Mia p.o.v
مشيت بسرعة اعبر بين زحمة الناس وادفع البعض باحثة عن شخص واحد علي ايجاده
توقفت فجاة..انا لا اعرف اين يمكنني ايجاده او اين يجب علي البحث
" تبحثين عن احد ؟"فاجاني زاك من خلفي لالتفت له
" اوه.. اهل زاك فقط كنت اتمشى قليلا "
" حسنا سارافقك فليس لدي شيء افعله "
مشى بجانبي بهدوء لكنه قطع الصمت
" ميا ... هل .. هل تذكرين تلك المرة .. اعني عندما اخبرتك "
" اخبرتني بماذا "
" ا.. اقصد انا و لوي تلك المرة "
" ما زلت لا افهم " ادعيت عدم المعرفة اعرف جيدا عما يتحدث لكن هذا اخر شيء اريد التفكير به في الوقت الحالي
توقفت خطواتي لرؤيته اخيرا وجدته وفي الوقت المناسب تماما
" زاك اعتذر علي القيام بشيء مهم " ودعته ثم ابتعدت عنه قدر الامكان كي لا يرا الى اين ساذهب وعند تاكدي من رحيله اتجهت نحوه لاجلس بجانبه عند البحيرة التي التقينا فيها امر مرة
" اهلا زين " نعم انه زين احتاجه لانني اريد التاكد من شيء
" اهلا ميا ...ما اخبارك ؟" قال بمرح مثل المرة السابقة في المتجر فجاريته بنفس النبرة
" بافضل حال ماذا عنك؟"
" همم ليس سيئا لكنني بخير " حسنا ربما هذا ياكد ما افكر فيه قليلا لكن علي سؤاله
" زين تلك المرة اخبرتني عن فتاة ما لكنك لم تكمل لي " تغيرت نظرته فجاة ما جعلني اندم لتذكيره
" لما تريدين ان تعرفي ؟ "
" انسى الامر ماذا عن ليام لما لديك حقد اتجاهه اكثر من غيره؟ " و بغيره اعني ان و سارا باختصار عائلة باين لكن احتفظت بهذا لنفسي
" لحظة هل انتي تقومين بجلسة معي " خفق قلبي بقوة كيف ..
" انا لست مجنونا " علا صوته بغضب عارم
" انا لم اقل ذلك " تحدثت بهدوء لا اريد التسبب بمشكلة وخصوصا معه
" انتي تعتقدين انني مجنون انتي مثلهم تماما"
" كلا زين انا فقط.." حاولت امساك يده فظنه خاطئ لكنه ابعدها بعنف ليس هذا ما فكرت به
" ابتعدي عني!!!" قال ممسكا براسه ثم ركض بعيدا
نهضت لاعود للمنزل واجلس على الاريكة لاشاهد التلفاز قد ينسيني هذا ما امر به قليلا سارا مع كريس لو كانت هنا لحكيت لها فهي تساعدني
رن الجرس لافتح الباب
" اوووو عزيزتي اشتقت لكي كثيرا " صرخ نايل دالفا ليدفعني ويذهب للمطبخ يعانق الثلاجة دخل خلفه هاري ولوي
" هااي ميا " حياني هاري ولوي ثم دخل كلاهما
هاري : اين ليام ؟
" انه هنا " اجابه ليام بينما ينزل الدرج ثم رحب بهم وجلس الجميع على الاريكة بمن فيهم نايل وقد احظر اطنان من الطعام
" اتعلمون اشتقت لايام الطفولة وما كنا نفعله " حقا هاري محق
*****
رحل الجميع وبقيت مع ليام نتحدث
" ليمو لما لا استطيع تذكر ايام طفولتي جيدا ؟"
" امم ..لا ادري ...ربما لانكي ك صغيرة جدا " اجابته لم تقنعني وتردده زاد شكي استاذن ليذهب للنوم ثم صعد بسرعة
حقا من لغز لاخر الالغاز تملئ حياتي هففف صعدت بدوري لغرفتي ثم جلست عند نافذتي لاراقب سماء الليل المشعة بلوني المفضل لون الشفق لا يظهر الا نادرا اظنني محظوظة لظهوره الان فتامله يشعرني بالراحة النفسية
افزعني دخول سارا فجاة بقوة
" مياااا لن تصدقي ما حدث " كانت تقفز في ارجاء الغرفة
" مالامر الذي يسعدك لهذا الحد "
" كرييس تقدم لي ونحن الان مخطوبان انظري اليس خاتما رائعا " صرخت بفرح ملوحتا بيدها لتريني الخاتم
" حقا هذا راائع مبروك لكي عزيزتي " عانقتها لاشاركها
****
تحدثنا كثيرا وحكت لي كل ما حدث ثم ذهبت لتنام
اغلقت نافذتي و استلقيت لاغرق في النوم...
" ليام ليام اين انت؟؟ " صرخت الطفلة ذات الخمس سنوات مناديتا لاخيها فاوقفها المنظر امامها
صرخت بقوة لكن يد ما اغلقت فمها و جذبتها لحضنه...
YOU ARE READING
Save Me ( كاملة)
Non-Fictionتجلس تلك الطفلة في زاوية مظلمة مغلقة عيناها بيداها الصغيرتين تعد بصوت مرتجف " واحد..اثنان..ثلاثة..اربعة..خمسة..ستة..سبعة..ثمانية..تسعة..عشرة" تفتح عيناها لتفزع بمنظر دمر طفولتها من تأليفي
