Ch 35: صبي وبنت

1.1K 127 38
                                    

_Chapter 19:_
_صبي وبنت_







كالشحنة الكهربائية، لكلٍ منهما طريقته في أبداء كرهه لآخر، أمسكَ لوزين اليد الرخيصة التي أمتدت لثيابه فاحشة الثراء وقال ببرود وهيبة ثقيلة "لم آتي للشجار، قل لي ماذا حل بسايكو ولماذا ليست في منزل والدَيها مع ناويا"

سحب اوسامي يده بغيض وعدوانية وقال ساخراً "سايكو لديها الكثير من الوقت لتنتظر قدوم حبيبها، محبوسة في غرفة وسط جناح المجانين"

"ماذا..." عقد الرجل حاجبية بأرتياب متمتماً كلمته.

"لقد جُنَّت، منذ أكثر من أثني عشر عاماً، تبين أنها محظوظة حقاً لأنكَ ما زلتَ تذكرها"

"أنا لستُ بزير نساء، هناك أمور حصلت عند غيابك للدراسة تاركاً شقيقتك لمصير مجهول"

"تتحدث وكأن ترككَ لها وهي على تلك الحالة أمرٌ لا بأس به"
رمق كل منهما الآخر وأظهر الجانب المظلم من شخصية جراء الكره والعدوانية التي يحملانها، تأمل لوزين اوسامي من قدميه حتى رأسه، سأل ما جعل اوسامي ينصدم "أنتَ مصاب بالرنح؟"

على الفور أنقلبت تعابيره من ماقتة شرسة إلى متعجبة منطبقة الفم، أردف لوزين بنبرة مؤكدة "أنتَ مصاب بالرنح المخيخي، من حسن حظك أني أتيت، ربما علي أن أكون ممتناً لك لتكفيركَ عن ذنبكَ وتصرفكَ الجاهل بشأن ترك سايكو بالإعتناءكَ بولدي، لكن صلاحيتكَ أنتهت وناويا سيعود إلي"

أهتاج اوسامي مجدداً وصرخ كما يصرخ المراهقون عند الشجار "أغلق فمك!، أتعتقدُ أني أنا من رباه كل هذه السنوات سيعجز عن أتمامها بالقليل!، تجرَّأ وألمس شعرة من رأس ناويا وسيجد يدكَ مقطوعة"

أستهزئ لوزين متحدثاً بنبرة بطيئة "الآن فقط تغيرتَ وصرتَ شخصاً مسئولاً، صرتَ تملك مشاعر وحنان الأبوة، أنتَ الذي لم تبكي حتى في جنازة والديك"

أتسعت عيني اوسامي وشعر بلسانه ينعقد، كيف لهذا الرجل أن يعرف كل هذا، تابع "تفاجأت بالطبع، أنتَ تجهل كل شيء، صحيح أني لم أحدثك من قبل لكني سمعتُ الكثير عن أبن خالتي رفيق الكتب، أنتَ لا تعرف من أكون وأنا متأكد أنكَ تجهل الجينات التي تجري في عروقك، هل سأكون وقحاً لو قلتُ لك أن والدتك روسية الأصل وهي شقيقة والدي، بكل جرأة تهددني وتجعل من نفسك الأب والأخ المثالي بعد سنوات من اللا مبالاة"

"مهلاً مهلاً أغلق فمك ما الذي تثرثر به!" هز اوسامي يده وهو غير قادر على أستيعاب كل هذا الكلام دفعة واحدة.

تراجع لوزين ليقعد شبه جلسة على السرير المرتفع ويمسك أطرافه على من جانبي يده ماداً قدميه للأمام "أكرر، لم آتي للشجار، جأتُ لأطمئن على ولدي وأفكر الأن في أخذه معي"

"ما الذي يثبت لي صحة ما تدعيه"

كبالغ يطاوع رغبات طفلٍ صغير، أخرج لوزين محفظته وأنتزع منها صورة قدمها لاوسامي، أبتلع اوسامي لعابه وأخذ الصورة ونظر لها نظره خاطفة فصُدِم وتجمد، شعر أن نفسه أصبح ثقيل جداً عليه.

Life in Gray || حياة بلون رماديDonde viven las historias. Descúbrelo ahora