Ch 55: رهن الأعتقال

870 110 50
                                    

_Chapter 14:_
_رهن الأعتقال_





سايكو تغط في نوم عميق بفعل المخدر تتمدد على هذا السرير الأبيض منذ أربع ساعات لا يصدر عنها صوتٌ يذكر، وكم هي هادئة ومسالمة حين تغط في النوم.

جنب سريرها يجلس لوزين بصمت وشرود لم يتركها وحدها هنا قط، يفكر في الكثير من الأمور، شركته في روسيا والتقارير التي تراكمت فوق مكتبه الآن، الأعمال التي جاء لينجزها في فرع الشركة في اليابان لم يتممها بعد، ناومي وناويا، جنازة والدتهما القريبة...

تنهد بأرهاق واضح ورجع ليلتصق ظهره بظهر الكرسي، أشتاق كثيراً لغرفته وسريره الواسع المريح، حمام دافئ وطويل سيساعده كثيراً ليسترخي الآن.

تسللت من خلفه ثم عانقت رقبته من الخلف، قبلت خده وهمست في أذنه بصوتها الذي لا يكلُّ من سماعه "ألستَ جائعاً أبي؟، لمَ لا تأتي معي لتناول العشاء"

"لستُ جائعاً"

"إذاً أنهض وتحرك قليلاً أنتَ جالس هنا منذ ساعات، أخشى أن ينخفض ضغط دمكَ مجدداً، هل أخذتَ أدويتك؟"

الآن عرف سبب الصداع الذي يداهمه منذ مدة، ما كان ليتذكر أمر دوائه قط لو لم تطرحه ناومي عليه، نهض بتثاقل من الكرسي يشعر بكل ثقل جسده الذي بدى كأنه أزداد، لم يكن متعباً هكذا هو معتاد على العمل أكثر من أثنا عشرةَ ساعة يومياً تقريباً، لكن ليس هنالك ما يُهلك المرء أكثر من القهر.

سأل عن مكان الصيدلية وتوجه ليشتري دوائه، ورغم أنه قد ألتقى باوسامي الذي قَدِم الغرض نفسه، لم يتبادلا حرفاً واحداً وتقدم كل منهما في جهة معاكسة للآخر.

شاهد لوزين أبنه يتجول في المكان من الطابق الأسفل المشفى، كان واضحاً عليه أنه يفتش عن أحدهم وأعتقد لوزين أنه يبحث عن اوسامي.

لكن ناويا لم يكن يبحث عنه بالعكس لم يكن يود مقابلته الآن، لم يجد ضالته حتى سأل أحد الأطباء عن مكان تواجد ماساتو الآن الذي كان في مكتبه يقابل ثلاثة من الأطباء المنتقلين لهذه المشفى، وقف ناويا ينتظر كثيراً حتى لاحظه الرجل، لم يقاطع أجتماعه لأجله لكنه فعل بعد قليل معتذراً منهم قائلاً أنه سيرجع بعد دقائق.

"أنا حقاً آسف لمقاطعة أجتماعك سيد ماساتو"

"لا بأس، قل ما لديك"

سكت ناويا مُحنياً رأسه ثم رفعه وقال قلقاً "أتيتُ لأسألك عمّا يمكنني تقديمه للسيد اوسامي، بحثتُ كثيراً عن مرضه ولم أجد دوراً يُذكر يمكنني القيام به، علمتُ مؤخراً بشأنه وسأكون ممتناً لو تطلعني على واجباتي كفرد من عائلته"

لم يكتفي ناويا بما قاله وشعر أنه لم يوضح غرضه بشكل كامل لكنه سكت حين خفض ماساتو بصره لساعة يده وطبطب بقدمه على الأرض، أجاب الفتى وأشبع فضوله بقليل من الكلمات.

Life in Gray || حياة بلون رماديDonde viven las historias. Descúbrelo ahora