chapter 29

76.4K 3.4K 681
                                    

"Maya"

قلت جوابيَّ لهُ ، لأستديرُ بسرعهٌ مغادرة المكانُ، بينما مازال هو ذاهلاً ومتجمدٌ نتيجهُ رديَّ

بعد أن ابتعدتُ مسافهٌ لابأس بها عنهُ

أسترجعتُ أحداث ليله البارحه بذهني

بعد شجارنا الكلامي ، اعتقدتُ أنهُ سيأتي قبل أن ينهش المرضُ جسدي مرةٌ أخرى ، لأن الطريقهُ التي امسك بها يدي قبل خروجهُ من الغرفهُ غاضباً أوحت ليَّ بذلك.

ولكن مرت العشر دقائق وهو لم يعد !

ثم مرت الساعات بعدها وأنا أشعرُ بالحمى تتمكنُ منيَّ شيئاً فشيئاً

دون أي أثرٌ لعوده بيتر بعد!

لم أتمكن من التواصلُ معهُ ، ليس لأنني لاأستطيعُ ذلك

بل لأنني لم أرد أن أتواصل معهُ تخاطرياً ، فهو يعلم جيداً حالتي

ومرضي ...وبالرغمُ من كل ذلكَ تركني لأصارع الألم وحدي مرةٌ أخرى!

كانت الحمى قد سيطرت على جسدي بالكاملُ بسبب تأخره لأكثر من ساعه ، حين حضر اقترب مني بسرعهٌ معتذراً ومردداً لكل كلمات الأسف بقاموسهُ ، وأنهُ لم يقصد ذلك!

هذا دائماً مايفعلهٌ.

أمسك بوجنتي ليقبلها باعتذارٌ لم أكن في وقتٌ مناسباً للرد عليه

أردتُ دفعهُ عنيَّ بكل قوةٌ بقيت في جسدي ، ولكن الحراره التي كانت تسببها يديهُ الممسكهُ بوجهي تمنعني عن ذلك

بالرغم من أن الحمى التي كانت تعذبني، إلا أن الحمى التي سببتها لي لمساتهُ كانت أقوى

اصطدمت شفتاهُ بشفتي من بين قبلاتهُ العشوائيهُ على وجهي ، وأراد الابتعاد بعد أن تمتم باعتذارٌ واهياً

كنت أشعر بالألم الشديد والتشوش الغريب ، لدرجه أنني أمسكت برأسه لأقبله على شفتيه ، كل ماكنت أرغب به هو التخلص من حرارتي الغريبه

الصقتُ شفتيَّ بشفتيهُ ، بينما مازلتُ تحت تأثير قربهُ المحموم

لاأعلم كيف استطعتُ فعل ذلك ، ولكنني فعلتهُ

"أمسكتُ وجهي بخجلٌ وأنا أبعدُ ذكرى تلك الليلهُ المحمومهُ عن ذهني، لاأصدق كيف تجرأتُ على فعل شيٌ كهذا الفعل الجرئ !، فقد كنت صاحبه الخطوهُ الأولى !.....نفضت رأسي بعنفٌ من تذكرُ جسدهُ العاري المنحني باتجاهي حين سمعتُ صوتهُ من خلفي"

∂єѕтιηу || آلْـقـﮈړحيث تعيش القصص. اكتشف الآن