الفصل الثاني

1.4K 61 8
                                    


يا ربي مالي غيرك.... طفولتي و برائتي راحت و أحلامي معاها واش راح نخبي و على شكون نخبي على والدي الأعمى الي عايش في الظلام ولا الناس الي مهما قالت ما تتلام هذا عار الدنيا و بلاء طاح عليا .

فاتت ليام و راح والدي الونس تاعي في الدنيا بعد ثلاث سنين عذاب خلاني وحدانية في الدنيا.... غير هذوك الحجار الي لا يسترو لا يخبو عار ...موحال نسميها دار خاتر مابقالي فيها والو .

والدي المسكين كان كل يوم يتمنى الموت مرتين كان حاسس أنو زاد عليا وصاني يا بنتي كي نموت أقصدي البلاد الكبيرة لا ماشبعتي تباتي في الدفاء .

و درت بوصية والدي لبست القشابية و عطيت الريح لرجليا نمشي و ماعلابالي وين نروح بين الجبال و في وسط الحجر حتى وصلت للطريق الكبيرة حبسلي كاميو فيه راجل كبير قالي وين تروح يا وليدي سكتت و مارديتش قالي أركب ركبت بين المعيز و النعجات نخمم واش مخبيتلي هاذ الحياة .

وصلنا للبلاد الكبيرة كانت الضواو في كل مكان و الهدرة و الحس ماعندي ما نقوللكم . حبسنا قالي الراجل أهبط خلاصو صواردك هبطت نشوف منا و من هيه الظلمة طاحت ما عرفت وين نروح .

نقص الطرق نلقى مرأة مفرشة الكارطون و ترضع في ولدها الصغير رحت و قعدت قدامها هيا بدات تعيط يا خامج يا رخيس واش بغيت نحيت الكبوسة تاع القشابية و قلتلها راني طفلة خليني نبات بحذاك هاذ الليلة تعيشي .

سكتت شوي و من بعد قاتلي قدمي هنا و ارقدي .

أنا رجعت الكبوسة و من الغلبة جازت عليا عيني رقدت حتى نسمع المرأة تعيط لابوليس لابوليس يا الضابط والله راهي طفلة و حكمني من قشي البوليسي و نحالي الكبوسة و قالي أنتم واش ديرو هنا ماتعرفوش أنو خطر عليكم هزونا في الطوموبيل و المرأة قعدت تقول الحمد لله يارب غير كي فرجتيها علينا

أحلام (باللهجة الجزائرية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن