بارت 50

667 57 18
                                    

مضت عدة ساعات وحل المساء في هذه اللحظة و الساعة تشير للثالثة صباحا كان تشانيول يقف عند النافذة و ينظر للخارج بقلق منتظرا عودة ليسا وهو يقول في نفسه : اين ذهبت تلك الغبية الآن هل يجب ان ابقى دائما هكذا قلق عليها كما لو كانت طفلة انها تفعل ذلك عمدا تستمتع كثيرا بجعلي اقلق عليها

شرد قليلا وهو يتذكر ما قالته له في السيارة هذا الصباح فاضاف في نفسه : ماذا لو نفذت تهديدها حقا ? لكن مالذي يمكن ان تفعله لالغاء هذا الزواج ? هل يمكن ان يصل هوسها لايذائي او ايذاء ايرين ? لا لا اظن ذلك اشعر دائما انها تحمل قلبا طيبا فيها شيء من الطيبة رغم قسوتها و صلابتها

في هذه اللحظة راى سيارة سيهون تعبر بوابة القصر فضغط على الستارة في قبضة يده وهو يقول بغضب : مالذي جاء بهذا الحقير الآن ? لن ارحمه هذه المرة

ادار ظهره للنافذة متوجها بسرعة نحو الباب , عندما خرج من الباب رآى سيهون قد نزل من سيارته و اخرج ليسا من المقعد الخلفي مغمى عليها وهو يحملها بين ذراعيه

احمرت عيون تشانيول بسبب الغضب وهو يضغط بقوة على قبضة يده , ليتقدم بخطوات سريعة و ثابتة من سيهون وقف امامه مباشرة و ساله بغضب : مالذي فعلته بها ?

سيهون بهدوء : رايتها في الحانة التي ازورها دائما كانت تشرب دون توقف وهي تنادي اسمك

نظر له تشانيول بغضب ثم اخذ منه ليسا ليحملها بين ذراعيه وهو يقول بانزعاج : شكرا جزيلا لانك احضرتها و الآن يمكنك الذهاب ساعتني انا بها

ادار له ظهره لكنه لم يتقدم خطوة واحدة لان سيهون ساله بجدية : لم تفعل هذا بها ?

استدار له تشانيول ليساله من بين اسنانه : افعل ماذا ?

سيهون بجدية : تعذيبها . انت على علاقة عاطفية معها جعلتها تحبك و الآن ستتزوج بفتاة اخرى

اقترب منه تشانيول بخطوة متمنيا ضربه لكن ليسا الفاقدة الوعي بين ذراعيه منعته عن ذلك فقال بغضب مشددا على اسنانه : مع كل احتراماتي لا شان لك بهذا

ابتسم سيهون باستهزاء ليجيبه بثقة : هناك علاقة تجمعك بزوجة ابيك و زواجك ماهو الا محاولة منك لابعاد الشبهات عنك انت حقا ذكي و بعبارة افضل محتال بارع

تشانيول بحدة : لم لا تترك فرضيات عقلك المريض لنفسك سيكون هذا افضل لك

سيهون بثقة : لا تظن اني ساساعدك في اخفاء سرك القذر اعدك ان الجميع سيعلم بخيانتك لوالدك سافضح امر هذه العلاقة القذرة للجميع و استمتع برؤية الجميع يحتقرك و يهينك

تشانيول بغضب : احاول التحكم باعصابي ولا اشوه لك وجهك الجميل لكني لست بارعا في هذا ولا اعرف الى متى ساتحمل لذا من الافضل ان تغرب عن وجهي

حافظ سيهون على ابتسامته الساخرة وهو ينظر بثقة لتشانيول ثم فتح باب سيارته و صعد اليها لينطلق بها و يغادر المكان

لي تكون او لن تكون ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن