إذاً تحبين زين وليس أنا؟

100 7 6
                                    

١ فبراير٢٠٢٠

سجدة

كنت جالسة مع صديقي شون على الأرض بعد أن أنهينا محاضراتنا على العشب.

"لا أتحمل هذا." قال شون وهو يضع نظارته الشمسية على الأرض.

"لا تتحمل ماذا تحديداً؟" قلت له وأنا أضع كتبي في حقيبتي.

"تلك الفتاة." قال دون ذكر أسمها، على كثرة الفتيات التي يعرفها شون فتاة واحدة تستطيع أن توصله لهذه المرحلة.

"روز؟" سألته فقط لأتأكد.

"ومن سيكون غيرها. لا تقترب في أي شيء من أسمها." قال محتجاً.

"بل تفعل، إنها جميلة." قلت له ضاحكة في خبث، علماً بأن هذا سيضايقه.

"شكلاً. جميلة شكلاً فقط. ماذا عن جوهرها أو ذكاءها او أهم من كل هذا نباهتها. قد رفضتها خمسة عشر مرة حتى الآن، ولم تفهم أني لا أريدها." قال بغضب.

"ربما تحبك." قلت كأستنتاج.

"قلت لك ألا تنخدعي بالناس هنا سجدة، معظم الناس لا تعرف الحب، وخاصتاً تلك العقربة روز." قال شون محاولاً إخراج أسمي بشكل صحيح كعادته.

"إذا كان برجها عقرباً هذا لا يعني أنها واحداً." قلت ضاحكه على طريقة تفكيره

في الحقيقة لم يكن شون يهتم بالأبراج قبل أن يعرفني، ولكن لكوني مهتمه بهم أصبحت من أهم أهتماماته، أصبحت بعد أهتمامه بالجيتار وهذا يعني أنها أصبحت شيء من أهم الأشياء في حياته. فالجيتار أهم من حياته بالنسبة له.

"ولكنها واحداً، أقسم لك."قال لأضحك بشدة.

" أنت معتوهاً." وبخته مبتسمة.

"وأنتِ ايضاً، هيا سنتأخر على المحاضرة."قال وهو يقف ويمد لي يده ليساعدني.

منذ اليوم الأول لي هنا وشون بجانبي. في الحقيقة دائماً يقول أن سبب مصادقته لي أن أنا الوحيدة التى لم أصرخ بوجهه حين قابلته وجعلته يبلل نفسه.

حسناً في أيامنا هذه. من لا يعرف شون ميندز. أحب أغنيه وأحبه ولكن كان أول يوم لي بالجامعة وكنت أكثر خوفاً منه. ولم أستطع الوصول لقاعة المحاضرات لأني كنت أخجل أن أسأل عن مكانها حتى. فذهبت لهذا المكان البعيد عن كل هذه الناس والضجة وجلست على الأرض أخذ دقيقة مع نفسي قبل أن أذهب لكل هذه الأشياء التي تخيفني مجدداً.
أحب كوني وحيده، دائماً كنت هكذا. أحيانًا نحتاج أن نكون بمفردنا، ليس لأننا سأمنا مصاحبة الأخرين، بل لنكون على طبيعتنا ونقوم بما نحب كما نحب، دون أن نخاف من حكم الأخرين علينا.

١يناير٢٠٢٠

كنت أجلس في هدوء حتى سمعت صوته وهو يرتطم بالأرض لانظر له.

"فقط لا تصرخي وتجعليهم يعرفوا مكاني أرجوك." قال بالإنجليزية، سريعاً كدت لا افهم حرفاً مما قال، ولكن حمداً لله فهمت.

لوسيفرWhere stories live. Discover now