وهن.

425 53 66
                                    

" تنفسي ضاق و أنا بعيد عنكِ.."

..

استيقظ هذا الصبح و كله رغبة في زيارتها ، هو يعلم بخطورة الأمر لكن فات الأوان رجليه قد قادته فعلاً إلى هناك متجاهلاً تحذير عقله..

ألم و اشتياق ،
هو كل ما يشعر به سيهون في الوقت الراهن
أمسك بقلبه عند شعوره بنبضاته المتسارعة ، لقد مضى وقتاً طويلاً بالفعل على آخر مرة رآها بها
يشعر و كأن الحياة رجعت له من جديد

تنفسه انتظم ، و رغبة عارمة تأكل أحشاءه لأني يرتمي في أحضانها..أحضان والدته

التي حتمت الظروف أن يفترقا ! أن يبتعد عن حنانها و دفءها، لم يشعر إلا بدموعه المالحة تبلل وجنتيه عند رؤيته لوالدته المقعدة، يفرك وجنتيه المحمرة بقوة لطرد دموعه لكن هيهات كلما مسحها كلما ازداد تساقطها...

تقرأ كتاباً كعادتها لحبها الشديد للقراءة بينما تشرب القهوة.

" خالتي ، أتحتاجين شيءاً ؟ سأذهب للكلية ! "
حدق بظهور مفاجئ لهيئة مألوفة ليبتسم ببهوت لوجود يورا عالأقل بجانبها.

" لا حبيبتي ، فقط اهتمي بنفسك و دروسك. "
أردفت بابتسامة ليزداد نبض قلب الأشقر بشكل مضاعف لسماع صوت والدته و رؤية ابتسامتها بعد مدة طويلة.

" حسناً ، فقط أرجوك لا تبالغي بالقراءة كثيراً لسلامة عينيك ! "
قالت يورا بقلق

" كان سيهون ابني يقول المثل.." قالت بابتسامة حزينة لتتغير ملامح الأشقر للضعيفة و الوهنة ، كاد التوجه إليها لولا تذكره خطورة الوضع و الوقت ليس مناسب بعد لهذا...

من الأهم حمايتها، تكفيه مراقبتها من بعيد ليطمئن قلبه..

" لا تقلقي لن يحدث شيء، القراءة هي من تؤنس وحدتي ! "

" حسناً خالتي كما ترغبين، لأغادر الآن ! "
أردفت لتقبل جبينها بلطف..

ابتسمت السيدة أوه مسترسلة
" رافقتكِ السلامة عزيزتي ! "

خرجت يورا ليختبئ سريعاً قبل أن تلاحظ وجوده..

تنهد بصوت عال عند مغادرتها ليجلس بحافة مكملاً مراقبة والدته بابتسامة عميقة على ملامحه.

..

كادت يورا التوجه إلى أي صف فارغ تقضي به وقتها كونها تملك أول صف بعد ساعة من الآن، لولا شخص ما لفت نظرها إليها

Vida La Vida||الحياة.OSHOnde histórias criam vida. Descubra agora