2

3.8K 337 177
                                    


كانوا في تلك الغرفة المظلمة يعذّبونها دون أيّ رحمة، صعقوها، ضربوها، حرقوها فعلوا مالا يُفعل..

هيَ فقط كانت تشعر بحياتها تُسلب منها، طيلة حياتها كانت تعيش بهدوء تام مع والدتها واخوتها؛ لكن مع إكس؟ ذلك لن يحصُل، ابدًا.

هيَ لم تستسلم ولم تبكِ.. كانت تقول فِي نفسها أن لا شيء يستحق إنزال ولو دمعة واحدة، مع أن إخوتها الصّغار كانوا بجانبها يُعذّبون صارخين ألمًا، لكنها موقِنة بأن نهاية التعب والشقاء هذا راحة، هي صبورة وجدًا.

مع كل ضربة كانت تضحك مع كل حرقة تؤلمها كانت تضحك وضِحكها الغريب جعل من الذين يعذّبونها يبالغون بالضرب والحرق والصعق، كم كانوا يودّون سماع تآوه منها وبكاءها وترجّيها؛ لكن لا.

تعجّب هوَ من شجاعتها العالية تحت الضرب والحرق، لكن لم ينتبه لمبالغتهم بتعذيبها..

فور قدومه أمامها نظر للصاعق الكهربائي فَوجده على الصعقة العالية التي لم يستخدمها قط! ، والحديده التي تُحرَق بها سُخّنت بزيادة عن اللازم،

هو شعر بالغبنه، غبنةٌ من الجميع لأنهم لم يطيعوا اوامره، وغبنةً منها لأنها رغم التعذيب القوي هذا كانت تبتسم وتضحك فقط.

غُشيَ عليها نهايةً لِيأخذوها لزنزانتها ويضعونها مع وجهها الدامي وجسدها الذي كان يرتعش والحروق التي على يديها وقدميها..

هو دخل حاملًا الإسعافات الأوّلية، اخذ يعقّم جروحَها ويعالج حروقها، كان كالطّفل وهو يجلس جلسة القرفصاء أمامها ويخرج لسانه مع كل مسحة يمسحها مِن شدة تركيزه، إن رآه احدهم لن يقول بأنه مختطِف ومُعذّب لأرواح طيّبة؛ فقد كانت عيناه بريئتان وحركاته غريبه وشبه لطيفة.

انتهى من تعقيم جروحها لِيذهب نحو إخوتها ويعالجهم وهكذا حتى تأخر الوقت ونام الجميع.. عداه

كان يجلس في غرفته السوداء تحديدًا على كرسيّ مكتبه الاسود كذلك، كان يرسم رسومات غريبة جميعها كانت عبارة عن خطوط متلاصقة ببعضها ودوائر عشوائية؛ فهذه هي طريقته في إفراغ طاقته السلبية

كان يرسم ويرمي الورق في الحاوية يرسم ويرمي يرسم ويرمي حتى توقّف سامحًا لِدموعه بالانسياب..

كان يبكي كأحد الأطفال الذين امتلأ المكان بهم، يُغطي وجهه بكلا كفّيه وشهقاته تخرج بقوّة، يشعر بالضعف لكنه يبيّن عكس ذلك، رأسه يكاد ان يفجر من كثرة التفكير المبالغ به؛ فعل الصواب حين جعل غرفته عازلة للصوت

هو تعب كثيرًا، وأتعب الجميع معه..

لَم يرتَح بواسطة البكاء وأخذِ المهدئات، لِذا اتخذ خطوته المفضّلة؛ وهي أن يختار طفلًا لِيتعذب ويُسمعه صراخه المتألم.

ظنّ بأن اختيار طفلٍ سابِق سيكون مملًا كونه يعلم عن افعاله وتعذيبه، لذلك اخذ احد الذين اختطفهم مؤخرًا ورماه في غرفة التعذيب،

كلّما زاد صِراخ الطّفل المسكين؛ زادت ضحكاته، كلّما تآوه الطّفل من الألم؛ ابتسم هو

كان يشعر بالمتعة، بتصرّفاته هذه أيقن بأنه ليس وحده من تألّم وتعذّب في صغره...

يتبع...

__

قصير اعرف بس اهم شيء فيه اشياء تجذب👍🏾👍🏾

مشاعر إكس؟

تحرياتكم لآخر جملة بالبارت؟

قوّة إيزابيلا؟

ابي رأيكم عن البارت+ انتقاد بأدب اذا فيه💙💙؟

اخيرًا عطوني قلوبي الصفراء؟💛💛💛💛

انتظروا الجاي🌟🌟.

Rules | k.th [مُتوقفة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن