chapter 34

49.3K 2.9K 556
                                    

"مايا"

فتحتُ عيناي ، لااعلم كم المدهُ التي استغرقتها لذلك ، لكنني رايتُ ظهر بيتر متصلبٌ أمام النافذه ، وعلى مايبدو اننا في الليلٌ ، لأن السماء داكنهٌ جداً

اعتدلت بسريري وانا اشعر بالعطشُ الشديد
قبل ان أتذكر ماحدث ، لاردف برعبٌ :طفلي!

ليردف بيتر ببرود: وهل تهتمين أن حدث لهُ شيء؟!

لم يلتفت إليَّ حتى ، لمست بطني برعبٌ :هل
فقدته!؟

لم يجيبُ علي ،فقط نظر لي بأمعان وكأنهُ لايعرف ما يقول !، حينها أيقنت أنني فقدت طفلي

فلذه كبدي !

فقدتهُ قبل حتى أن أشعر بركلاتهُ الصغيرهُ في جدار رحميَّ، ما الذي فعلتهُ لأعاقبُ عقابٌ سيءٌ كهذا!

لقد حلمتُ باللحظهُ التي سآراهُ فيها كل ليلهٌ قبل أن أخلدُ للنومُ، منذ علمتُ بهُ قبل شهرٌ .

شهقتُ بصدمهٌ، قبل أن أصرخ
برفضٌ لواقعي ، لايمكن أن أصدق أنني خسرتهُ بسبب عنادي!
ما الذي فعلتهُ!

انغمرتُ في بكاء حادٌ ومؤلم على ابني الذي لم ارهُ بعد ، ولم يقطع ذلك سوى ماقالهُ بيتر ببرود: هل تبكين لأنكِ حزينهُ على فقدهُ ام لأنكِ سعيدهٌ بالخلاصُ منهُ؟

قطعتُ نوبه بكائي لانظر له بغضب: مالذي تهذي بهُ؟!

ليردف وهو ينظر لي بحدهٌ: ماسمعتيهُ، وأظن أنكِ تعمدتِ أسقاطهُ.

صرخت بغضبٌ: اللعنه عليكَ ، اللعنه عليك اخرج من غرفتي....لااريد رؤيتك او سماعكَ.

رفع حاجبه ساخراً: اظن انني من يجب عليهُ قول هذهِ الجملهُ، فبعد كل شيء انتِ من أخفى أمر الطفلُ عنيَّ......"أستطرد متسائلاً بهمس مؤلم" لماذا؟

لأهز رأسيَّ برفضٌ: لايوجد فائدهٌ من الكلام الآن!، فقد خسرت ابني وانتهى كل شيء.

ليردف بخفوت: لماذا فعلتِ ذلك بنا؟!...لقد ظننتُ أنكِ بدأتِ بتقبل حياتنا مع بعضٌ ، اليس لهذا اردتِ أن نبدأ بالمواعدهٌ؟!!

بكيت بألم مردفهٌ بين شهقاتي: ارجوك كفَ عن اسئلتكَ ليَّ، انا لن اتحمل أكثر من ذلك.

صرخ بغضب: ومالذي حدث لكِ حتى لاتتحملي ؟، انتِ جالسهٌ امامي لاتشكين من أي شيءٌ ، بينما انا من يحترقُ هنا ...لقد جعلتيني ابدو عديمُ شفقهٌ أمام الجميع ، شخص غير مبالي بصحه رفيقتهُ او طفلهُ المنتظر.

∂єѕтιηу || آلْـقـﮈړحيث تعيش القصص. اكتشف الآن