الفصل الخامس والعشرون

3.2K 106 4
                                    

نظرت إلى السماء راجية من الله الغفران وعند ذكر اسم الله عادت لوعيها كيف لها ان تغضب ربها وتموت كافرة هى ربما كرهت الظلم وكرهت الحياة لكن هل الإنسان يهرب من عذاب فى الدنيا إلى جحيم فى الآخرة بكت كثيراً ورجعت خطوات للخلف حتى اصدمت بمعز والذى احتضنها بقوة وهو مستمر فى توبيخها وهى تحس بالبرودة والخوف معاً
معز وهو ممسك بها جيداً يخشى فقدانها : حرام عليكى يادينا ايه اللى انتى بتعمليه فى نفسك وفيا
دينا : إحساس الظلم وكسرة النفس وحشة اوى يامعز وانا مستقبلى ضاع خلاص
معز : يابخت انك تكونى مظلومة ولا انك تكونى ظالمة مفيش حاجة ضاعت مستقبلك لسه بين إيديكى
دينا : انت وعدتنى هتجيبلى حقى صح
معز : والله هجيبلك حقك بس قوليلى صحيح الكلام اللى قولتيه من شوية صحيح
دينا : كلام ايه
معز : انك بتحبينى يعنى وكده
دينا بحدة : لا طبعاً
معز : اه رجعنا لنقطة الصفر من تانى
واثناء حديثهما سمعا تصفيقاً من الجميع قائلين
بارك الله فيك يابنى انت بجد شجاع وشهم الحمدلله انك جيت فى الوقت المناسب ربنا يكتر من أمثالك
والبعض الآخر يوبخ دينا على تفكيرها
دينا : معز انا مكسوفة أوى وعايزة الأرض تنشق وتبلعنى
معز : لا استنى شوية عبال ما اخد كام صورة حلوة واكون حديث اليوم على السوشيال ميديا
دينا : صبرنى يارب
معز : طب اعملك ايه اشقلك انا الأرض واكمل بغمزة ولا أخبيكي بين أحضاني
دينا : سافل
معز : عارف . بصى انا هخليكي تخرجي من هنا وراسك مرفوعة
دينا بحزن : إزاى بس
معز : احكيلي ايه اللى حصل والبت دى مين وعملت معاكي كده ليه
سردت له كل ماحدث بالتفصيل بداية من نصيحتها لروان حتى سحب ورقة الإمتحان منها
معز : تمام تعرفي صفحة البت دى على الفيسبوك اسمها ايه
دينا : اه اسمها ...... وحاطة صورة.....
معز : حلو اوى كده
.............
وصلت إلى حائط مسدود وألتف حولها الكثير من الرجال ولم يعد هناك مفر
عهد : أشهد أن لا إله إلا الله . طب انتوا هتموتونى كده على طول دى حتى تكون عيبة فى حقكم
الرجل : تقصدي ايه
عهد : أقصد يعنى بنت حلوة زيى ليه تحرموا نفسكم منها وأعتقد ان انتوا كمان محرومين من صنف الحريم
الرجل باستغراب : انتى عايزانا نغتصبك
عهد : لا طبعاً بس انا مكسوفة أقول انا قصدى إيه قدامكم كلكم احسن تتريقوا عليا وتقولوا اني رخيصة بس انا ممكن اقولك بينى وبينك لوحدنا
الرجل : ههههههه فاكرانى عبيط وهسمع كلامك
عهد : ليه هو انا هقدر عليك يعنى ولا انت مش شايف نفسك ازاى قوى وصعب حد يهزمك هتيجى بقى أقولك الكلمة ولا تقتلني وتخلصني
الرجل : طيب
رجل أخر : ايه طيب دا انت هتخالف أوامر الباشا ولا ايه ليلتك سودا 
عهد : لا لا ملكش حق انت بتهدد صحبك كده قدام الكل
الرجل : انا مقولتش حاجة احنا هنقتلها بس هى عندها حق احنا لازم نتهنى بيها شوية ولا ايه يارجالة
رجل ثالث : انا شايف ان بنت وعلى مجموعة زينا مش هتقدر علينا فكده كده مش هتقدر تهرب مننا وبعد ما نقضى وقت لطيف معاها نقتلها
رجل رابع : اقتلوها وخلصونا بقى ياشوية بهايم بدل مانموت احنا
رجل خامس: ميشيل تلقاه دلوقتى بيطلب السماح من ربه وهو مش دريان بحاجة
رجل سادس : هنخون الإيد اللى اتمدتلنا عشان حرمه ده انا أدفنكم مكانكم هنا
عهد بتمثيل : مكنتش اتمنى اشوف حد بيغلط فيك ياسيد الرجالة بس خلاص صورتك انكسرت جوا عينى اقتلني لو سمحت
انقسم صفو الرجال من مؤيد ومعارض كما عملت عهد على إشعال الفتنة بينهم حتى تشاجروا فيما بينهم وقُتل من قُتل منهم وبقىَّ منهم فقط القلة الذين وافقوا على كلام عهد وعمت أعينهم لذة الشهوة
الرجل : يلا يا حلوة جه دورك قدامي يلا
عهد : استنوا كده انتوا كام واحد دلوقتى 
الرجل : خمسة
عهد : مش بطال استعنا  على الشقا بالله
انقضت عهد عليهم فى تلك اللحظة وراحت تضرب هذا وذاك لكن وُضع فى رأسها مسدس من أحدهم وقبل ان يضغط على الزناد فاجأته بضربة قوية أسفل بطنه ليتآوه على أثرها وتأخذ المُسدس وتضربهم به جميعاً فى أقدامهم وأيديهم لتشل حركتهم
عهد : الحمدلله يارب فينك يايوسف دلوقتى
..............
أما عند يوسف فكان لا يملك الأساليب التى تستخدمها عهد من التمثيل والمكر فواجههم بشجاعة فهو فى أعتقاده أن الرجل هو من يواجه المخاطر لا الهروب منها
كان محاط من جميع الأتجاهات ورغم قوته وصلابته إلا ان الكثرة دائماً ما تغلب الشجاعة فوقع بين يديهم فريسة سهلة المنال حملوه ووضعوه أسفل قدمى ميشيل لينال هو منه لذة الإنتقام
ميشيل : إيه رأيك فى شكلى دلوقتي أكيد بقى مخيف تعرف انا دلوقتي مش هاممني سواء جبت المستندات او لا لأن انا دلوقتي بقى هدفى الوحيد هو تعذيبكم وقتلكم
يوسف : انا آسف المفروض كنت خلصت عليك انت تحمد ربنا انك خلصت من إيديا
ميشيل : هخليك تندم عشان خليتنى عايش .ووجه حديثه لرجاله : عايزكم تجهزولى أكبر كمية من ماية النار أصل حضرة الظابط ناوى يستحمي
....................
معز : انتى روان
روان : أيوه أنت مين
معز : انا اللى هفضحك لو مقولتيش للكل على الحقيقة وان دينا معملتش حاجة
روان : ههههه تؤتؤ انت بتحلم وأعلى ما فى خيلك أركبه
معز : طب ايه رأيك فى المحادثات اللى بينك وبين محمود ايه رأيك اوزعها على أهلك وصحابك وأكتب جنبها +18 زائد الصور اللى بينكم يااااه ده انتى هتكوني اشهر من صافينار
روان : انت عايز ايه منى وازاى جبت الحاجات دى
معز : مش شغلك بس عايز منك إيه ؟ عايز منك انك تروحى لرئيس اللجنة وتحكيله على كدبتك
روان : بس انا كده هسقط
معز : والله انا شايف انك تسقطي احسن من انك تتفضحي وهتسقطي برضو دا لو أهلك سابوكى عايشة
روان : طب لو سمحت اوعدني انى لو نفذت كل إللى انت طالبه هتمسح كل حاجة وانا والله مش هعمل كده تانى
معز : لما تنفذى اللى اتفقنا عليه هحذف كل حاجة قدامك أما بقى لو ركبتى دماغك بعد ربع ساعة هتكونى مشهورة فى كل مكان
.................
كان يقود السيارة ذاهباً إلى الجامعة وكانت تجلس أسماء بالخلف ناظرة من الزجاج حتى قطع هو ذلك الصمت
أحمد : هو انتي فى كلية ايه
أسماء : مش فارقة
أحمد : يعنى ايه
أسماء : يعنى حضرتك مُكلف بأنك توصلنى وبس مش عشان تدخل فى خصوصياتي
أحمد : عندك حق أنا آسف
أسماء : مكنش قصدي ازعلك بس انا مش بحب الاختلاط ولا الكلام مع الجنس الآخر انا فى كلية ألسن فى الفرقة الرابعة
أحمد : على فكرة باباكى اعتبرنى ابنه وانتى زى اختي يعنى اللى يمسك يمسني وعموماً انا هحترم رغبتك وده رقمى مقصدش بيه حاجة وحشة بس يمكن تحتاجينى بما اني معيد فى الجامعة
أسماء : أوك شكراً عن اذنك
أحمد : اتفضلى
..........
جهز ميشيل حفرة عميقة تمتلئ بالمياه الكاوية الحارقة ( ماية نار ) وربط قدمى يوسف بالحبال وعُلق حيث جُعلت رأسه أسفل جسده ناحية الحفرة
ميشيل : ايه رأيك يا باشا إيه رأيك فى النهاية الحزينة دى
يوسف : عادى
ميشيل : بعد شوية مش هتكون عادى هتكون مأساوية
يوسف : انا موافق انك تموت بس سيب عهد تمشى
ميشيل : عهد دى فى عنيا متقلقش هطول فى عمرها يوم ولا يومين أكون اخدت منها المراد وبعتها هبعتهالك
لتآتى عهد شاهقة من المنظر : يوسف
ميشيل : للأسف المره دى مش هتقدرى تنقذيه وتحلصيه زى ماخلصتى نفسك
عهد : انا هعملك كل اللى انت عاوزه والله هعملك كل حاجة هجيبلك المستندات حتى أنا
ميشيل : لا هيموت وفوراً وانتى والمستندات هتكونوا ملكى وإلا حصلتيه يلا ودعيه عشان العد التنازلى بدأ
عهد : ابوس رجلك لا سيبه
ميشيل : 3
عهد بدموع : انا اللى شوهت وشك مش هو اقتلنى انا
ميشيل : 2
عهد بصوت متقطع : يوسف بلاش تروح أرجوك
ميشيل : 1
ليصوب ميشيل المسدس تجاه الحبل المقيد ساقى يوسف به لتخرج طلقة نارية
عهد بصراخ : لاااااااا
...............
كانت تبحث عليه كالمجنونة التى فقدت طفلها هو حقاً طفلها الذى تربع على عرش فؤادها وأحبته وأحست برفقته بالحنان
مريم : فين لؤى
مديرة المدرسة : أخته جت خدته
مريم :-أخته ازاى أخته بتمتحن والتانية مسافرة
مديرة المدرسة : جت ووريتنا البطاقة واحنا منقدرش نمنعها بما إنها معاها حاجة تثبت صلة القرابة بينهم
لتقوم على الفور بالإتصال بدينا
دينا : ألو يامريم
مريم : لؤى معاكى
دينا : لا طبعاً هو فى ايه
مريم : اااا مفيش مفيش سلام
مريم : ألو محمد ألحقنى لؤى أتخطف
محمد : أتخطف إزاى يعنى
مريم : انت السبب انت وصحبك لؤى لو جراله حاجة انا هقتلكم كلكم والله لأقتلكم
محمد : أهدى بس وقوليلى اللى حصل ألو مريم ألو ألو
.......
تفيق بعد مرور عدة ثوان مرت عليها كالدهر وجدت ملابسها ملطخة بالدماء ويوسف يصرخ باسمها
يوسف : عهدددد .

فتاة بثوب الشجاعةWhere stories live. Discover now