▫ولكن أنا اللون الأسودُ الذي لا ينعكس عليه لونٍ، أنا بُوَتيتشيَلليّ.▫
كان زين قد قدم ڤينوس كمن سيرسمُ لها للسنينِ الآتية، وقد أظهر أنه سوف ينتقل للعمل في روما لاحقاً من العامِ ليكمل عمله في كتاب يتولى هو رسم لوحاته التي تتحدث عن رموز الآلهة.
كشف عن كل هذه المعلوماتِ، في خطابه.
"روما؟ ينتقل؟ ڤينوس بدلاً عني بعد كل ما فعلته!"
قالت سيلڤا متحدثةٍ بصدمة، تَقدَم زَين بخطوات بطيئة ومعه شخصًا ما، عرف زين ذلك الشخص على هيلين وكيرت وسيلڤا، مدرجاً الجميع تحت أسم
"رفاقيّ."
لم تحتملُ سيلڤا بروده وتكتمه الغريب أكثر، فغادرت الحَفل قبل نهايته.
وتركت الجميع خَلفها.
لم يتركها زيُنلاس هنا، بل لحق بها وأمسك بيديها التي قد تحولت لقطعة من الثلج
"أنسِني يا مَن أعطيتني الحياةِ، ولكني أحتاج لأن تُسلب الحياةُ منيّ حتى أستطيع المضي قدماً، أستمتعي بما تبقى لكِ في غرفة المعيشة، ولا تبكي عليّ، فأنني مُغادراً الى روما بعد يومين.'' وبعد أن أنتهى طبع قبلة أسفلِ أذنها وعاد للحفل غير سامحاً لها بأن تفهم شيء واحد.
عادت هي، حيث حتى سائق التاكسي كان يشفق على حالها، كانت قد أسرعت الى المنزل والى غرفة المعيشة، حيث كان قد عَلقَ اللوحاتِ، وكان قد تركَ سلّاتٍ من الورودِ، وفستانين من المُخمل، ومقطع شعريٍ كُتب بريشةٍ وحبر ورَش على الورقةِ من عطره.
أنه الوداع...
كانت اللوحات هي لوحاتها، الألوانِ الحقيقية، ولوحة أربعة وعشرين ساعة مع سيلڤانتسيا.
التي تقسم أنها ترى بها حباً اكثر من لوحات ڤينوس!
إلهي كن معها.
.
.
.
اليومين قد مضوا، والليلة زين يغادر، تاركاً البيت والمدينة وهاجراً أكبر أوطانه، قلبها.
خرجت من الحديقة وتسللت لمنزله، حيث كان كيرت يساعده بينما يوضب أغراضه في صناديق وحقائب، حين لمحها كيرت كان قد تقدم إليها واحتضنها وقد قال لها مباشرةً أنه في القبو، فنزلت وهي ترتدي ثوباً حريرياً أسود، وكأنها مستعدةٍ للرحيل أيضاً...
كان على ركبتيه، بينما كان القبو المكان الوحيد الذي لا يمكن تسميته فارغ.
"سيلڤا، لا أريد أن أتحَـ.."
وقبل أن يقل شيئاً، أخرجت غضبها، وحملت تمثالاً جلبه من اليونان، ورمته على الأرضِ، ليتحطم
"أوووبس، هل يقدر هذا بثمن قلبي؟"
قالت.
"ما الذي تفعليه؟"
اخذت واحداً قد نحته هوَ "يا له من هراء، هل تقدر هذه القطعة المحطمة بقلبي المحطم؟ لأ." سارت حوله بينما حاول هو أن يسلب ما تحطمه ويسيطر عليها.
أنت تقرأ
True Colours : Botticelli |الألوان الحقيقية : بُوتيتشيلليّ
Romanceزَيُنلاِس، سيلڤانتسيا، والقَدرِ هَوَّ مجردُ دوامةٌ تدورُ وتَعمّلُ وُتُسافرُ وَلكِن هذهِ الدَوّامة تُسمّى دَوامة الحِيّره..هذا هيّ أفضل جزئيةٍ بإمكانها أن تفسُرهُ. . . حقاً لو أن ڤينوس كانت مجرد خيال لكان خسر نفسهُ، وأن كانت تومضٌ بالحياة لكان يرتكبُ...
