قابلت طفلًا أخر

37 3 6
                                    

نرى الحب ليس بالعين بل بالنفس، ولذلك أله الحب رُسم أعمى.
شكسبير
♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪
زين

ما لعنتك يا زين. قد ضحكت عليك فتاة في الواحدة والعشرين من العمر. لا أعلم لما وافقتها على الخروج. كل ذلك بسبب تلك الرؤية اللعينة. لا أعلم لما يحدث هذا حين أكون قريب منها. هل هي لعنة أو شيء كهذا؟
في ماذا تفكر الآن زين؟ أنت لا تعرف طريق العودة، ولا تتحدث العربية، وشخص معروف لا يريد أن يطارد من فتيات في بلد لا يعرف حتى لغتها.

خرجت من المطعم، لا أعلم أين أذهب أو كيف أسأل أحدهم. هذا الفندق يمكث به شون وهذا يعني أن معظم من هنا يتحدثون الإنجليزية، أو ربما بعض منهم. هذا ما يحدث حين تكون طيب القلب مالك.

"أسفة." قالت فتاة ترتدي زي عمل أظن أنها تعمل هنا.

"أسف، هذا خطأي لم أكن أنظر. كيف أصل لمكتب الأستقبال." سألت بالإنجليزية.

"أنا ذاهبة إلى هناك يمكنك أن تتبعني. إذًا تعرف بعض العربية." قالت الفتاة بالإنجليزية التي شعرت أنها لا تقرب أي شيء للإنجليزية المحلية، ربما لعدم ممارستها اللغة مع الكثير من المحليين.

"ماذا؟ لا، لا أعرف أي شيء عن العربية." قلت مبتسمًا، أحاول أن أنهي هذا الحديث، فأنا لست بهذه الإجتماعية ولم أكن لأتحدث مع أي أحد لولا ترك تلك المجنونة لي هنا.

"غريب." قالت الفتاة وهي تنظر لي بشك.

"أسف، ما الغريب في هذا؟" هل يتوجب على الإنسان تعلم العربية قبل أن يأتي إلى القاهرة أو شيء كهذا؟

"لا شيء.. انه فقط حين أعتذرت لك، قد أعتذرت بالعربية وأنت قلت أنه خطأك مما يعني أنك بالفعل قد فهمت ما قلته لك." قالت موضحة.

هل حدث ذلك فعلًا؟ أنا حتى لا أتذكر ما هي كلمة أسف التي قالتها بالعربية.

"ربما، تكوني قلتها بالإنجليزية ولم تنتبهي؟" كنت أحاول أن أكون واثقًا ولكني قلتها بشك.

"ربما، مع أني متأكدة أنها كانت بالعربية. هل نحن ذا قد وصلنا، أسفة ربما سببت لك الصداع بثرثرتي." قالت مبتسمة، ثم أنصرفت.

قد تركتني بالصداع حقًّا، ولكن ليس بسبب كلمها بل لأني غير واثق منْ منا قد أخطأ. هل هذا له علاقة بما رأيته هذا الصباح حين رأيت سجدة تبكي؟ هذا جنون. إن لم تتوقف عن تلك الخرافات ستُجن، بل إن لم أغادر ذلك البلد اليوم سأُجن.

رن هاتفي لأخرجه وأرد دون أن أنظر وأنا أتجه إلى مكتب الإستقبال.

-ماذا؟

قلت بوقاحة فليس لدي أي صبر لأي شخص الآن.

-أين أنتَ؟ لِما تتحرك كالأطفال هكذا؟ هل أنت بخير؟

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Nov 18, 2020 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

لوسيفرWhere stories live. Discover now