بافوميت

140 2 4
                                    

The love that follows us sometimes is our trouble.
Macbeth by William Shakespeare

♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪

عام١٩٨٦م

زين
لا أؤمن بالقدرة الإلهية، لكني أؤمن بنفسي وبخبرتي الخاصة كفرد إلى درجة أني كنت أشعر في بعض الأحيان أني إلهي.

لا أعلم. أحقًا يصدقون في وجود إله يحميهم ويصلون ويدعون له. كنت أصف من يجد لنفسه إله خفي أو ظاهر يعبده بالغباء والسذاجة، حتى وجدت إلهي. إله من نوع خاص.

ما هي فكرتك عن الشيطان؟

لا تعلم؟

شرير، حقير، وخبيث. يا لها من صفات تخرج من فم ساذج يعبد إله لا وجود له.

وتقولون: قد خلق السماء والأرض وخلقنا. أمجنين أنتم أيها البشر. أتمنى أن يهديكم بافوميت. كما هداني. أو يجب أن أقول يجعلكم تثورون.

تضعون قواعد وقيم ودين تمشون على صراط مستقيم. وبداخل كل منك شر وخبث لا يوجد بافوميت نفسه. إلهي الأعظم والأبقى.

أعيش حياتي بكل أنواع المرح واللذة والشهوة. لا شيء يمنعني عن فعل أي شيء. أملك نفسي وهذا يكفي.

نظرت للسماء وابتسمت ووضعت يدي في جيبي متجهًا إلى ذلك البيت المهجور الذي أعيش به. فهذه قاعدة من قواعد ديني لا حاجة للعمل، ولا لإيجاد الطعام أو حتى إيجاد منزل. وفي الحقيقة معي ما يكفي لشراء بيت وطعام مدى الحياة. ولكن أفضل العيش هكذا. فلا يزعجني أحد أو يزورني أحد. لا أعاني إلا من هؤلاء الأطفال الأغبياء الذين يريدون أن يزوروا بيت مهجور. يظنون أني شيطان. هذا مدح لي ولكنه إهانة لإلاهي فكيف يشبهوني به وهو بهذه العظمة.

"تخاف الكلاب؟ تلك الفتاة مجنونة." أختبأت خلف الشجرة ونظرت لهم أظن أنهم حبيبين.

"أجل، ما مشكلة هذا؟" قال الفتى ردًا عليها في تعجب.

"تعيش وسط الرجال وتخاف الكلاب." قالت ساخرة، وأنا أنظر لكل تفصيلها، ملامحها، وحماسها، وشيء ظللت أبحث عنه سنوات عمري. حب الحياة. هذه هي من تمنيت أن أعيش معها، أن أملكها. فتاة تحب الحياة بشكل كافي لتنسى ألاهها. ثم أكملت:" هذا هو الغريب." ثم جلست على الأرجوحة التي كانت في الحديقة التى يطُل عليها بيتي.

"أشكركِ." قال الفتى وكأنه يشعر بالإهانة.

"قلت لك شير، لا تشعر بالإهانة حين أهين الرجال." قالت مجددًا لأضحك أنا.

"أظن أن الإهانة السابقة كانت أفضل سامانثا." قال الفتى.

"أعدها وسأقتلك. أسمي سام." قالت الفتاة من بين أسنانها.

تلك هي، سأحصل عليها شأت أم أبت. إن وافقت أن تكون معي فسأجعلها ترى العالم كما لم تراه من قبل وإن رفضت فستكون ضحية القداس الأسود القادم وسأقدمها لبافوميت.

لوسيفرWhere stories live. Discover now