_Chapter 13:_
_طفلة في التاسعة_"والدتكما ليست بخير، لم يبقى لها الكثير من الوقت لتعيشه ولا نعلم وسيلة لمساعدتها، لكن يمكننا البقاء الى جانبها، أعلم أنكما لا تحبانها وربما تكرهانِها لأنها لا تعرفكما، لكن إن لم تفعلا ذلك لأجلها، فأفعلاه لأجلي ولأجل خالكما"
ألّا تكون أمي بخير شيءٌ لا يفرق لي ولناومي لكنها الشخص الذي يهتم السيد اوسامي وأبي بها كثيراً، يمكنني تززيف أبتسامة يمكنني البوح بأكاذيب بيضاء لأجلهما، هذه فرصتي للتصرف كأبن صالح لهما.
"هيا ألم تنتهي بعد؟، أنا ضجِرة"
"أخبرتُكِ أني سأقضي اليوم في المنزل للدراسة"
"منذ متى أنتم الأولاد تدرسون، العدوى أصابت حتى آياسي"
"أنها ليست عدوى بل أقتراب أمتحانات، بالمناسبة كيف لم ترتادي جامعة حتى الآن؟"
"أخبرتُ أبي أني لا أريد فوافق"
"عجباً، حسناً لا تتفاجئِ لكنه ليس فخوراً بكِ"
"ماذا؟"
من قال أني لستُ حقيراً، لففتُ الكرسي للخلف إليها وكما توقعت كانت منصدمة حزينة فزدتُها "كما سمعتِ، قال لي أنه فخور بي أكثر"
اوه لا تباً سوف تبكي! "أنا أمزح!"
"لكنكَ قلتَ-"
"كنتُ أمزح!"
لقد كنتُ حقاً أمزح لم أعني ذلك ولا أعتقد أن أبي لا يفضلني عليها، بررتُ لها مزحتي الغبية "تعلمين أنتِ في التاسعة عشر ولن يطول الأمر حتى تبلغِ العشرين ويُفترض أنكِ قد قطعتِ نصف الطريق نحو الحصول على عمل، لن يكون الأمر مسلياً حين تبقين وحيدة تماماً في النهاية لأن كل أصدقائكِ في العمل"
"لم أفكر بهذا إلا الآن لأن لا أصدقاء حقيقين كان لي من قبل"
"نحن لم نعد أطفالاً لكننا لسنا بالغين أيضاً، لكن علينا أن نكون متمكنين من أنفسنا حين نصل لسن البلوغ الحقيقي"
"أنتَ في مرحلتك الأولى من الجامعة صح؟"
"أجل"
"قسم اللغات، مع آياسي؟"
"أجل"
"يبدو ممتعاً، سأرتاد الجامعة معكما!"
لم أجبها، أومأتُ لها بأبتسامة ثم عاودتُ التوجه لمكتبي الدراسي وكتبي وأوراقي، فيمَ تفكر كتلة الطاقة هذه هذا مستحيل الآن وهنا!
![](https://img.wattpad.com/cover/83926015-288-k284905.jpg)
YOU ARE READING
Life in Gray || حياة بلون رمادي
General Fictionشيئاً بعد الآخر، شقيقتي، صحتي، حبي، رغبتي بالحياة... بعدها صديقتي الواحدة الوحيدة، وظيفتي، قدرتي على القيام بأي فعل آخر، خسرتُ شيئاً بعد الآخر حتى بتُ فارغاً. لكني لم أشكو من فقدان أيٍ من تلك الأمور، ذلك لأني حصلتُ على كل ما كنتُ دوماً بحاجة إليه، ا...