١٠) صديقٌ مقرب.

1.2K 95 284
                                    

فتحت كلاريس عينيها بتعب تنظر الى سقف الغرفة و الظلام يحيط بالغرفة ، فهي لم تستطع اغلاق جفنيها طوال الليل ! ... لقد قاربت الساعة السابعة صباحاً وهي لاتزال تفكر بالذي حدث البارحة،

فرانك ليستر الذي لايزال على قيد الحياة كُل تلك السنين ، شريكه مجهول الهوية ، تتبعهُ لها منذ اسبوعين وهي لا تعلم ... و اخيراً قرارها ليلة امس.

اعادت رفع هاتفها بِتعب وهي تتفقد الرسائل للمرة الالف خلال هذه الليلة المُتعِبة.

مجهول : لكن بِشرط ، فلا شئ مجاناً.

كلار : ماذا تريد مني ؟

مجهول : بعد ان تتخلصي منه ، ستنفذين كل ما اطلبه لاسبوع 😊 موافقة ؟

كلار : يعتمد على ما ستطلبه بالتحديد.

مجهول : لاشئ لا تستطيعين فعله.

كلار : انا متاكدة مِن هذا ، لكن ما هو نوع الطلبات ؟ لانني لن افعل اي شئ جنوني /غير قانوني !

مجهول : اه صحيح نسيت انكِ تقلقين كثيراً ، لا تقلقي .. لاشئ سئ، هذا وعد.

كلار : حسناً اذن، موافقة.

حدقت بالرسائل بقلق .. لا تعلم لمَ بالضبط لا تثق بوعوده كثيراً ، فدائماً ما يكون فيها نوع مِن التلاعب. مع هذا لا تنكر انها تحتاج مساعدتهُ بشدة .. هذا او تُصبح الضحية.

وهي مُتاكدة انها لا تريد ان تُعيد الماضي مُجدداً !

و مِن دون شعور وجدت نفسها امام الخزانة لتجهز ليومها الجديد المُتعب .. كَم بعد مِن الممكن ان يسوء الامر صحيح !؟

خلعت نصف ثيابها وهي تغيره بسرعة .. فعلى عكس الفتياة لا تحب النظر الى نفسها كثيراً ، لاتعلم لمَ تشعر انه دائماً سيكون هنالك احدٌ يصورها او ينظر اليها.

سرحت شعرها الطويل لترفعه في النهاية ، ثُم اخيراً توجهت نحو الحمام لغسل وجهها و اسنانها .. ما ان انتهت حتى عادت لحمل هاتفها و سماعاتها ثُم توجهت الى الطابق الاول و تحديداً الى الحرس لإيصالها .. فكم هي محظوظة لانها ستتخلص مِن والدتها لفترة.

ليس و كان امها عذبتها سابقاً او شئ كهذا .. لكنها فقط كبرت لتكرهها نوعاً ما، خاصتاً بعد كُل ما مرت به بسببها !

نزلت الى المطبخ لتجد ان والدتها هناك ، جالسة مع زوجها وهما يقبلان بعض.
هذا كان مظهراً عادياً جداً بالنسبة لها ! بل حتى انها اصبحت لا تمانعه كثيراً ، بل اكثر لتشعر بالقرف منهما.

ليذهب عقلها مُجدداً في رحلة قصيرة ...

_________________________________________

كانت الساعة قد قاربت الثانية عشر في منتصف الليل ؛ و كلاريس لاتزال جالسة في الشقة وحدها تشاهد التلفاز بانتظار ... لتخرج والدتها فجاه مِن الحمام وهي في اجمل مظاهرها.

Trust { ثقة }Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora