سكون | الفصل الـ33

32.7K 2K 1.4K
                                    

دخلت سيلينا الغرفة بعد صراع طويلٍ مع نفسها فوجدته مستلقياً يحاول النوم لكنه فور أن رآها عبس و زمجر غاضباً

- ماذا ؟

- أريد النوم هل هذا ممنوع ؟

مشت نحو مكانها و استلقت بجانبه و أبعدت وجهها عنه غاضبةً منه ، بينما نظر إليها بطرف عينه

- لا تديري لي ظهرك ؟

- لا تعبس في وجهي إذاً

بدت نبرتها منزعجةً منه ، و بعد دقائق من مراجعة نفسه اقترب منها و هو يحيط كتفيها بيديه

- اتركني و شأني

- لن أفعل

نظرت إليه

- لقد أخبرتك و عضبت ، و أنا على يقين أني إن لم أخبرك و علمت من شخص آخر ستغضب أيضاً ، لذلك ابقى غاضباً بعيداً عني

- و من قال لك أني غاضب ؟

أشاحت ببصرها عنه بينما طبع قبلةً رقيقةً على كتفها

- أنا فقط أخشى عليك منه !

- ألا تعرف كيف تخشى بدون أن تغضب ؟

- كلا هل تعلميني ذلك ؟

دفعته

- ابتعد عني ، مختل عقلياً

ضحك زين حتى برزت أنيابه الحادة التي تزيد من ملامحه جمالاً

- أنتِ من تقودينني للاختلال العقلي هنا

- زين !

- سيلينا !

تنهدت و هي تغلق عيناها محاولةً النوم و تجاهله ، لكنه استمر في مضايقتها حتى نام بجوارها و كأن شيءً لم يكُن.

...
...

حل الصباح حيث كان الكل مشغولاً في الاستعداد للعمل ، عدا زين الذي كان مشغولاً بأمرٍ آخر تماماً ، أمرٍ لم يتوقع في يومٍ أنه سينجزه لأي شخص.

خرج صباحاً مسرعاً يجري اتصالاته و يحاول أن لا يظهر أي شيء ، يدعو أن يكون اليوم الذي سينسى فيه لورل هو اليوم ، و ينتظر حلول الليل بفارغ الصبر..

و لم ينسى بالتأكيد ضيفة شرفه الأولى و الأخيرة ، سيلينا

ارتدى واحدةً من أبهى حُلله ، و هو ينتظر من سيلينا الخروج ليصحبها إلى المكان الذي خطط الذهاب إليه معها ، و بعد دقائق رآها تنزل السلالم بفستانها الأسود الضيق الذي يبرز مفاتنها و يطفي عليها لمسةً جماليةً معطرة بالأنوثة ، أحمر شفاهها و المساحيق الخفيفة التي تحيط عيناها أعطتها مظهراً لا مثيل له ، شعرها الذي تركته ينساب بكل حيويةٍ على كتفيها بات كالحرير..

ابتلع ريقه و هو ينظر إليها

- إذاً أين تقع تلك الحفلة ؟

selen | سيلينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن