🔸27🔸

386 30 23
                                    

سيلڤانتسيا:

كان يسيرُ ببطىءٍ، بينما كنتُ أنا أركُض،
كان هو كهدوءِ النسيمُ، وكنتُ أنا مثل الأمواج الهائجة، كانَ هوَ النايّ، وأنا كنتُ الطبالِ الجامحة.

نادى علي من بينِ تلك الأشجارِ، رحتُ إليه، كان يجلس بين جذع شجرتين، ويصنع شيئاً بيده، شيئاً من الاغصان و الورود.

"أنحني إليّ." قال، بينما إنحنيتُ إليه، وقد إلبسني إكليلاً خفيفاً وجميلًا.

"شكراً." قلت، بينما تابعت السير في الغابة، التي أصبحت مثمرةٍ جداً في هذا الصيف، فأنا التقط الكرز
من شجرةٍ، وأخذ التفاحِ من أخرى.

أتينا نقضي نهاية الأسبوعِ على الجزيرة، وقد دار نقاشٍ حاد بيني وبين زين بشأن أين سوف نسكن، وقد وافق أخيراً على أن نسكن بأحدى الاكواخ على النصف الاخر من الجزيرة بعيدين عن القصر، ومن تسكنهُ.

وما يجعل الأمر أكثر لطافة هو وجود هيلين معي، وكيرت أيضاً.
سِرنا لوقتٍ طويل، حتى بدأت هيلين تأخذ أنفاسها بصعوبة.

"أحداً يمسك بيّ! التعب مضر لصحة الأطفال!" قالت هيلين.

"الأطفال!" قال كلًا من كيرت وزين بنفس الوقت بصدمة، بينما قلت أنا بتقطع "الأطـ ـ ـفـ ـال؟"

"أجل الأطفال، البيبيز، أنا طفلة صغيرة ولطيفة وصعبٌ عليها السير لوقت طويل."

"يا للعجب يا هيلين." قال زين بغرابة، بينما ضحكت أنا وضلّ كيرت يحدق بها.

"كُيرت، هل تملك حلوى خطمي أم جميعها أصبحت بمعدتك؟" قالت هيلين.

"ها قد وجد من يشاركه بحب حلوى الخطمي." قلت لزين، ليبتسم.

كنت أحدق به بينما يطلق أسهماً على الأشجار، ويذهب ملتقطًا إياهم، ويكرر ما يفعله.

كنت أحدق به بينما يطلق أسهماً على الأشجار، ويذهب ملتقطًا إياهم، ويكرر ما يفعله

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

..


.

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
True Colours : Botticelli |الألوان الحقيقية : بُوتيتشيلليّWhere stories live. Discover now