الحياةُ ام الموت part : 12

1.2K 71 19
                                    

انطلقت نارفين بأعلى سرعه لديها لتجاري تفكيرها بأنها الاقوى ، ولم تكن تنفك عن التفكير في أن من الممكن أن يكونَ هنالك احداً اقوى منها .

في ارجاءٍ اخرى من الغابه ، يصارع اهل سحر الجنيات الى الوصول للمكان المطلوب لإنقاذ حياة الحكيم ، كلٍ منهم يتحسر على ما قد يحصلُ لهم اذا حصلَ للحكيم مكروهٌ ما ، حاولوا وبشده ان يصلوا الى جنوب الغابه لتتمة العلاج ولكن يا لحظهم العثر اللذي لم يبتسم لهم في اصعب اللحظات فقط تعثر الجميع بالاغصان التي نصبتها نارفين عند اختطاف ماورينا .

ولكن يا للصدفه فقد التقى اهل القريه بفرانشوس ملقاّ على الارض وغائباً عن الوعي متشبثاً باغصان الشجرة .

استغرب الجميع لوجود فرانشوس ملقاً على الارض وما سبب وجوده في هذا المكان ولم يتمكنوا من تفسير اين من الممكن ان تكون فنتازيا وماورينا وكأن الارض انشقت وابتلعتهم .

بدأ فرانشوس يستعيد وعيه ويتلفظ بإسم ماورينا قائلاً : [ انقذوا ابنتي انها في خطر ] فخاطبه سولينغ : [ ألم تكن امرأتك وابنتك معك ؟ ] اجابهُ بيبره متعبه : [ أجل كانتا معي لكن . . . ] فأنفحر بالبكاء وخاطبهُ سولينغ :[ ما بكَ تبكِ ما اللذي حدث لكم ؟ ] .


قالَ لهم فرانشوس :[ عندما عدتّ الى المنزل الى زوجتي جراءَ زيارتي للحكيم اخبرتها عما دار بيني وبينهُ وعن الوقت المناسب الّذي سيسمح لنا فيه في زيارت ماورينا ولكن فجأةً عند حديثنا قاطعنا صوتاً قوياً غريباً لم نعرف مصدرهُ بحيثُ بإننا كنا نحاول تجاهلهُ ولكننا لم نستطع ذلك فقد كانَ مخيفاً فقلتّ لزوجتي اذا كان لديها ادنى فكره عن هذا الصوت اجابتني بكلا وفي حينها لم يتوقف الصوت عن الاصدار فخرجنا لنستكشف اذا هنالك سبباً وراءَ هذا الصوت وفجأةً ظهرَ ضوء قوي جدا كادَ يعمي بصيرتنا ولم نعلم مصدرهُ بقينا مستغرقين في التفكير الى ان تقدمنا الى الضوء واخذنا الى حيثُ لا نعلم ].

دهشوا من هذا الكلام الّذي قاله فرانشوس لهم ولم يكن ، لديهم اي ادنى فكره عن الصوت والضوء الّذي اخذهما سريعاً ثم قال العجوز غادوا ( الشخصيه الجديده) : [ عن إي ضوءٍ تتحدث ؟ وعن اي اصواتٍ سمعتها ؟ فنحن لم نسمع او نرى اياً من لاصوات او الاضواء ] ، فأجابهُ فرانشوس : [ حتى انا لم اتمكن من فهم ما يحدثُ حولي ] ، فسألهُ العجوز : [ إذاً اين هي زوجتك ؟ وإين هي ماورينا ابنتك ؟ ] .

بقي صامتاً عدة لحظات مصدوماً بما حدث معه وما تعرض له من حوادث عديده فأجاب اخيراً : [ عندما دخلنا هذا الضوء وقام بأخذنا الى مكان غريب شعرنا بأننا انتقلنا عبر الزمن فسقطنا الى حيثُ لا نعلم ابتعدت فنتازيا عني قليلاً ولكنها لم تتحرك حينها ظننتُ بأنها غابت عن الوعي وظللتُ اناديها ولكنها لم تجبني ومن ثم هاجت الرياح بقوه هوجاء لم اعرف لها سبب ، ولم اكن لاعرف بان غابتنا تضربها الرياح بالاعاصير حاولتُ الاقتراب من فنتازيا لكي لا تبتعد عني لكن من دون جدوى كانت الرياح تمنعني من القيام في ذالك في حينٍ آخر ضربني جذع شجره صلب في خلفية رأسي جراء الاعصار مما ، افقدني وعيي ولكن قبل ان افقد وعيي بالكامل رأيتُ كهفاً امامي لم اكن اعرف ما الذي فيه ومن يسكنهُ وجراءَ ما استيقظتُ من اغمائي بصوتٍ من ابنتي ماورينا صدمت من ذالك ولم اصدق عيناي عندما رأيتها وهي تبكي وتستنجدني وتقول امي لا تستيقظ اقتربتُ منها وحاولتُ ان اساعدها للايستيقاظ ولكن يا حسرتي وجدتها شاحبه مفارقةً للحياة لم استطع تمالك نفسي حتى بكيت وقمتُ بخداع ماورينا بأن امها على قيد الحياة ولكن روحها ذهبت للسماء للاستراحه لم اشئ ان اجعلها تتعذب اكثر لذا ابعتدها عني كي يتسنى لي الفرصه لدفن امها الدفن اللائق بها لم اصدق ما فعلتهُ ] .

فإنصدم الجميع بما قالهُ فرانشوس فسألهُ العجوز غادوا : [ ماذا تقصد بِلم اصدق ما فعلته لقد فعلت اللازم بدفنها ] .

اجابهُ فرانشوس : [ بلى ولكنني كذبتُ على ماورينا قلتُ لها إن روحها انتقلت الى السماء وهي ستكون بخير وربما ستعود الينا قريباً وهي لا تعلم من تذهب روحهُ الى السماء لا تعودُ ابداً وكم هذا صعبٌ علي ]

وفي حين بكاء فرانشوس قال ساولينج فجأةً :[ الحكيم انقذوا الحكيم لقد نسينا امره ] .
ففزع الجميع وبدأت جلبه كبيره جداً
فجأةً انقطع بكاء فرانو وهو يقول : [ ما بالُ الحكيم ما به ؟ وهل هو هنا؟ لماذا لم تخبروني؟ اين هو ؟؟ ].

فبدأ اهل سكان سحر الجنيات بالبكاء وقاموا بإتهامه هو وعائلته بأنهّ السبب في ذلك ثم قال متفاجئاً :[ انا السبب ؟ لكن ماذا فعلت ] اجاوبوه :[ لقد جاءَ الحكيم الى بيتكم ولم يجدكم واستخوذّ عليه القلق بأن هنالك مكروهٌ اصابكم وانهار من شدة التفكير والتعب ومن تخميل نفسهِ مسؤولية ضياعكم ولم يشأ بأن يلومكم على شيء لو لم يدفعكم فضولكم الى تخطى ذلك الضوء اللعين لكنتم الان في منزلكم ولكنا نحنُ نعيشّ بسلام ولكان الحكيم بأفضل حال ]

قال لهم فرانشوس :[ آسف يا اصدقائي ولكنني لم اقصد ذلك اتنمى ان تسامحونني على هذا هيا دعونا ننقذ الحكيم بسرعه ]

فأجابوه :[ سوف فننقذه واتمنى ان تكون صادقاً في ذلك ]
ثم عارضهُ سولينغ :[ اتمنى لو لم تخلق ماورينا لانها بعد ان اتت الى هذا العالم لم ترى اعيينا الراحه ولم تذق طعمَ النوم ].

غضبَ فرانشوس غضباً شديداً ولم يستطع تمالك نفسهِ . . .

____________________________________

مرحبا اعزائي الكرام ها هو البارت

جاهز اتمنى ان تستمتعوا في قرآتهِ

آرائكم/كن؟؟

من جنية الى حوريه بحرWhere stories live. Discover now