مجلة حيائي حياتي

رؤى قلم( اناقة نفس )

.....(اناقة نفس).....

تلتحف النفوس برداء التقوى الذي يغطي سائر أجزائها ويستقر

في مساحات الحياة هو ، ذالك الواقع الأنيق الذي أراده الله

لنا جميعا ؛ وتلك النفوس الأنيقة ...لكن !! من اولائك من يخترق

تلك الاناقة تاركا تلك الثقوب مخرجا ومدخلا للهوام والذئاب بل

للأفاعي والأتربة ؛ تناسى بل تجرد من الفطرة الإنسانية الأنيقة

يوم تهاون بالمعاصي ؛ والتقليد ؛ ومسايرة كل محرم منهي عنه ..

أنيقة الكلمة يوم تتفوه بالكلمات الحسنة فلا تتحدث بالفحش من

القول والكلمات السامة .. أنيقة الكلمة التي تتلطف في عباراتها

وتحترم من حولها .. أنيقة الكلمة التي لا تمتطي كل أسلوب يخالف الشرع ..

وليست أنيقة من تتلطف مع الرجال وترقق القول بل تخضع وتمدح وتثني

وتظنها اناقة وبئست الأناقة حينها ، التي تجر إلى ما لا يحمد عقباه

في حين تحبس الكلام الجميل عن زوجها ومحارمها بل ترميهم بسيل

الكلمات المشتعل بنار القسوة والجفاء !! أنيقة اللباس تلك التي ترتدي

بلورات تغطي كافة جسدها لتخرج لوحة تبهر الناظرين بجمال حشمتها

وأناقتها وتغطي ذالك الجمال بالحجاب الساتر ..

تلك هي الأنيقة التي لا تتكسر في مشيتها ولا يمكن أن تظن أن العارية

المكتشفة أنيقة !! لا يمكن أن تكون أنيقة التي جعلت جسدها صورة

مكشوفة لا تلملمه أقمشة ممزقة تحاول أن تتماسك لتغطيته لكن هيهات !

الأنيقة التي اتبعت ما أمر الله واجتنبت ما نهى الله عنه فيكتمل جمال الأناقة

في تلك الفتاة التي سمت بفكرها واعتدلت وتوسطت واتبعت كتاب الله وسنة

نبيه محمد صلى ألله عليه وسلم فرفقا بالانيقات المحتشمات الحافظات المبتعدات

عما نهى الله عنه رفقا بهن أن تجرجرهن موضات التعري والحب المبتذل وموضات

انحراف أفكار ؛ وتدني رؤية الحق فأنت الأنيقة في ضجيج المغريات المنبعث

من أفواه اولائك القوم الذين يسعون لإخراجك من أناقتك ، حافظي عليها وارعيها

إلى أن تكبر وتشتد بداخلك وحينها لا يستطيع أحد ان يجردك منها ولا تكوني

كزهرة لم ترتوي بماء الحياء فتذبل وتلقى في القمامة بلا أدنى

تفكير وحينها لا ينفع الندم !!! فكوني أنيقة نفس ......