كانت إحدى الخادمات ترتب أغراض سيلينا في تلك الرفوف التي في خزانتها ، اتضح لها أن زين يفضل أن يكونا في غرف متفرقة و هذا أفضل بكثير فهي لا تتحمل فكرة وجودها معه في مكان واحد
- ما اسمك !
سألت سيلينا الخادمة بنبرة فضولية
- اسمي ميا سيدتي
ابتسمت سيلينا
- اسم لطيف لكن ! تعملين وحدك هنا؟
- كلا سيدتي أنا مع أخريات و لكن السيد لا يحب بقائنا في القصر دوماً فنأتي مرتين في الأسبوع طوال اليوم أما باقي الأيام فنأتي في الصباح فقط فالسيد يكره الفوضى و القذارة
- أها ..
أخذت سيلينا بعض من ملابسها التي كانت مركونة على الرف و ذهبت نحو الحمام الذي يتضمن غرفتها ، إنه بنفس لون الغرفة أيضاً ! كم هذا مقرف بالنسبة إليها
اخذت حماماً يجدد نشاطها و عادت مجدداً إلى غرفتها لتجد الخادمة قد انتهت من ترتيب كل شيء ، نزلت إلى الأسفل و لكن زين لم يكن موجوداً
- هذا أفضل
تمتمت بملل و هي تجلس على الأريكة مقابل التلفاز و بدأت بالبحث على ما يسليها قليلاً ، لم تجد شيئاً مناسباً ، ألقت بجهاز التحكم بعيداً و جلست صامتة ، عقلها يعود للتفكير في نفس الأمر مجدداً ، تشعر أنها في كابوس ، لا يعقل أن كل هذا قد حدث سريعاً ، شعرت بدموع تتسلل إلى خديها و بدأت تبكي بيأس ، كانت تظن أن حياتها مثاليةً أو سوف تكون و لكن خاب ظنها فجأة حين وجدت نفسها في هذا المكان .
أغلقت عيناها و هي تتذكر ذلك المشهد في الحانة حين أقر لوي بكل شيء ، ازدادت رغبتها بالبكاء و بدأت بالصراخ لعل هذا يخفف من ألمها قليلاً ، هرعت الخادمة من الباب الخلفي للحديقة
-سيدتي هل أنتي بخير
رفعت سيلينا رأسها و نظرت إليها
- نعم ميا أنا بخير
استمرت بالبكاء حتى اغلقت عيناها و غطت في النوم بدون أن تشعر بذلك .
.......... .. ..
استيقظ جيرمي صباحاً و خرج للأسفل ، كان القصر هادئاً و الخدم يعملون بانتظام و لكنه تفاجئ حين رأى والدته على طاولة الفطور تحتشي القهوة بهدوء و تتصفح جريدة نيويورك تايمز باهتمام و لكن سرعان ما رأته حتى وضعت الجريدة جانباً و رتبت الأطباق لتكون قريبةً من كرسيه
- هيا جيرمي لقد أعد السيد توماس كعك الوافل من أجلك لم أكن أعلم أنك تحبه كإفطار
تقدم جيرمي بغرابة على محياه و جلس بجوار والدته و هو يحدق بها ثم حدق في ساعة معصمه
- ألست متأخرةً عن عملك ؟
قالت و هي تسكب له بعض الحليب في كوب الشاي خاصته
أنت تقرأ
selen | سيلين
Fanfictionسألها " ماذا يعني اسمك ؟ " نظرت إليه و من ثم أتبعت نظرها بالقمر " يعني القمر الساطع باللاتينية .. سيلينا " نظر إلى عيناها بعمق و نظرة غريبة لم تحدد مشاعره " أنت اسمك .. " نظرت إليه .. كرر همسه " انت سيلينا "