١٢) نِهايةُ الماضي.

1.3K 103 198
                                    

صوتٌ قوي صدى في ارجاء المكان مِما اعاد لها بعضً مِن وعيها لتشعر بالدوار القوي الذي هجم على رأسها ؛ فتحت عينيها اثر الألم الفظيع في ذراعها اليُمنى و كأن سكين يستمر بِجرحها في نفس المكان حتى كادت روحها تخرج مِن جسدها اثر الالم ..

حاولت استيعاب اين هي بالضبط و ماذا حَدث. حقيقة ان احدًا قام بتخديرها ضربتها فجأة لتستعدل بجلستها بِرعب وهي تنظر الى ما مِن حولها و الاهم ، تنظر ماذا يسبب الم معصمها لهذه الدرجة !

وجدت نفسها في مكانٍ مُظلم و فارغ تقريبًا .. الضوء الوحيد كان مِن النافذة الصغيرة في اعلى الجدار و التي فيها قضبان حديدية مِن المستحيل ازالتها او كسرها بِاليد المُجردة. توجه نظرها الى نفسها ؛ حيث ثيابها السوداء كانت مليئة بالتراب و سُترتها قد تمزقت قليلاً ... حمدًا لله قميصها ذو اكمام طويلة تحت السُترة ! و يسألونها لِما ترتدي ثياب مُحتشمة للغاية ...

كانت جالسة على سرير حديدي مُهترء و ذراعها اليُمنى مُقيدةٌ باصفاد مِن طرفٍ اما الطرف الثاني فكان مُقيد حول قضبان السرير الحديدية لمنعها مِن التحرك، في نفس الوقت الاصفاد كانت تؤلمها كثيرًا لكونها تضغط على احدى جروح معصمها لدرجة غير محتملة ..

مع هذا تجاهلت الألم و حاولت السيطرة على نوبة الهلع التي تتسلل اليها، فحاليًا عليها التركيز لجمع جميع المعلومات الممكنة عن موقفها الحالي ..
اعادت نظرها الى نفسها بعد ان استوعبت امرًا للتو ..

" الهي شُكرًا لك ! " شكرت ربها بعد ان انتبهت الى ان ذراعها ليست وراء ظهرها .. اي تستطيع فتح الاصفاد بسهولة كونها امامها،

كل الذي عليها فعله الآن هو معرفة كم شخص خارجًا و ان كانوا قريبين ام لا حتى لا يكتشفونها ...
قررت المخاطرة كونها لاتسمع لاي صوت خارجًا ؛ فهي لن تستطيع القتال دون يدها !

و بهدوء تسللت يدها الثانية الى داخل شعرها مُخرجةً لدبوس شعر .. و الذي وضعت منه اثنان اضافيين فهو مفيد في الهرب من هذه الامور ؛ كسرت الطرف المتعرج منه و ابقت المسطح .. هنالك ثلاث طُرق للهرب مِن الاصفاد الحديدية .. تستطيع كسرها بمعدنٍ آخر، فصل الصفائح، او التقاط القفل.

لكن حاليًا فصل الصفائح هو افضل خيارٍ لديها .. لتدخل الطرف المسطح مابين الصفيحتين ؛ المشكلة عليها تضييق الاصفاد حول معصمها بِعدة درجات على الاقل لينجح الامر .. عليها فعل ذلك بحذر فاذا ضيقته كثيرًا قد يفشل الامر بشكلٍ مؤلم جدًا.

ضيقته حول معصمها بحذر بحوالي اربع درجات قبل ان تسحبها لفتحها اخيرًا !

" كايدن ساقبِلُك عندما اراك !"

شكرته في داخلها الف مرة تقريبًا .. ما ان حررت معصمها حتى امسكته بالم تنظر للاحمرار الواضح الذي تركه ذلك عليها .. هذا لتلاحظ بان قدميها مقيدتان بحبال ايضًا على السرير ..

Trust { ثقة }Where stories live. Discover now