7

2.6K 278 72
                                    

(تشابتر غير معدل)

  حسيت بارت امس قصير ومايكفي سو استمتعوا بهذا وتفاعلو رجاءً:(

سبعةُ أيامٍ مرّت غرِيبة؛ فالقريَة تِلك باتت مزعجة قليلًا.. في الصباح كان يوجد اصوات لأدوات اتّضح بأنها للحِراثة، وليلًا اصوات موسيقى هادئة!.

باتَ هذا الشيء يُغضب تايهيونغ؛ فالقرية هذه معروفٌ بأنها غير آمنة ولا احد يسكُنها لِكثرة الحديث عنها والاشاعات التي تخرُج مِنها،

لكن كان مرتاحًا بعض الشيء كَون المكان محمي وشبه مُلك له؛ ولا يحقّ لِذاك الشّخص المعتوه كما يصِفه تايهيونغ أن يعبث في ايّ شيء يملكه؛ لأنه إن فكّر في ذلك فلن يرحَمه تايهيونغ.. لن يفعل ابدًا.

فِي إحدى تِلك المنازِل الخاصّة بِتايهيونغ؛ كان ذاك الشَّخص يحمِل طعامًا بابتسامته البريئة، دقّ الباب ورنّ الجرس مِرارًا مُنتظِرًا قُدوم احد لِفتحه.

- سيّدي، هنالِكَ شخصٌ ما يرنّ جرس المنزل ويحمل طعامًا بيده، ما الذي يجدر بي فعله؟ هل اصعقه؟.
- لا، بل امسِك بِأيّ عصاة قريبة منك واضربه بها لِيتأدّب.
- والطعام؟
- كُله إن اردت

و المسكين ذاك قد ضُرب على رأسِه بقوّة لِيسقُط ارضًا؛ واُخذ الطعام بكلّ برود!

بقيَ امام عتبة ذاك المنزل مغشيًا عليه، ولا يوجد احد يستطيع مساعدته؛ لأنه باختصار لا احد يسكن تلك القرية سِواه هو وتايهيونغ!.

قبل أحَدعشر سنَة، عام 2007..

فِي تِلكَ الغُرفة المُظلِمة التي باتَتْ مسكَنًا لِذاك الصّغير، كَان يَنظُر لَهُ بِشَهوَة غَيْر المُعتاد، فقد كَبُر ذَاك الصّغير بِعين العَجُوز ذو السّابع والأربعون عامًا..

لَمْ يُحضِر مَعَه أيّ آلة او حتى سُوطه الذي لطالَما ضُرب به الصغير تايهيونغ.. تقدّم بِخُطى بطيئة لِيدفَعَ ذو الثلاثة عشر عامًا على تِلكَ الأرضية البَارِدة بنظرتِهِ ويَديه القَذِرتان.. مُستلِذًّا بِصريخ الصّغير الذي يرجوه أن يبتعد.. وحصل مالم يتوقّع حصوله..

أما فِي مكانٍ آخر كَان مُمتلِئًا بِالأطفال الّذين فَقَدوا آباءهم وأُمّهاتهم في سنّ صغيرة، كانت في غُرفة هادئة مع والِدتها التي كانت تُكمل إجراءات التّبني لِطفلين رضيعين.. التفتت على ابنتِها واردَفت :
" هاهما اخويكِ الصّغار.. رحّبي بهم"

كانت جملتها تلك كفيلة بأن تُحطّم فُؤاد الصّغيرة ذات الإحدى عشر عام.. نَظَرت لِلأطفال بنظرة كارِهه لَمْ تستطِع تصديق ذلك .. بعد اعوامٍ من الدّلال والحُب؛ اصبَحَت من لا يأخذ الحب فإخوتها سرقوا والديها منها..

كما هو تايهيونغ الصغير.. بعد ان رُمي على الأرضية الباردة بملابسه الرّثة المُمزقة كان يبكِي داخليًا وجسده يؤلمه كثيرًا، لَعَن نفسَه ووالده وصاحبه وحياته بأكملها، يكرهُ أنه مُنذ وِلادته ووالده ينعتُه بِأنّه غلطة حياته،

تايهيونغ ليس مُذنِبًا بموضوع زِنا والِده مع والِدته التي لم يَنعم بِرؤيتِها ولو لِلحظة.

اخَذَ يُفكّر بالاستسلام لِذاك العجوز وفكّر بأن حياته البائِسة ستنتهي على يدِ العجوز بِلا شكّ.

فلنعُود لِلحاضر لأن تذكّر تِلكَ الأحداث فِي الماضي قد تُؤلِم فؤاد الشابّان.

دَخَلَ على غُرفة إيزابيلا التي مسَحَت دُموعها سريعًا ونَظَرت لهُ بِتنهيدة طويلة تنتظِر اخذَه لِأيّ آلة.

اعتذر يبدو أنّني اعدتُ الذكريات لِإيزابيلا.. هاهو تايهيونغ أيضًا يبدو ان نوبة الضعف قد أتته!..

" بيلا.. "
تَنَفّس بقوّة وهو يتذكّر كيف أنه تمّ اغتِصابه فِي بداية اكتئابه

" انا لا استطِيع التّحمل "
تحدّث بصُعُوبة لِشعوره بِغصّة في منتصف حُنجرته.. سَقَطَ ارضًا مُمسِكًا بِرقبته غير قَادر على التّنفس.. لِتخونه دموعه وتبدأ بالانسياب تحت انظار إيزابيلا التي لم تحتمل رؤيته يبكي رغم شخصيته القوية.. ولم تُغادر ذكرياتها السيئة عقلها لِذا بدت ضعيفة

الغُرفة هذه اصبحَت ملجأً لِلذكريات المؤلمة.. للإثنان اللذان بقِيَا يبكيان لِساعة كاملة وكأن آلامهما ستخِفّ.

يتبع...

Rules | k.th [مُتوقفة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن