اعتراف.

553 54 95
                                    

" و العين إذا رأت الزهور 
اشتهت اليد قطفها ليتشهي الأنف
شم عبيق عطرها
و الشفتين اشتهت تذوق ما ألذ و ما طاب
كما حال قلبي اشتهى معانقة قلبكِ
فهل تسمحين لي آنستي ؟ "

..

صمت مميت سيطر على أجواء المكان، و كأن الزمن توقف عند هذه اللحظة ، لحظة مميزة لكليهما ، لهما فقط بينما هما الاثنين يواجهان بعضهما بملامح غير مقروءة

حاجبي جوليا ارتفعا ليس لسبب غير دهشتها و تفاجئها من كلامه، لم تتوقع كلامه هذا بهذه السهولة

" ا- أتعني كلامك حقاً ؟ "
سألت بحذر و التوتر يكاد يتمكن منها

زفر بشدة و تجاهل تردده و ارتباكه ليردف
" لم أكن متأكداً من كلامي مثل الآن من قبل جوليا. "

تزايدت نبضات قلب جوليا لشجاعته، جزء منها متوتر و الجزء الآخر سعيد
" ماذا يعني هذا سيهون ؟ "

" لست أدري جوليا، أنتِ أخبريني بماذا تشعرين ؟ "
تساءل شاعراً بالهدوء فجأة بعد غضبه من قليل

" آه لا أعلم سيهون ، أشعر بقلبي يرتجف بقوة ! "
أردفت دافعة الخجل بعيداً مثله

" كما الحال مع قلبي ، هذا عجيب أليس ؟ "
سألها محدقاً بمعالم وجهها بينما الأخرى تحاول الهرب من عينيه بشدة و هذا واضح له

قهقهت بتوتر مسترسلة " هو كذلك..  "

الاعتراف بالنسبة لشخصين هادئين كحالهما قد يبدو صعباً ، لا يدري سيهون كيف وصل به الحال أن تتغير شخصيته للخجولة مع جوليا و لكن كما يقولون الحب يغير الشخص أياً كان هو.

لكن هيهات مع سيهون، لن يتراجع بعد أن وصلا إلى هذه النقطة ، هو لا يود خسارتها لشخصٍ آخرٍ ، خاصةً إن كان هذا الشخص هو عدوه و سبب كل ما يحدث في حياته الآن..

" جوليا انظري لي ! "
تمتم بلطف رافعاً ذقنها بخفة لتستجيب له بتردد محدقة بعينيه العسليتين، و كما العادة هما بحر تغرق به

" أكاد أفقد أنفاسي و أعلن استسلامي أمام مقلتيكِ جميلتي."

اهتزت نبضات قلب الشقراء بعنف إثر همزاته، و بالأخص ذلك اللقب الذي قلب حواسها رأساً على عقب، طفح الكيل هي تشعر أن رجليها لم تعد تحملها بعد

" جوليا "
"سيهون"

هتفا بأسماء بعضهما في آنٍ واحدٍ ، ليقهقا بخفة

Vida La Vida||الحياة.OSHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن