3

3.5K 351 92
                                    



" توقّف عن فعل ذلك، إنه يؤلم "
" اشعر بأنني انصهر "
" ماهذا الشيء..؟ "
" اشعر بالكهرباء في رأسي "
" أوليست عصاتك يا أبي؟، ماذا ستفعل بها؟.. مهلًا هل ستضربني بهذا الشيء!! "
" أنا .. أتألم "

استيقظ من نومه مفزوعًا مما رآه في حلمه الذي يصِفه بالكابوس.. هو حقيقةً لم يُفزع بشكل قوي لأن الاحلام هذه تراوده بين الحين والآخر لكنه يكرهها وبشدّة.

أعاد رأسه على الوِسادة متنهدًا يشعُر باللا شعور. كلّما اراد نسيان الموضوع والماضي؛ اُعيدت له الأحداث على شكل أحلام.
لقد يئس من هذا الوضع كثيرًا.

خرج من غرفته و أمر موظّفيه بأن يعودوا لِغرفهم فاليوم استراحة للجميع ماعدا الطّباخين، ولَمْ يستغرب أحدٌ قط.. لأن اليوم معروف.. معروف لدى الجميع.

هذا هو اليوم السادس عشر من إبريل، بعد عملية الخطف بشهر ويومان..

دخلَ عِند الزنزانات ينظر بكلّ طفل يجلس في مضجعه، يراقب تصرفاتهم، هو يرى نفسَه كلّما رآهم.

نظرَ للساعة وللتوقيت لِيُصفّق ويصرخ آمرًا الجميع بالخروج وفتح الزنزانات كلّها دون استثناء،

الفتاة لَمْ تكُ تعِي مايحدث لكنها تبعت الأطفال، كانوا يمشون متحمّسين وتلك النظرة التي في أعينهم تفسّر الكثير؛ مشوا سويًا حتى وصلوا لِغرفة كبيرة مليئة بالطاولات والكراسِي، حيث جلس كلّ صديقٍ مع صديقه و الفتاة جلست على أحد الطاولات مع إخوتها.

" أطباقكم المفضّلة مع اسماؤكم رجاءً "
نطق أحد الطبّاخين ليمسك بالورقة والقلم ويدور حول كلّ الطاولات يسأل عن اسمائهم حتى وصل لطاولة المختطفين الحديثين

" اسمكِ؟ "
" بيلا، إيزابيلا "
" طبقكِ المفضّل؟ "
" لا شيء "

اومأ موافقًا ثمّ سأل الاطفال البقية والذين هم 'إخوتها'
لكنها رفضت أن يأخذوا منهم الأكل رفضًا تامًا
مع أنهم كانوا متشوّقين لأكل الأكل الذي يحبّونه لكنها رفضت؛

فمَن سيثق بمجرم يعذّب اطفالًا ثم فجأه يطهو لهم ما يشاؤون؟ أليس ذلك مألوفًا؟ ألن يسممهم حتى ويسميه ترحيبًا مثلًا؟ هذا ماكان يجول في بال إيزابيلا.

" من الذي لم يختَر الطبق الذي يريده؟ "
دخَل إكس عليهم بابتسامته الخافته يبحث بعينيه عمّن طاولته فارغه، وجد إيزابيلا مع إخوتها قابعين على تلك الطاولة يشعرون بمللٍ وجوعٍ شديد،

ندَه على إيزابيلا وطلب من الطبّاخ ان يعدّ للصغار ما يشتهون فيما تعود اختهم الكبيرة، خرَجا الإثنان من صالة الأكل لِتتوقف إيزابيلا متكتفةً تنتظر ماسيقوله الذي أمامها

" انتِ لستِ مجبره على الأكل، لكن الأطفال البقيّة يجدر بهم أن يأكلوا "
قالها لِتضحك..هيَ ضحكت ثم صفّقت بين ضحكها ساخِرةً من 'إنسانية' ذاك الذي حرقها بيديه قبل بضعة أيام.

" هل نزلت الرحمة عليكَ فجأة؟ أنا لا افهمك تعذِّبهم وتعذِّبهم ثمَّ فجأة تُطعمهم ما يشاؤون! عقلكَ متخلّف وانتَ بأكملكَ متخلف "

هوَ كان وجهه ثابت طيلة حديثها له، فكّر لثانيتان ثمَّ اردف :
" لا تخافِ، حتى أنا كنتُ اظنّ ان الطعام مسمّم لكنه بدا رائعًا،لو لم تودّي ذلك دعي الأطفال المساكين يأكلون فهذه فرصة واحدة في العمر "
هي واصلت ضحكها الساخر فور قوله لجملة 'الاطفال المساكين'

" عفوًا؟ لستَ انتَ من تقول عنهم مساكين "

" لعلمكِ هم يأكلون الآن "

هيَ جائعة جدًا.. لكن لا تريد التسمُّم لانها إن تسممت ستكون ضعيفة وبذلك لن تستطيع مساعدة إخوتها.

" سآكل لكن لديّ شرط.. كنت اودّ ان اطبخ الطعام لنفسي لكن جسدي لا يسمح، لذلك اريدكَ ان تأكل معي لأضمن تسممك معي "
هيَ جعلت من ابتسامته تكبر بكلامها هذا؛ فهو خمّن انها ستُطيعه نهايةً..

يتبع...

ركزو بالتاريخ المذكوور🌚

أي شيء ثاني؟

واخيررًا عطوني قلوبي الصفراء :(؟🌟🌟

Rules | k.th [مُتوقفة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن