Part 10

783 94 61
                                    

يوم جديد ، فيه يتكرر روتين الايام السابقه ذاته ، يجلس خلف حاسوبه
تتنقل اصابعه على الازرار بملل ، بات يشعر بالضجر حتى من عمله
هذا العمل الذي بات باهتاً رثاً بعد ان فقد قيمته ..
نظر عبر النافذة القريبة منه الى السماء ؛ غيومها تنكرت لها وارتدت لون الحزن كانها في عزاء ..
لونها الرمادي الباهت ينذر بقدوم المطر ، دون ان يلتفت الى اشعة الشمس التي تحارب لتعبر سماكة الغيوم
وبذلك الشعاع البسيط تؤكد انها رغم غياب المعالم الكبرى موجودة في مكان ما في هذا المدى ..

رنين هاتفه  شتت انتباهه عن تلك الغيوم لينظر الى شاشته وهو يلتقطه بملل
اجاب : ما الأمر ؟
جاءه صوته المتذمر كالعادة : لماذا تجيب بهذا الفتور !!
دونغهي : ربما لانني اشعر بالملل !
هيتشول بمرح : هذا جيد ، سأجعلك تحصل على بعض المتعة الان
دونغهي ببرود : ما الذي تريد مني فعله ، اعلم انك لن تتكلم معي هكذا الا اذا كنت بحاجة لخدمة ما
هيتشول : انت تظلمني !
دونغهي بخبث : اذا كنت لا تريد شيئاً سأغلق الخط اذاً ..
هيتشول : لا انتظر ، حسناً انا حقاً بحاجتك ، لقد اتفقت مع يومي على لقائها لكن طرئ عمل اضافي علي ولا يمكنني الذهاب اليها
دونغهي : اعتذر منها اذاً
هيتشول بغيظ : هنا تكمن المشكلة يا ذكي ، اتصلت بها مراراً لكن هاتفها مغلق ولم استطع الوصول اليها
دونغهي : اذاً ؟!
هيتشول : أيمكنك ان تذهب اليها وتخبرها انني لم استطع الحضور بدلاً مني ؟!
دونغهي بتردد : سيكون ذلك قاسياً عليها ..!
هيتشول : اعلم ، ولكن تركها تنتظر في الطريق بلا فائدة ، لن تسامحني على ذلك ابداً
دونغهي بجدية : اظن ان عليك ان تعتذر عن عملك ذاك وتسرع اليها
ستجرحها بتفضيلك العمل عن لقائها ، وبالتأكيد لن تسامحك على اهمالها بهذه الطريقة
هيتشول : سأصلح الأمور معها لاحقاً لكنني لا استطيع ترك هذا العمل الان !
نفخ بضجر قبل ان يستسلم لطلب صديقه : يبدو انها ستمطر ، لن يكون جيداً تركها تنتظر تحت المطر ..
هيتشول بسعادة : ستذهب اليها اذاً !
دونغهي : اين تنتظرك ؟

اخبره بالمكان الذي طلب من يومي انتظاره فيه واغلق الهاتف مبتسماً لتلك الفتاة التي تجلس مقابله
هيتشول : سيلحق بها
ريزا : لنأمل ان يتقدما خطوة الى الامام ..
هيتشول بغرور : لابد لخطتي ان تنجح
ريزا : لم تكن لتفعل شيئاً بدوني ، هل نسيت انني من اخذ هاتف يومي بدون ان تشعر !
هيتشول : لكنني انا من خططت لكل شيء بعبقرية بالغة دون ان اترك ثغرة واحدة
ريزا تغيظه : هل انت فخور بنفسك هكذا دائماً ؟
هيتشول : الا تظنين انني املك كل المقومات لاغتر بنفسي !
ريزا تبتسم : لن اجيبك على هذا السؤال ...

بعد وقت قصير من تلك المكالمة كان في المكان المطلوب بالفعل
في ذلك الطريق المرصوف والمحاط من كلا جانبيه باشجار الكرز الموردة يغلب عليها اللون الوردي فيضيف للمكان سحراً يبهر العشاق ..
مما اكسب ذلك المكان اسم رصيف العشاق ، وجعله ملاذاً لهم ليحصلوا على مكان ساحر يتمتعون بالجلوس فيه

بحر الدموع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن