لسه صغيره
معز بحزن : لا مسئوله منى
جومانا بسعاده : لا هى مانها صغيرى هى تعبان اكبير
كريمه : هو ده اللى كان لازم يحصل مبقاش غير بت من الشارع ترفع صوتها علينا
معز : من فضلك ياماما كفايه ملوش لزوم الكلام ده عشان خاطرى وذهب معز وهو يشعر بالأسف والندم وقاد سيارته وذهب
عند عهد كانت بغرفتها تشعر بالملل فقررت ان تبدل ملابسها وتذهب للمشى قليلا
واخدت تزحف لخارج الغرفه لا تريد ان يراها يوسف وقبل ان تفتح باب الشقه
يوسف : بتتسحبى ورايحه فين ؟
ارتبكت عهد كثيرا واخد قلبها يدق
عهد : كنت عايزه انزل اتمشى شويه
يوسف : طب ومقولتيش ليه انزل معاكى
عهد مسرعه : لالا مش عايزاك قصدى مش عايزه ازعجك
يوسف : على اساس انى كنت هسمحلك تنزلى فى وقت زى ده لوحدك استنى اجيب الجاكت وننزل سوا
سار يوسف بجانب عهد وهما يستمتعان بهدوء الليل ونسمات الهواء البارده
يوسف : ممكن أسألك سؤال
عهد : اتفضل
يوسف : هو انتى شايفانى ازاى
عهد : لا بصراحه انا مش شايفاك
فى تلك اللحظه اعترض يوسف طريق عهد ووقف امامها
يوسف : طب وكده
خجلت عهد كثيرا ونظرت الى الاسفل تفادياً للنظر فى عينيه
رفع يوسف وجهها لاعلى
ممكن تبصيلى طيب
عهد : اوك
يوسف : شايفانى ازاى ؟
عهد : مش شايفه قدامى غير حضرة الظابط اللى هو عليه يأمر واحنا ننفذ
يوسف : مش ممكن فى يوم تشوفى الانسان اللى جوه الظابط ده
عهد : معتقدش . واو بص هناك كده
يوسف : اه قصدك على بتاع الدُره انتى بتحبيه ؟
عهد : لا بس اخر مره اكلته كان مع بابا الله يرحمه ممكن نروح نشترى
يوسف : طبعا يلا
اشترى يوسف اثنين واحده له والاخرى لعهد وجلسوا على الكوبرى ناظرين للبحر
عهد : حلو منظر البحر من بعيد بس من قريب يخوف زى الانسان كده بالظبط ممكن يكون براه حلو جدا لدرجة ان اى حد يشوفه يقول عليه ملاك بس لما بنقرب من الشخص ده بنعرف اننا غلطنا فى الوصف
يوسف : بس اختيار القلب مش بيكون غلط
عهد : اختيار القلب اكبر غلط
يوسف : هو انتى مش ممكن تدى فرصه لحد تانى يدخل قلبك ؟
عهد : الوقت اتأخر يلا بينا
واثناء عودتهم الى البيت شعرت عهد بالبرد
احس بها يوسف وبدون تفكير خلع الجاكيت ووضعه على ظهرها
عهد : على فكره انا مش بردانه
يوسف : مهو واضح بصى على ايدك وهى وبتتعرعش بس ايه ده جاكيتى باين كأنه فستان عليكى انتى قصيره كده عادى ولا حاجه داست عليكى هههههه
عهد : على فكره مضحكتش وخد جاكيتك اهو
....................................................
فى ذلك الوقت كانت مريم تجلس امام البحر تفكر فى عهد ويوسف وكيف اختفى كلاهما فجأه فهى لا تستطيع الوصول اليهم لان هواتفهم مغلقه واثناء انشغالها بالتفكير
احم ممكن اقعد جمبك
مريم : اها اتفضل وهمت بالوقوف
محمد : هو انتى ماشيه عشان قعدت جمبك اسف انا ممكن اقوم
مريم : لا ابداً حبيت بس امشى شويه
محمد : طب ممكن لو مفيهاش غلاسه اجى معاكى انا كمان حابب اتمشى
مريم : اوك اتفضل
محمد : هو انتى ايه اللى مقعدك فى وقت متأخر كده على البحر مش خايفه وانتى لوحدك
مريم بحزن : وايه الجديد انا طول عمرى لوحدى ومليش حد
محمد : طب ممكن تعتبرينى صديقك
مريم : بس انا معرفش انت مين
محمد : انا محمد 25 سنه ظاا احم مهندس برمجيات
مريم : تشرفنا يامحمد انا كمان مهندسه معلش انا لازم امشى دلوقتى
محمد : لحظه احنا مخدناش ارقام بعض
وتبادلوا ارقام هواتفهم
.................................
كان معز يجلس مع باسم وسوزى فى الديسكو شارد البال حزين
سوزى : معز ممكن نقوم نرقص
معز : معلش ياسوزى انا تعبان هروح اروح سلام
باسم : استنى انت لحقت .
سوزى : شكل فى واحده جديده دخلت حياته
باسم : طب والعمل
سوزى : مش هسمحله انا لازم اعرف هى مين
وصل معز الى القصر وترجل من السياره وذهب لغرفة دينا واخد يدق الباب
معز : دينا انا اسف والله مكنتش اقصد بس انتى اللى عصبتينى
كانت دينا تبكى بحرقه ولكن بصمت حتى لا يسمعها احد
معز : طب افتحى عايز اتكلم معاكى
كانت تسمعه هى ولكن لا تريد رؤيته ولا سماع صوته ولم ترد
ففكر فى فكره للوصول الى غرفتها
دخل غرفته ووقف اعلى شباك حجرته واخذ يتسلق الحائط فى شكل افقى حتى يصل اليها
سمعت دينا صوت شيئا ما فذهبت لترى ما هذا الصوت ففتحت باب الشرفه وانصدمت من المنظر
دينا بخوف : ارجع يامعز انت مجنون هتقع
معز : وهو يخشى السقوط وهو معلقاً فى الهواء
سامحينى والله مكنش قصدى
دينا : مش وقته بس ارجع ارجع وبعدين نتكلم
معز : لا اسمعها دلوقتى
دينا بخوف : مسامحاك والله مسامحاك
نظر معز الى اسفل فشعر بالدور وافقد توازنه وسقط الى اسفل
دينا بصراخ : معز لاااااااا

فتاة بثوب الشجاعةWhere stories live. Discover now