لقاء من القدر.

745 81 44
                                    

" كومنتس بين الفقرات. 💜 "

و يشاء القدر أن نلتقي بهم و لو بعد دهر.

..

توقفت منصدمة عند رؤيتها لوالدتها تحتضن شاباً بخصلات بنية،بوجنتين منتفختين،و ملامح لطيفة،باختصار هو غاية في الجمال.

فغر فاهها عند التعرف عليه،و اشتد الضباب بين مقلتيها إثر تجمع الدموع فيها

بالإضافة إلى حال سيهون المنصدم بجانبها..

" يا إلهي بني !! "
اشتد بكاء السيدة متلمسة كامل وجه ابنها باشتياق

" أمي كفاكِ بكاءاً،أنتِ ترهقين عينيك بالفعل ! "
أردف بنبرة لينة بينما يمسد وجنتي السيدة المتجعدتين إثر سنها الكبير

" أيها الابن العاق،هل فكرتك للتو بالرجوع ؟ "
قالت بنبرة بكاء شديد و هي تصفع وجنتيه بخفة

" هيا أمي كفاكِ بكاءاً أرجوك ! إني أمامكِ الآن. "
قبل يديها سوياً و جبينها بلطف ليجذبها لحضنه مجدداً لتتمسك به سريعاً

كانا الاثنين يراقبان بصمت،الأشقر يشاهد بثغر مفتوح على آخره،بينما بلورات جوليا تتساقط بدون توقف.

رفع لوهان نظره لتسطع ابتسامة و ملامح منصدمة على وجهه لرؤيته أخته الصغرى الذي كبرت سريعا لم يتغير بها شيء غير أنها ازدادت جمالاً و جاذبية.

دمعت عينيه ليبعد والدته بخفة و يقول بنبرة لينة مشتاقة
" جو صغيرتي ! "

ارتشعت شفتي الشقراء لسماعها اللقب الذي لم تسمعه من ثغر أخيها لخمس سنوات

اشتاقت له و لألقابه،لحضنه لها وقت حاجتها لصدر دافئ،لدفاعه عنها بالمدرسة،لمشاجرتهما أحيانا،لنصائحه
اشتاقت له،
كانت له صغيرته و كان لها أخاً مثالياً..

أطلقت العنان لقدميها للركض سريعاً اتجاهه ليبتسم بشدة و يهم بفتح ذراعيه لها

ارتمت بحضنه شادة عليه بقسوة،ليقهقه لوهان بخفة

" يا إلهي جوليا اشتقت لكِ حبيبتي ! "
شد على حضنها رابتاً عليها بخفة ليهدأ من بكائها الشديد

" اشتقت لكِ أيضاً أخي. "
ابتعدت عنه ليبتسم لوهان ماسحاً على عينيها المحمرتين إثر الدموع العالقة في أطرافها

" لما هذا الغياب ها ؟ أخبرني.. "
عاتبته لتضرب كتفيه بخفة

" آسف،إني آسف جداً حبيبتي. "
اعتذر لها بنبرة لينة ليقبل جبهتها بلطف شديد

Vida La Vida||الحياة.OSHWhere stories live. Discover now