True Colours : Botticelli |الألوان الحقيقية : بُوتيتشيلليّ

🔹️37:01🔹️

في أخير جلستهم، كان حقاً يُريدها.

حين أوقفته عن الحديث عن علاقتهم، صمت لدقيقة، وكُل أنواع الإلم كان واضحاً في عينيه.

فقال "قد تصرفتُ بحقارةٍ، قد كسرتُ قلبكِ، ورحلت... ولأنك سيلڤا، لا تزالين تجلسين أمامي، ولم تقتليني. ولكنكِ حقاً تعاقبيني عقاباً أصعب..." صمت للحظة.

"أن أراكِ أمامي هكذا، أن تبتسمين برسمية، أن تتجاهلين من كُنت بالنسبة لكِ، أن نتجول حول مدينتنا هذهِ... من دون أن أمسك يديكِ؟ هذا صعب. أنه حقاً صعب، وأنا مستعد لأي نوع من العقوبات ولكن ليس هذا." قال، نهض من مكانه، دفع الكرسي، وقال "أعتذر، لا يمكنني أن أكمل هكذا من دون سيلڤا التي أعرفها. أتصلي على كيرت حين تريدين أن تغادرين ليُرسل لكِ سيارة، يومٌ سعيد."

زين في تلك اللحظة، لم يعد يعنيه الكتاب، ولم يعد يعنيه أسمه في البلد، ولم يقُل هذا الكلام متعمداً.

لقد كان كلام لم يحضره، من قلبه، قلبه الذي تعب.

سيلڤا حدقت بكوبٍ قهوتها، حين أختفى زين من مرمى رؤيتها، بكت.

لم تُخفي ألمها، لقد كانت تشعر بقوة كبيرة في الصباح، تلك الكلمات الصغيرة كسرتها هكذا؟

اخفضت رأسها قريباً من الطاولة، وأخذت نفساً عميق.

حين مدت يديها لتأخذ منديلٌ، رفعت رأسها لتراهُ واقفٌ أمامها، متى عاد؟

"كُيرت مع هيلين، لذا قلت أن نعود معاً أفض... هل تَبكين؟" قال زين، جلس على الكرسي قريباً من عندها.

"علي تعديل مكياجِ، سوف أعود لنغادر."

.

.

زين في هذه اللحظة، شعر أنه قد جرحها بالكلام، فهي ليست بلا مشاعر وتتجاهله.

"نذهب؟" قالت، وهي تبتسم.

نهض زين وحاول أن يشرح لها "لم أكُن أقصد أن..."
"هل هناك مكانٌ ما يمكننا أن نشتري من عنده مثلجات؟." قالت.
"درجة الحرارة ٥ وتريدين مثلجات؟" قال زين وهو يصعد على دراجته.

اومئت هي.
.
.

مساء ذلك اليوم

"هيلين، لقد كسر زين قلبي اليوم، بعد أن وعدت نفسي أن لا أليّن، أشعر أنني قد أذوب أن لمسني لمرة اخرى!" قالت سيلڤا بينما كانت هيلين تستعد للخروج مع كُيرت، في ذاتِ هذه الليلة، كُيرت سوف يطلب يدها، ولكن هيلين ليس لديها خبر.

"سيلڤا؟ أتعلمين كمية الألم التي زين بها؟ كُيرت أخبرني أن أحياناً زين يُصاب بنوبات هلعٍ، ويبكي قائلًا أنه للا سبب، الرجال يُكسرون أيضاً!"
أرتدت هيلين قرطها، فتحت باب غرفتها وقالت قبل أن تغادر "أعطيه ونفسكِ فرصة. "