٢٣ يوليو ١٩٥٢

366 9 6
                                    

«ماذا كان الأسم؟ هذا الذي إذا سميناه لأي ورده ستكون بنفس رائحتها الحلوة.»
_ويليام شكسبير_

♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪
عام١٩٥٢

#مجهول
متي؟
متي سأخبرها أني أحبها؟
بالطبع أحب تلك الحمقاء.
لا أعلم كيف أخبرها أو أن كانت ستقبل بمسخ مثلي.
غبي، من تظن نفسك لتقبل هي بحبك...

تالا
"هيا تالا يجب أن تنضجي و تتوقفي عن هذا الجنان" قالت منى وهي تعلم جيداً ماذا سأقول.

"هذا ليس جنان منى يجب أن يُلغي الحُكم الملكي وسنفعل هذا." قلت وأنا أسقي الأزهار في حديقة أبي.

"إذا علم والدك بهذا سيقتلق." قالت منى وهي تجلس.

"فليفعل. يجب أن تُسلب منه كل أمواله." قلت وأنا أجلس بجانبها.

"لا تنسي أنك من بنات البشوات، ووالدك يتبع الحكم الملكي." قالت منى وهي تنزع طرحت شعرها القصيرة، والتي نرتديها لنظهر أننا من عائلات البشوات لا غير.

"لطلاما تبعت عائلتي هذا الحكم منذ جدي الأكبر اسحق بك حسين." قلت في اشمئزاز.

"أجل، فلما تثوري الآن." قالت منى وهي تنظر لي بأنها لا تفهم.

"سأمت هذه الحياة منى. لا أريد أن أكون من عائلة بشوات. أريد أن أخرج الشارع بمفردي دون خوف أن أُسرق لأني معي الكثير من المال. دون أن أرتدي تلك الطرحة القصيرة التي لا قيمة لها. دون أن يأمرني أبي أن أخذ فلاناً أو علاناً ليحرسني. دون أن أُمنع من أن أتكلم مع ابن البواب لأنه أبن البواب أو أبنة الخادمة لأنها لن تكون إلا خادمة. ثارت روحي على كل هذه التفاهات." قلت لها أحاول أن أفسر و أبرر لنفسي موقفي مع انتهاء الحكم الملكي.

إن انتهى هذا الحكم فستنامين في غرفة البواب نفسه." قالت منى وهي تفتح عينيها في خوف كأنها لا تقبل بالفكرة.

"أفضل أن أنام على الرصيف على أن أخرج هذا الرجل المسكين من غرفته لأنام بها." قلت بحذر وأنا أختار كلماتي وأنظر حولي باحثة عنه.

"هل هذه هي حقاً اسبابك. أعرفك جيداً تالا، لست حكيمة أو تفهمي ما تقولين أنت أتفه من هذا." قالت منى ناظرة لي في خبث.

"حسناً وأيضاً أريد أن أجد الحب ويجدني. نخرج ونأكل المثلجات يشتري لي بعد السلاسل من أمام البحر. ويركض خلفي ليأخذ قبلة. ويحضر لي وردة قد قطفها من جنينة الأغنياء. وليس شون الغبي يحضر لي باقة ورد ولا يستطيع أن يكون لطيفاً." قلت في اشمئزاز وأنا أقول شون، لتضحك منى على تعبيري.

"إذاً الأمر بخصوص زواجك من عادل بك." قالت مستفسرة.

" نوعاً ما. لا أريد أن أتزوجة لمجرد أنه غني مثلنا وأبي اختاره." قلت بضيق.

لوسيفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن