فتاة بثوب الشجاعة

الفصل الثانى والثلاثون

لحظات مرت كالعاصفة بالنسبة للجميع منهم من حزين ومنهم من تحطم قلبة لأشلاء مبعثرة ومنهم من حزين ولكنه مضطر لفعل هذا لم يكن هناك شعور بأى شماتة حتى أحمد كان حزين لأجلها هو يشعر بها دون أن تتحدث لم يكن بينهم حب فقط بل كان تناغم وتفاهم وثقة متبادلة وأخوة وصداقة قبل أى شئ كان لها أيضاً الأب لكن هو أضطر لفعل هذا

أحمد : ممكن ياطنط أقعد مع عهد لوحدنا

منال : طبعا اتفضل وانا هروح أرتاح شوية البيت بيتك

جلست عهد معه دون أن تتفوه بأى كلمة فهى تشعر بأنها مسلوبة الشعور والإرادة ومسلوبة الإختيار فقط عروسة بخيوط يحركونها الناس شاءت أم أبت تخضع لإرادتهم

أحمد : صدقيني ياعهد أنا بحبك لدرجة إنى مستعد اعمل اى حاجة عشانك حتى لو هكون سبب أنك تكوني لحد غيرى انا لما وافقت على عرض مامتك أنا عملت كده عشانك والله عشانك

عهد : لا مش عشانى عشان نفسك عشان انت مغرور ما صدقت أنك لقيت فرصة عشان ترجعلي مكفكش اللى شوفته فى غيابك عنى مكفكش اللى انا عنيته بسبب حبك دلوقتي جاى توجعلي قلب الشخص اللى احتوانى وحمانى ورجعلى الشعور من تانى كلكم انانيين حتى امى

أحمد : لا ياعهد أمك عملت كده عشان خايفة عليكى وأنا وافقت عشان اساعدك لأنى عارف إنى لو كنت رفضت أمك كانت هتشوفلك حد تانى ووقتها كنتى هتعاني بجد ميكونش عندك أدنى شك أنى بحبك أوى وأوى جداً كمان كـ بنتى واختى اللى اتربينا زمان مع بعض وطفولتنا كانت مع بعض انا لما مامتك كلمتنى انا وقتها كلمت خطيبتى عشان تيجى معايا اه ياستى انا خاطب وقولتلها هعرفك على أمى واختى بس هى وقتها كانت تعبانة ورفضت تيجي فجيت أنا واتصدمت من كلام والدتك بس وافقت عشان اساعدك انا مش وحش زى مانتى فاكرة انا حبيتك بجد وعمرى ما استندلت معاكى عهد حبك جوايا مش بينقص واللى بيحب عمره مايكون انانى ولا يرسم سعادته على حساب سعادة غيرة أنا هساعدك عشان تكونى ليه

عهد بدموع : أنا عارفة انك مش وحش ولا ندل بس من كتر حبى ليك أنا بعمل كده معاك انا كمان مقدرتش اكرهك لحد الآن وحتى وانت بعيد عنى كنت لسه بحبك بس بوهم نفسى انك جبان عشان أكرهك بس مقدرتش أما فقدت الذاكرة انا كنت معاك وكنت مستعدة أعيش كل لحظة معاك لحد ما تخف يمكن وقتها كنت فاكرة إنى لسه بحبك انت مش هو بس أما اتخطف حسيت وقتها إنى بحبه أوى أنا كنت بكرهه حقيقى بس قلبى كان مصمم انه كفاية عذاب كفاية وسيبيه يداوى جروحك كفاية عند ومعاملة وحشة مع الناس انتى من حقك تحسى بالأمان أنا محسيتش بالأمان غير وأنا معاه وخلاص النهاردة كل حاجة راحت

أحمد : مفيش حاجة راحت ، خُدى ياستي ده موبايل جديد عشان تعرفى تكلمينى وكمان تحاولى تكلمى يوسف وتفهميه كل حاجة وانا عن نفسى هفضل ااجل فى الخطوبة لحد ما اشوف هنعمل ايه