الفصل الخامس عشر

4.5K 141 0
                                    

بدأت تتذكر طفولتها والايام التى عاشتها معه مازالت تحبه وتتمنى له الخير لكن هو كاذب ومخادع كذب على قلبها وخدعها بكلامه واهتمامه ولكن ماذا الآن فهو قد رجع نادماً يريدها
عهد بتوتر : ده ده
يوسف : ايوه ده مين
عهد : حبيبى
يوسف : نعم ياختى
عهد بتصحيح : اقصد اللى كان حبيبى
يوسف : ودلوقتى ؟
عهد : مش عارفه انا متعودتش انسى اى حاجه كل الحاجات الحلوه اللى عملها عشانى فاكراها وفى نفس الوقت بكرهه ومش ناسيه اى جرح او وجع قلب سببهولى انا بجد مش عارفه احساسى ايه من ناحيته
يوسف بخيبة امل : يعنى ممكن ترجعيله
عهد : مفيش حاجه بترجع لا الثقه ولا السنين اللى ضاعت من عمرى هدر بسببه
يوسف : اسف ياعهد انا مش هكون لعبه فى ايد حضرتك عشان تنتقمى من حبيب القلب تصبحى على خير
.................
عند دينا والتى كانت تدرس بجد واجتهاد لا تخرج ولا تنام إلا قليلا حتى تثبت لذلك المتعجرف انها افضل منه وستصل الى حلمها
واثناء انشغالها بالدراسة اتقطعت الاضاءه وعم الظلام ارجاء الفيلا
دينا بخوف : ياماما انا مش شايفه قدامى حاجه ومش معايا الموبايل ومينفعش افضل هنا لوحدى معقول يخرجلى عفريت شعره بينور لالا
دينا بصراخ : ألحقونى
لم يستجب احداً
دينا : لؤى معز مريم حد سامعنى الله يخليكم انا خايفه لا مبدهاش بقى انا لازم اخرج من هنا
استمرت دينا فى التحسس على الجدران حتى وصلت الى الباب واثناء فتح الباب
رأت أمامها شبح ذو شعر مضئ ولا يظهر منه اى شئ آخر
دينا بصراخ : يامامااااا الحقونى عفريت اقسم بالله ياعفريت انت شكلك محترم وانا جبت سيرتك بكل خير اوعى تأذينى
وقامت بتلاوة بعض من القرآن
رأته اصبح اثنان اكملت قراءة القرآن بصوت اعلى فأصبحوا تلاته
دينا : عااا ياربى دول بيتكاثروا كل ما بقرا اكتر الحقونى ياناس الحقونى قلبى هيقف
فى ذلك الوقت رجعت الاضاءة مره اخرى فشاهدت مريم ومعز ولؤى
دينا : بالشبشب والله بالشبشب
مريم وهى تحاول الهروب : والله دى فكرة معز عشان تفُكى عن نفسك بدل الحبسه دى
معز وهو يضحك : سيبك من ده كله شوفتى نفسك ازاى كنتى عامله زى الفار المبلول ههههه
لؤى : هههههههه ولا لما استخبت تحت الاباجوره
دينا :-انت كمان يامعفوص طب استلقوا تمن عملكم
أسرعت مريم ولؤى بالدخول الى غرفة لؤى واغلقت الباب بالمفتاح أما معز ذهب الى المطبخ
معز : ياوقعتك ياميزو انا دلوقتى هستخبى فين من الثور الهائج ده
دينا : فاكر نفسك هتهرب منى ودينى لأوريك
معز وهو يلف حول السفره : اهدا ياحج مش كده انا مش عايز امد ايدى عليكى لانك واحده ضعيفه وتحتاجى لسند اللى هو انا يعنى
دينا : مكسوره طب شوف المكسوره هتعمل فيك ايه ياسندى
انقضت دينا عليه ولكنه فر هارباً الى الحمام وكان يحاول غلق الباب ولكنها لحقت به ووضعت قدميها على الباب حتى لا يغلق ومن ثم اوقعته أرضا ً
دينا : ايه رأيك ياسندى شوفت المكسوره ازاى فرشتك على الارض
معز : ههههه غبيه جدا انا سايبك بكيفى لأنى لو مسكتك بس هكسرك
دينا باستهزاء: لا مهو باين
معز : تمام انتى اللى اخترتى
نهض معز من على الارض وحمل دينا ناحية البانيو
دينا بصراخ : نزلنى ياحيوان
معز : كملى شتيمه عشان محسش بالذنب من اللى هعمله
دينا : بقولك نزلنى يامعز
معز: نزلنى يا ايه ؟
دينا : ياحيوان
معز : انزلك بس بشرط تعتذرى عن طولة لسانك دى وتعترفى انك قصيره اوى
دينا : احلم واتمنى بعيد عنى
معز : تمام
وضعها معز فى البانيو وفتح صنبور الماء اعلاها
دينا : لاااااا لااااااا
معز ضاحكاً : حمام الهنا ياقلبى
اغلقت دينا صنبور الماء وخرجت من البانيو
دينا : عاجبك كده مش عاوزه اشوفك قصادى تانى انا بكرهك ووو
معز مقاطعاً : أجرى غيرى هدومك
دينا : وانت مالك انا عاجبه نفسى كده
معز : يابنتى انا لو عليا عاجبنى منظرك وانتى كده
دينا : حيوان ومش محترم اوف وهربت من امه
معز : هههههههه مجنونه ومسليانى
.........................
استيقظت عهد من النوم ونظرت ليوسف الذى كان نائماً على الكرسى شردت فيه للحظات
عهد فى نفسها: من اول يوم جت عينى فى عينك وانا قريت فيهم كلام كتير من ضمنهم ان مفيش حد بيكون حنين قدك ومفيش حد فى رجولتك مقدرش انكر ان وجودك بيحسسنى بالأمان ياريت القلب يكون له ريموت الكتروني كان ناس كتير ارتاحت خرجت منه اللى تابعها ودخلت فيه اللى بيحبها ويستاهلها انا لازم ابعد لأنك متستاهلش منى كده وصدقنى لو خيرونى بين الناس كلها وانت هختارك انت بس انا معدتش اقدر احب تانى ولا أثق فى حد تانى صدقنى مش هقدر
سارت عهد بخفه إلى الباب وقبل أن تخرج ألقت نظره أخيره على يوسف ثم خرجت
..........................
دينا كانت تجلس مع مريم وطلبت من صديقتها فاطمه ان تأتى إليها كان الجو يسوده الصمت حتى أتت فاطمه
فاطمه : دودو وحشتينى
دينا حاضنه فاطمه : وانتى والله يافطوم وحشانى وحشانى اوى  دى مريم اللى حكيتلك عنها ودى فاطمه يامريم صحبتى الوحيده
وبعد ان تبادلوا السلام
دينا : بصوا انا هدخل فى الموضوع على طول ان محتاجه مساعدتكم عهد عيد ميلادها النهارده وانا نفسى اعملها سيربرايس كبيره وحلوه نفسى اوى افرحها وبعدها هطلب من يوسف يجيبها هنا
مريم : موافقه طبعا والفيلا تحت امركم
دينا : لا يامريم ده هيكون فى،بيتنا القديم بيت ماما وبابا
فاطمه : طب ده مش هيخليها تزعل
دينا : يمكن دى اكتر حاجه هتفرحها عشان هتحس ان روح بابا ونفس ماما موجودين معانا وبيحتفلوا معانا
مريم : ولا يهمك انا هصمم التزيين والديكور وكل حاجه بس لو معز معانا هيبقى له دور كبير وهننجز فى اقرب وقت
دينا : لا
فاطمه : مش وقت عند اصلا مفيش وقت
دينا : امرى لله
مريم : انا من رايى ننزل نجيب كلنا لبس متشابه ولون واحد ونزين الارض بالورد الابيض ونجيبلها هى كمان فستان حلو معانا
دينا : اوك فكره جميله جدا
مريم : تمام انتى ومعز هتروحوا البيت عشان تجهزوا كل حاجه وانا هاخد فاطمه عشان نشترى اللازم
دينا : لالا انسى اوف هو انا مش ورايا غيره ده
فاطمه : ما قولنا مفيش وقت
دينا : امرى لله
ّّّّ.ّ.............................
ذهبت عهد إلى المستشفى التى ترقد بداخلها امها ودخلت غرفتها
دينا ببكاء وهو ممسكه بيد امها : مش كفايه ياماما نوم مش كفايه ياحبيبتى انا استحملت غياب الضهر والسند والامان عشانك بس مش هقدر استحمل غياب الحضن الدافى والدعوه الحلوه قومى ياماما فى حاجات كتير نفسى احكيلك عليها قومى يا ماما متوجعيش قلبى بزياده قلبى مبقاش يستحمل
استمرت فى البكاء حتى نامت وهى مازالت ممسكه بيد امها
..............................
استيقظ يوسف واول شئ،فعله هو النظر على عهد
يوسف : عهد انتى فين . يمكن فى الحمام طرق باب الحمام اكثر من مره ولم يكن هناك اى استجابه ففتح الباب ولم يجدها
يوسف : وبعدين بقى ياعهد
........................
وصل معز ودينا إلى منزل دينا وعهد
فتحت دينا الباب وشاهدت كيف اصبح البيت كئيبا ً من دون والديها
معز : البيت كله تراب محتاج يتنضف الاول قبل اى حاجه ودى شغلتك
دينا : نعم ياخويا اومال انت لزمتك ايه جاى معايا ليه
معز : انا جاى اساعد فى التصميم والتزيين اختيار الموسيقى الحاجات الراقيه دى مش التنضيف
دينا :تمام اطلع برا
معز : ليه ان شاء الله
دينا : عشان انا إللى هعمل كل حاجه لوحدى
معز : متهونش عليا ياصغير انا هتخلى عن مبادئى وهساعدك انا هنضف اوضتك وانتى الباقى
دينا بغضب : اطلع برا
معز : ههههههه خلاص خلاص الله يرحمنى كنت بشمهندس محترم
كلاهما بدءوا التنظيف بجد وكادوا ان ينتبهوا حتى سمع معز صراخ دينا فأسرع إليها
معز : خير لقيتى صرصار
دينا : لالا دا فار
معز : فينه ده
دينا : تحت السرير
معز : بطلوا افترى بقى على خلق الله ده فار عايز يعيش ويربى عياله دانتوا جنس جبار مفيش فى قلبكم رحمه
دينا : تكونش خايف منه
معز : ااا لا طبعا انا هقتله هو وعياله دلوقتى
مسك معز العصا وانحنى لمستوى السرير واستمر فى الضرب فى جميع انجاء السرير حتى يخرج ويستطيع قتله وقد كان وخرج الفأر وصعد فوق السرير والتى كانت واقفه عليه دينا من خوفها
دينا : عااااااااا
فى ذلك الوقت ضرب معز الفأر ولسوء الحظ كانت قدم دينا
دينا : ااااااه يامتخلف بتضرب فين دى رجلى
معز : ياماما انتى مش واخده بالك انك لابسه الفار فى رجلك لابسه شبشب على شكل الفار حسبى الله ونعم الوكيل
...........................
ذهبت مريم بصحبة فاطمه الى المول لشراء اللازم من الفساتين والاكسسوارات
مريم : تفتكرى نخلى كل لبسنا ابيض زى مسلسل وعد بتاع مى عز الدين لما جوزها عملها عيد الميلاد ولا هيكون تقليد
فاطمه : انا من رأيى نخلر الكل يلبس ازرق لون السما ده هيسعدها اكتر
مريم : تمام يلا بينا
..............................
بحث يوسف عن عهد فى كل الاماكن فلم يجدها فقرر الاتصال بأخيه ربما تكون قد رجعت لرؤية اخوتها
يوسف : الو يامعز ازيك
معز : تمام ياجو مال صوتك
يوسف : عهد مجتش عندكم
معز : تيجى فين لا طبعا مينفعش تيجى
يوسف : مش فاهم
معز : اصل احنا كنا بنحضرلها مفاجأه عيد ميلادها وكنت هكلمك اقولك تجيبها فى الوقت المحدد
يوسف : اه اوك تمام أنا خلاص لقيتها الظاهر انها كانت بتتمشى سلام دلوقتى
معز : سلام
يوسف : مفيش غير مكان واحد ممكن الاقيها فيه
......................
معز : ايه رأيك نعزم حبايبنا واهو كده العيد ميلاد هيكون احلى
دينا : زى مين مثلا
معز : اخويا وخطيبته ومحمد
دينا : مع انى معترضه على وجود البت الصفره دى بس اوك
رجعت مريم وفاطمه الى المنزل بعد ان انتهوا من شراء الملابس
مريم : واو برافو عليكم بجد
دينا : انا متهيألى يلا عشان نجهز نفسنا
ارتدوا جميع الفتيات ملابس باللون الزهرى وملابس الرجال كانت عباره عن بدله ذات اللون الكُحلى والكرفته ذات اللون السمائى ولا ننسى لؤى والذى كان يبدوا فى غاية الوسامه رغم صغر سنه
وتبقى فستان لعهد والذى كان مميزاً للغايه وبدلة يوسف فى محاوله لانتظارهم
جاء فى ذلك الوقت معاذ وخطيبته والتى اعترضت على الذهاب وعلى لون الملابس التى ارتدتها ولكنها وافقت فى النهايه على مضض وبعد ذلك جاء محمد لتتفاجئ مريم وتدخل الغرفه وتغلق الباب خلفها
............. ........
وصل يوسف الى المشفى ودخل على عهد فوجدها نائمه ومازالت دموعها تدع أثر على وجهها
ذهب اليها يوسف وبرفق قام بإيقاظها
يوسف : عهد قومى
قامت معه عهد للخارج
يوسف : ليه بتعملى كده
عهد : ملكش دعوه
يوسف : اوك اخواتك مستنيينك فى بيتكم يلا عشان متتاخريش عليهم
عهد : ماشى
واثناء وجودهم بالسياره
عهد : يوسف مش بيكون قصدى اكون بالسخافه دى صدقنى انا بعمل كده عشانك وعشانى
يوسف : انا مش زى حد ياعهد ومتحطنيش فى مقارنه مع حد انا مطلبتش منك حاجه كل اللى انا طالبه منك انك تقدرى خوفى عليكى مش كل شويه تعاملينى كده
عهد : عندك حق وبابتسامه عذبه ممكن متزعلش منى
يوسف بتمثيل : افكر
عهد :  رخم
واخيراً وصل الثنائى ونزل معز لاستقبالهم
معز : مينفعش تركبوا كده بمنظركم ده انا جبتلكم هدوم تلبسوها احسن تعرونا
عهد : هو فى ايه
معز : فى ناس فوق مهمه جايين عشان يشوفوا اختك دينا عارف انها صغيره ومش هتفكروا حتى بس مينفعش نقفل الباب فى وشهم وكمان بما ان انا ويوسف معاكم على الحلوه والمره فلازم نكون معاكم فى المناسبات دى ولا ايه كفايه رغى بقى وادخلوا الشقه اللى تحت دى وجهزوا نفسكم تمام سلام
نظرت عهد ليوسف : اخوك زيك بالظبط كلامه مش مريحنى
يوسف : ياستى يلا احنا خسرانين حاجه
دخلت عهد فى غرفه ويوسف فى غرفه اخرى ارتدت عهد الفستان الزهرى والذى كان مفصل من اعلى ببراعه ومن الأسفل ينسدل كالسمكه مفصلاً منحنيات جسدها ووضعت فوق شعرها طوق من الورد الابيض ووضعت ملمع الشفايف وكًحل من اللون الازرق وارتدت الحذاء والذى كان نفس لون الفستان
عهد : كل ده عشان ناس جايين يتقدموا لاختى لا مش مطمنه بصراحه ربنا يستر
خرجت عهد من غرفتها ورأت يوسف أمامها يرتدى بدله من اللون الكحلى وكرفته بنفس لون فستانها كان وسيم للغايه
عهد : مش معقول دى تكون صدفه برضو
يوسف : قصدك ايه
عهد : لون الكرفته بتاعتك زى المره اللى فاتت نفس درجة الفستان بتاعى
يوسف : تصدقى انا بقيت بحب الصدف اوى بس تعرفى انا لو عليا كنت خليتك تغيرى هدومك
عهد : ليه وحش
يوسف : مهو المشكله انه مش وحش
عهد ضاحكه : يلا ياعم روميو قدامى
يوسف : ودى تيجى برضو سيادتك الاول يا انسه جوليت
عهد : ههههه ماشى
دخلت عهد ويوسف الشقه
عهد : ايه ده النور مطفى ليه كده هما فين الناس دى
يوسف : لعله خير
وفجأة شاهدوا دينا خارجه من المطبخ وهى ممسكه بالتورته وفوقها شمع وسن عهد ال 22 عام
والجميع بدءوا فى الغناء
هابى بيرثداى تو يو هابى بيرثداى تويو عهد هابى بيرثداى تويو واطفأت عهد الشمع وهى تدمع من الفرحه
عهد : مكنش له لزوم كل ده ياجماعه
مريم وهى مقبله إياها : واحنا عندنا اغلى منك ياحبيبتى
عهد : وحشتينى اوى يامريم ومش عارفه اشكرك ازاى على اللى عملتيه مع اخواتى
مريم : اخواتك جونى من السما والله ياعهد
سلم الجميع على عهد واعطوها الهدايا ماعدا يوسف والذى كان يقف بعيدا الى حد ما
ذهبت عهد إليه
واقف ليه بعيد يا يوسف خايف أسألك على الهديه انا عارفه انك مكنتش تعرف وانت وجودك انت ومريم ومعز فى حياتنا اكبر هديه بالنسبالى شكرا
مسك يوسف يد عهد واصطحبها للخارج امام انظار كل من كان بالحفله
عهد : انت بتعمل ايه يامجنون استنى الناس تقول ايه وانت واخدنى على فين
يوسف : اركبى
عهد : لا
يوسف : عشان خاطرى
وافقت عهد وذهبت معه حيث اخذها وبعد ان نزلت من السياره أغمض لها اعينها بقطعه من القماش
عهد : لا كده انت زودتها فك الشريط ده من عينى
يوسف : معلش استحملى شويه
عهد : وبعدين بقى
يوسف : خلاص هفكه اهو يلا فتحى عينك
فتحت عهد عينيها ولم تكن تصدق ما قد رأته
يوسف : هدية عيد ميلادك ياعهد كل سنه وانتى طيبه. .....

فتاة بثوب الشجاعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن