ثرثرة | الفصل الـ19

40.3K 2K 335
                                    

أشرق الصباح بعد ليلةٍ طويلة تحمل بين دقائقها جواً بارداً و أفكاراً متجددة ، لم تمض هذه الليلة بدون ضجيج الأفكار ، فسيلينا لم تفارقها أفكارها الاي تشكلت بعد سؤال زين ، و زين ما زال محتاراً بشأن أيامه القادمة ، أما أنريكي -المحور الغامض- كانت أفكاره تعصف بعيداً عن الجميع ..

استيقظ و هو يتعرق بشدَّةٍ جرَّاء الأحلام المتكررة كل ليلةٍ في رأسه ، استدار ليجب فتاةً من فتياته نائمةً بجواره ، التقط قميصه و خرج من الغرفة نحو بهو الفندق متجهاً نحو سيارته ، حاول الاسترخاء ، و لكنه يحاول أن يفعل الأمر ذاته منذ سنوات ، بدأ يكره طيفها الذي يعشقه ، و حقده الذي أغرق قلبه على زين ما زال ينمو .

عادت ذاكرته نحو أيامهم جميعاً قبل ضجيج المأساة

...

....

جالأربعاء / السابع من نوڤمبر / ٢٠٠٧

- لقد حاولت إخباره بذلك لكنه أصر على البقاء هناك ، لا جأعلم كيف تسللت إلى هنا حتى

كانت تقصُّ عليه حكايا يومها كعادتهما ، في غرفة الغرفة التي تملأ الألوان و اللوحات جدرانها ، على الأرض سوياً كان رأسها على حجره يداعب شعرها الحريري ، عيناه خيوط سلام تنبض بالعشق إلى عيناها ، مرر يده على خصلات شعرها

- لماذا تحدق بي هكذا ؟

- لأنك جميلة

توردت وجنتيها بلون وردي طفيف

- أعلم ذلك

تبادلا ابتسامة غزل لولا صوت زين الذي اقتحم المكان

- طيور السلام ، خارج مرسمي حالاً لا مزيد من الغراميات هنا

ضحك أنريكي

- إنه المكان المنعزل الوحيد في هذا المنزل

- نعم و لكنه لن يكون كذلك لو مكثتما مدةً أطول هيا إلى الخارج

ضحكت لورل

- هيا زين أرجوك ، إنه ليس بالأمر الجلل

ابتسم زين خضوعاً لهما و عاد لسابق عمله ..

...

...

...

....

ارتعد الجو بسبب صرخته

- لماذا !! لماذا !!!!

جضجرب المقود بكامل قوته و عو يشتم حياته ، لكنه لن يتخلى عن أول أهدافه و الذي هو باعتقاده تحطيم زين تماماً كما فعل به ، حرك سيارته نحو منزل زين حيث توقع وجود سيلينا هناك .

هبط من سيارته مترجلاً نحو المنزل بخطواته الرشيقة ، لم يوقفوه الحراس بصفته أحد أفراد العائلة المشهورة لدى الجميع .

طرق الباب عدة مرات حتى فتحت سيلينا الباب متفاجئةً بوجوده

- أنريكي ! صباح الخير

selen | سيلينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن