٦/أكتوبر - ٢٠٠٧
كان الخريف قد حل بدخول شهر أكتوبر ، تحولت الحقول إلى لوحةٍ منمقة و تعرت الأشجار من كسوتها استعداداً لشتاء قارص.
قفز زين عن صهوة حصانه و هو يحرك خصلات شعره التي تناثرت بعد أن أبعد خوذة الفروسية عن رأسه ، أودع حصلنه نحو الاسطبلات و سلك طريقه عائداً نحو مرسمه الذي لم يدخله منذ أن كان مع لورل آخر مرة ، دخل مرسمه و أغلق الباب خلفه ليتفاجأ بها أمامه
- ما الذي تفعلينه هنا ..!
تلعثمت لورل
- زين أنت لم تخبر أخاك صحيح ؟
صمت زين قليلاً
- و ما الذي تتوقعينه
- لا أتوقع أنك تكره أنريكي إلى حد أن تخبرك بأن حبيبته قبلتك صحيح ؟
- أجل ، هيا اخرجي من هنا
حمل زين لوح ألوانه و بدأ بدمج الألوان متجاهلا لورل
- زين هل يمكننا التحدث ؟
- ليس بيننا الكثير لنتحدث به
اقتربت منه و أبعدت اللوحة الاي كان سيشرع في تلوينها و ألقتها بعيداً، لكنها كانت فرصته ليفرغ جام غضبه عليها
- أناِ خائنة لورل ، أنت اخونين أخي بتصرفك هذا
- لكني أخون مشاعري منذ سنين زين ، أنا أحبك
دفعها عنه قبل أن يقتلها
- أخرجي
.
.
.
.
.
استيقظ من كابوسه بعد أن رطب جبينه بقطرات العرق جرَّاء الحمى التي أنهكته و كبتت قوته ، شعر زين بمنشفةٍ باردة مررتها على جبينه لتجفف عرقه و هي تراقبه بقلق
- ستكون بخير زين
عاد زين أدراجه ليسترخي مرغماً و هو يشعر بيدها تجتاح خصلات شعره و تدلك رأسه بخفة ليشعر براحةٍ أكبر
- لم يعتني بي شخص قريب هكذا منذ أن ذهبت
صمتت و هي تراقبه حتى شعرت به يعود إلى نومه مجدداً ، نهضت بتثاقل نحو الطابق السفلي بعد انتهاء الحفل ، كان هادئاً تماماً عدى من شرار النار الموقودة في الموقد ، كان باتريك جالساً أمامها صامتاً ينظر إلى صورةٍ يحملها بين يديه ، اقتربت بهدوء و جلست مقابلةً له .
- أعتذر عن عدم حضوري للحفل لكن زين متعب للغاية .
صرحت سيلينا بهدوء
- لا عليك يابنتي ، لم يكن حفلاً جيداً على كل حال فقد كان يفتقد شموخ زين بين جميع الرجال .
أنت تقرأ
selen | سيلين
Fanfictionسألها " ماذا يعني اسمك ؟ " نظرت إليه و من ثم أتبعت نظرها بالقمر " يعني القمر الساطع باللاتينية .. سيلينا " نظر إلى عيناها بعمق و نظرة غريبة لم تحدد مشاعره " أنت اسمك .. " نظرت إليه .. كرر همسه " انت سيلينا "