🔸25🔸

461 26 12
                                    

سيلڤانتسيا:

"زين" قالت بصوتها الناعم، أنا من اناديه بزين يا من هجرتيه!

"أهلًا.." قال ساهيًا، بينما تقدمت بخطواتها أليه، أنا أعرف أنه لن يقترب منها، ولكنها هي من ضمته إليها كطفلٍ ضالٍ وجد أمه.

رفع بنظره أليها، ولم يفتح فمه بكلمة واحدة، بينما بدأت تلك تعبر حدودها بينما تلمس وجههُ، دخلت أنا، في المرة السابقة كنت أنا الملكة هنا، ولن تأخذ هي مكاني.

تقصدت أن أجعل زين يبتعد حين دخلت بينهم، وكنت أحمل الصور بيدي، ليتها ترى وتعرف.

"من أنتِ؟" قالت بأبتسامة بينما لم تكفُ عن لمسِ زين، أمسكت بيده، فبعد هذه الليالي، أنا هي حبيبته.

"أنتِ من؟ دعيني أخمن، إليزا من تركتهُ بمفرده هنا قبل سبعةِ سنين؟" قلتُ أنا، والتفتُ لزين، الذي فجأة انقلب وجهه، ليظهر عليه تعبٍ وحزن لم أراه قبلاً.

"عذرًا، إلزمي حدودك، وزين يعرف جيداً أنني لم أتركهُ بمُرادي." قالت إليزا.

"لست أحمقاً لأصدق هذه الكلمات." قال زين، وسار حتى جلس على الكنبة، لتجلس هي بجانبه، وبدأت كلماتها بالخروج.

"عزيزي، لو لم يحتوي قلبي لشوقٍ لك، لما أتيت أبدًا." قليلاً بعد وأنفجر لذا أستأذنت قائلة "أنا بالخارج، حين تنتهونَ بإمكانك أن تخرج لنعود، زينلاس."

"ما رأيكِ بأن تبقي قليلاً،فلم نعرف إليزا بكِ!" نهض زين من مكانه وأمسك بيدي وقال "إليزا رفيقة قديمة من المدرسة، وسيلڤا.... حبيبتي." ونظر لي مبتسمًا.

نهضت هي من مكانها وقالت "أذًا، أنا سعيدة من اجلك، سأبقى أنا في هذا القصر، لفترةٍ ما حتى ينتهي عملي... فليس لي مكاناً أبيت به."

"أذاً ما الذي حل بمنزل والديك؟" سألها بينما كان يقف بجانبي، وذراعه على كتفي.

"لقد باعوه من ثلاثة أعوام..زَين." قالت،
وصعدت للطابق الثاني "أتذكر حينَ أتينا لهنا لأول مرة." قالت له.

"سأصعد لفوق لأجلب ما أحتاج، لن أخذوقتاً طويلًا." قال لي، اومئت بينما صعد هو ورحت أنا الى غرفة البيانو
، سرت مفكرةٍ بالفراغ، وجلست على ذلك المقعد الجلدي، وبدأ عقلي بضخ كل تلك الأفكار السيئة.

وجهة نظر الكاتبة:

"أتعلمينَ أيتها المفاتيح والنوطات الموسيقية؟ خسارته الأن... قد تجعل مني حُطامًا، كِـ وقوع فازةٍ غاليةٍ قد أصلحت لتوِها." قالت، بينما ضغطت على أحد المفاتيح الموسيقية، تنهدت بإملِ نزوله ومغادرته معها وهجره لمن هجرته بلَا رحمةٍ، فيا ليت تلك المرات التي وقفت بها معه أن تُضع بالحسبان، فيا ليت شمعة العشق الشاب التي أضاءت قبل قليل لا تشوش ضوء حبها هيَ.

True Colours : Botticelli |الألوان الحقيقية : بُوتيتشيلليّWhere stories live. Discover now