٦) عودة الذكريات.

962 90 33
                                    

" الى اين انتِ ذاهبة !؟"

" هذا لا يعنيكِ ابداً .. " قالت الفتاة وهي واقفة امام المرآه تعدل احمر شفاهها

" زيرا سوف يحل الليل ، الى اين ستخرجين وحدكِ .. عمتي قالت ان لا تغادري المنزل وحدكِ بعد الرابعة ، تذكرين !؟"

" لستُ وحدي انا خارجة مع رافاييل "

نظرت كلار ذو الثمانيةِ سنوات الى قريبتها زيرا التي تكبرها بستة سنوات تقريباً لعدة دقائق بصمت حتى فهمت لتنظر اليها هي ايضاً.

" ماذا !؟"

" انتِ لا تعرفينه جيداً قد يؤذيكِ !"

" لا علاقة لكِ بحياتي العاطفية نهائياً ! لازلتِ صغيرة على ان تفهمي لذى لا تتدخلي. "

كانت والدتها خارج البلدة و تركت زيرا لتعتني بِها كالعادة ... لهذا عليها الصمت عن ٩٠% مِن الامور التي تفعلها سِراً ،

لسببٍ ما.

" كما تشائين ،لكن ماذا سافعل وحدي إن اتى سفاحٌ ما للمنزل !؟"

انتهت مِن وضع المساكارا لتنظر اليها اخيراً وهي تحمل حقيبتها.

" لا شئ. لانكِ ذاهبة لمنزل آخر. "

" ماذا !؟" قالت بعدم فهم

" صديقتي تقطن قريباً مِن هنا و وافقت على ان تبقي معها لانني سوف اتأخر كثيراً "

" ستوصلينني ؟"

" لا استطيع ، سيأتي الآن و علي الذهاب لكن استمعي لي جيداً ولا تخطئي ... الفرع الثاني آخر منزل على اليمين رقمه مئة و سبعة عشر. هل فهمتِ؟ و اسم والدتها السيدة رايلي في حال اضعته. "

" الفرع الثاني آخر منزل على اليمين ، رقم المنزل مئة و سبعة عشر السيدة رايلي .. فهمت. "

" احسنتِ ، المنزل قريب جداً لكن مع هذا انتبهي على نفسك. "

" حسناً. "

سمعوا صوت السيارة لتتوجه الى الخارج فوراً و على عجلة من امرها

" وداعاً ساتأخر قد ابقى عند صديقتي ايضاً ليوم آخر لا تنتظريني ، اوه و لا تُخبري امكِ ايضاً ... او حتى امي !!" قالت بتحذير

اغلقت الباب لتتركها وحدها اخيراً ... هي ايضاً توجهت نحو غرفتها لترتدي افضل ما لديها،

كلاريس هذه كانت تختلف كل الاختلاف عن كلاريس في الوقت الحاظر ، حيث كانت تحب اظهار جسدها بالثياب الملونة و المختلفة مِن الفساتين القصيرة الى البناطيل الضيقة لا تخاف الخروج وحدها عندما تشعر بالملل و دائماً ما كانت تزور منزل اقاربها .. لا احد اهتم كثيراً او اوقفها لانها في الثامنة ولا زالت صغيرة ما اسوء ما قد يحدث !؟

Trust { ثقة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن