8

2.3K 235 103
                                    

( غير معدل )

قبل ثمانِ سنوات تحديدًا 2010 شهر إبريل اليوم السادِس عشر

كانت تلعب ذَات الرابعة عشرَ بِألعاب إخوتها الصغار التي كانت تتمناها، كانت سعيدة بِلعبها مَعهُم، أخيها الأصغر سنًا لم يكُن يحب كونها تلعَب بِلُعبته؛ لِذا زيّف بكاءً وركض نحو والِده يشتكي عن كون اخته تسرِق ألعابه دومًا وتهدده بِألا يُخبر أحدًا وإلا ستكسِرُها

" بيلا!! "

صراخ والدها جعل من أطرافها ترتعد لِترمي اللعبة أرضًا وتخرُج لأبيها سريعًا

لَم يترُك لها المجال للتحدّث؛ بل ضربها بعصاته بقوّة على ظهرها النّحيل ، بدأ يتوعّد بها إن لمسَت أي شيء خاص بإخوتها

"أنا طفلة أيضًا! أنا ابنتك الوحيدة وليس هؤلاء! ألعابي اصبحت لهم وأنا أصبحتُ بلا شيء حتى أنتَ تحبّهم أكثر مني.. "

بدأت حديثها باكية مما يجري معها هي وعائلتها لكن لم تهز شعرةً من أبيها؛ صرخ عليها بأن لا تردّ عليه وتحترمه حين يتحدّث، كان يقف مع الصّغار أكثر منها وكأنها هيَ المتبنّاه لا هم

" حتى هاتفي اخذتَهُ مِني واعطيته لهم.. اخبرني ما الذي تبقى لي؟ "
هيَ تتألم من كلّ شيء.

كان أحد إخوتها ذو التسعة سنوات ينظُر لها بنظراتٍ كارهه لأنها تُفسد جميع لحظاتهم السعيدة، خطط لشيءٍ ما ثم استقام لتنفيذه..

أما عِند تايهيونغ فقد كان في غرفته ويستمِع لأحدهم يتحدث مع العجوز ذاك، وجدها فرصة ماقبل الموت.. فلو كشِفه العجوز سيقتله بالتعذيب، ولو حصل العكس ولم يكشفه سيتحرر وهذا مايريد

بدأ يطرق الباب ويطلب النجدة لِخمس دقائق، في الطابق العلوي كان ذاك الشخص الذي يجلس مع العجوز ذو عمرٍ صغير بالنسبة له؛ فهيأته تعطيه عمر التسعة عشر

كان يتحاور معه عن شركة والده والشراكة التي بينهما وانّ والده يعتذرعلى عدم قدرته للمجيء ومن هذا الحديث، شعر ذو التاسعة عشر بأن هناك صريخ قادم من الطابق السُفلي لكنه غير واضِح، بدا لهُ وكأنه صراخ أحدٍ يستنجد.. هو بالفعل يشكّ في هذا الرجل وفي باله اشياء يتمنى أنها خاطئة.

"أعتذر على مقاطعتك لكن أين هي دورة المياه؟ "

أشار له على مكانها الذي كان في نهاية الرّواق

كان يحاول قدر المستطاع ان يتبع الصوت الخافت الذي يسمعه، أخيرًا نزل للأسفل لِيشعر بشيءٍ يضرب اسفل قدمه

Rules | k.th [مُتوقفة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن