£25

271K 10.9K 1.7K
                                    

Vote & comment

Enjoy ....

جالسة بغرفتها كعادتها تلك الفترة تدندن بنغمات ما وهي تتذكر فريد كيف كانا يتجولان بالحقول وهما يدندنان دلك اللحن

عادت ذاكرتها لاول يوم تعلمت اللحن

F.b
كانت بالثامنة من عمرها
كانت جالسة أسفل شجرة الزهور بعبوس علي محياها فصديقها الوحيد الذي يلعب معها قد تاخر
هي بالفعل تخلت عن أطفال حيها و لم تعد تحاول ان تلعب معها فالآن هي لديها ليون صديقها الذي يأتي لها دائما ليلعب معها و يسعدها

وصل اخيرا و هو يركض ليتوقف أمامها و يركع ليلتقط انفاسه
ليون " أسف ها علي ه تأخري ه " قال بأسف و نفس مسلوب
فانيسا بعبوس " لقد انتظرت كثيرا " قالت بضيق
ليون " أسف صغيرتي " قال ولكن ذلك لم يجعلها تنظر له او حتي ان تزيل عُبوسها
ليون " حسنا ما رأيك ان اقدم هدية اعتذار " قال لتنظر له بفضول فيكمل هو " حسنا هي لحن ما تعلمته من والدتي و لكنه جميل جدا لم اخبره لأحد من قبل هو خاص بيني و بين امي و الان معكي "
قال لتلمع عيناها بحماس " ماهو ما هو " سالت

بدا ليون بإخراج النغمات من فمه بشكل صحيح مكونا ذلك اللحن العذب بعد ات انتهي صفقت فانيسا بحماس
فانيسا " علمني إياه هيا " قالت لحماس ليضحك ليون و يبدأ بتعليمها اللحن
لم تستطع فانيسا ان تفعله صحيح مهما حاولت و لكنها استطاعت ان تصل لنقطة قريبة من الصحيح و بالرغم من ان الامر كان محبطا الا انها كانت سعيدة و راضية به

استمر الامر بينهما و كان اللحن خاص بهما لم يشاركوه مع احد اخر حتي جاء هذا الوقت الذي اختفي فيه ليون و لم يعود ابدا

كانت فانيسا تجلس أسفل الشجرة تنتظره و تدندن باللحن و لكنه لم يأتي
بعدها هي علمت اللحن لشقيقها الصغير فريد و اصبح خاص بهما، يتجولان بالحقول و هما يدندنان به بكل سعادة
بينما فانيسا كانت تحمل املا بداخلها ، انه ربما بسمعها ليون و يأتي ليصحح لها خطائها بينما هي لا تتاثر و تكمل اللحن بخطأها

End f.b

ابتسمت لذكري ليون ... كم كان فتي رائعا
كيف اصبح الان ؟! .. هي دائما تتسائل ، لقد اختفي فجاة و رغم حزنها الا انها تمنت ان يكون بخير

اكملت اللحن غير دارية بمن يتأملها بعيون مشتاقة
اقترب منها ببطء ليصدر صوت فتنتبه له
نظراتها كانت مشتاقة مثله ، لقد مر وقت طويل لم تراه ، كم تمنت ان ترتمي بحضنه بتلك اللحظة تشتم رائحته و تشعر بذراعيه القويتين حولها
لقد كانت تتامله كما كان يفعل هو معها لذا ارتسمت ابتسامة خفيفة علي وجهه الوسيم
تلك الابتسامة جعلتها تنتبه لنفسها و تصد عنه بجمود رغم صخب قلبها
بقي يتأملها قليلا وهي معطيته ظهرها ليتحدث بعدها
ليونارد "هل سنبقي هكذا طويلا صغيرتي ؟" قال بنبرة حنونة و لكنه لم يسمع اي رد
اقترب اكثر منها حتي اصبح خلفها ، أخذ يستنشق عبيرها ليونارد " لقد اشتقت اليكي فاني " قال بنبرة عميقة جعلت جسدها يقشعر
من تلك المسافة التي اصبح عليها تستطيع شم رائحته ، الامر مغري كثيرا لتدفن راسها بصدره و تطفئ لهيب شوقها ، و لكن حافظت فانيسا علي تمردها
فان ارادت الملك هي تريده لها وحدها و هذا لن يتحقق ابدا

In his grip "في قبضته " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن