البارت 16
يصمت محمد ويشرد قليلا وهو يحدث نفسه مرددا :
- معقول للدرجة دي سرقتنى الأيام والسنين، معقول محستش انك كبرتى بسرعه كده، ويتقدم لك خطابك ويدقون بابك، لينتبة فجاة على سماع صوت شيرى تنادية وتقول له :
-اية يابابا حضرتك ساكت ومش بترد عليا هو عندك اي اعتراض؟
محمد ينتبه لها وينظر لها ويقول :
- ابدا ياشيرى سرحت فيكى حببتى، أنك كبرنى وبقيتى عروسة زى القمر وهيجى عريس ويخطفك منى.
شيرى ببتسامه وضحكه تقول :
- يخطف مين ده ! أنا قاعدة على قلبك ومربعه كمان.
محمد ينظر لها بحب ويقول بنبره حانيه :
- ههههه ربعى ياستى زى ما أنتى عايزة، بس اياكى تمشى وتروحى تربعى في مكان تانى... ويغمز بعيونة.
شيرى بخجل:
- يعنى حضرتك معندكش مانع؟
محمد بسعاده يقول :
- ابدا ياحببتى ده يوم المنى انى افرح بيكى، بس احكيلى عنه وعن ظروفه.
شيرى تنظر له بتوتر و ارتباك، وخائفه ان يرفضة بسبب ظروفة، ثم تشجعت قائله في تردد :
- بصراحة يابابا هو محاسب في بنك ولسة بيدأ حياته، وعايش مع والدتة بيرعاها عشان مريضة، ومسنة ومعندوش اخوات هو وحيدها، وعرض عليا أننا نتجوز مع أمه عشان مش هيقدر يسبها لوحدها، وأنا بصراحة ما ممنعتش لأنى حسيت اد أية بيحبها ويرعاها وده خلانى أوافق؛ لان اللى ملوش خير في امه مش هيبقى له خير فيا.
محمد ينظر لها باعجاب مرددا :
- عندك حق يابنتى اللى بيتمسك بامه كدة، يبقى ابن بار وائتمنه على بنتى وانا راضى ومش خايف، وأن كان على ظروفة مش مهم ابدءوا حياتكم خطوة خطوة، وخليكى زى والدتهم صبرت معايا وعايشت على المرة قبل الحلوة وعمرها ما اشتكت ابدا ...حددى معاه يوم الجمعة، وقولى لخالد عشان يفضى نفسه ويقابلة معايا.
شيرى بفرحه تقول :
- خالد عارف من زمان يابابا، وقابلة واتعرف عليه اول ما كريم صارحنى، أنا مقدرش اخبى عنه حاجة ابدا... خالد بالنسبالى مش اخ ده اخ واب وحبيب وصديق كل حاجة ليا ربنا يخليه ليا يارب.
محمد بحزن يدرك للمرة المليون حجم الجرم الذى اتسبب فيه لاسرتة، لأنه كان يتمنى ان شيرى تقول عليه هو كل هذا الكلام، وليس عن خالد ليشعر بمدى المسئولية التى كانت على عاتقة طول السنوات الماضية فيرد بحزن..
- امين يارب ربنا ميحرمكوش من بعض حببتى ....تمام يالا قومى بلغيه بمعادنا بس بسرعة بلاش رغى التليفونات ده مش بحبة.
لتضحك شيرى وتقول له مداعبه والدها بحب انتى بتغيرى يابيضة
محمد محتضنها بحنان مردد :
YOU ARE READING
#عشق بلا حدود ... بقلم إيمووو
Romanceالإنسان في الحياة معرض للإبتلاء من الله سبحانه وتعالى فنجد منا من يصبر على هذا الإبتلاء بصدر رحب وقد نجد من لا يتحمل ويهرب منه هذا هو الحال في روايتنا فسوف نتعرف ونغوص في شخصياتنا لنتعرف جزاء من صبر وتحمل... و ايضاً من العشق اهلكه وضيع سنوات حياتة ه...
