جنون عاشق .... منى سليمان
لم ينبض قلبه بالعشق حتى رآها، فسكنت جدار قلبه وعشقها بجنون من بين كل النساء... ❤️
ممنوع النقل أو الاقتباس، الرواية مسجلة بالملكية الفكرية التابعة لوزارة الثقافة المصرية دائرة حقوق المؤلف ... رقم إيداع ١١٧٢١ لعالم ٢٠١٨
في مكتب حورية... رفعت الجميلة رأسها عن الأوراق التي كانت تطالعها حينما سمعت صوت طرق على باب مكتبها فهتفت برقة
- أدخل
دلف أحد العاملين حاملاً حزمة من الأوراق وتقدم من حورية قائلاً
- دي تالت مرة الورق يجي مش مظبوط من الحسابات - والله أنا زهقت، عموما هروحلهم بنفسي
نهضت عن مقعدها لكنها شعرت بدوار خفيف فاستندت بيدها على سطح مكتبها فما كان من الشاب إلا أنه تقدم منها وأمسك بيدها في ذات اللحظة التي دلف فيها فهد إلى المكتب بدون سابق إنذار... ابتعد الشاب عن حورية حينما رأى الشرار يتطاير من عينيَّ فهد، بينما جلست حورية على مقعدها ووضعت يدها على رأسها فهي تعلم جيدا ما سيفعله فهد
- في إيه؟
قالها فهد بصوت رجولي حاد فارتبك الشاب وهتف بصوت مرتعش
- أصل أصل - أصل إيه أخلص - مدام حورية كانت دايخه - أتفضل على مكتبك وقول للسكرتيره متدخلش مخلوق
غادر الشاب أو بالأحرى ركض من أمام فهد... بينما اقترب فهد من الجميلة وهتف بحدة
- إيه اللي أنا شوفته ده؟ - أنت بتزعق ليه بيقولك كنت دايخه - حورية ما تعصبنيش - أنا سيبالك الشركة وماشيه ولما أعصابك تهدى أبقى أرجع البيت بس لعلمك مش هتلاقيني
قالتها بحدة تفوق حدته ثم نهضت عن مقعدها وهمت أن تغادر، لكن عاد إليها الدوار وسقطت مغشياً عليها ... وما أن سمع فهد صوت ارتطام جسدها بالأرض , ركض إليها وحملها ثم وضعها برفق على الأريكة وأخذ يضرب برفق على وجنتها علها تفيق ولكن دون جدوى.... تركها وهاتف طبيب الشركة ثم عاد إليها وأخذ يتحسس نبضها... وما هي إلا لحظات حتى حضر الطبيب وعاينها فشعر فهد بالغيرة كعادته
- ما تخلص يا دكتور - بكشف عليها حضرتك - طيب أخلص
اندهش الطبيب لكنه لم يعلق وأكمل عمله فعض فهد على شفاه السفلية بغيظ ... وبعد مرور عدة دقائق ابتعد الطبيب وتحدث قائلاً
- أنا شاكك أن مدام حورية حامل
ما أن وصلت كلمة الطبيب الأخيرة إلى مسامع فهد , شعر بالربيع يسري داخله بل وابتسم ابتسامة ساحرة تسرق القلوب ثم صافح الطبيب ببلاهة فكاد ينفجر ضاحكاً لكنه تمالك نفسه وأردف قائلا
- مش هقدر أكتب للمدام دواء وياريت تعمل تحليل حمل, هي هتفوق دلوقتي
أنصرف الطبيب فعاد العاشق إلى طفلته وجلس راكعا أمامها ثم أخذ يمرر يده بين خصلات شعرها ... وما هي إلا دقائق حتى فتحت عينيها ثم وضعت يدها على رأسها فابتسم لها وهتف بصوت هادئ غلفه الحنان
- كده تخضيني عليكي
زمت شفتيها بضجر ولم تجيبه ولو بكلمة لكنها اعتدلت في جلستها وهمت أن تقوم عن الأريكة، لكنه سبقها وحملها بكلتا يديه فتعالت شهقاتها
- نزلني - مستحيل - أنت أكيد أتجننت - أنا أتجننت من يوم ما حبيتك إيه الجديد يعني
قالها ثم غمز لها وغادر غرفة المكتب فخجلت بشدة حينما رمقهم الجميع بنظرات اندهاش
- فهد نزلني الموظفين بيبصوا علينا - أنا مش شايف غيرك ومش عايزك تشوفي غيري
كادت تبتسم لكنها قررت الأحتفاظ بغضبها .... أكمل المشاكس طريقه إلى أن وصل أمام سيارته فأنزلها ثم فتح لها باب السيارة
- أدخلي يا عمري - فهد أنا ما بحبش أسلوب الأمر الواقع، أنا هروح بيت بابا - ملكيش بيت غير بيتي فاهمة؟ - يا سلام
قالتها بطريقة طفولية فانفجر ضاحكاً مشعلاً الغضب داخل قلب طفلت، وما أن استرد أنفاسه نظر في عينيها وهتف بحنان
- يلا أركبي علشان هنروح معمل تحاليل
جحظت عينيها وظهر القلق بوضوح على قسمات وجهها فتحدثت قائلة
- حبيبي أنت تعبان؟
شعر بالسعادة لشعورها بالقلق عليه ثم أجابها قائلاً : لا يا قلبي أنا مش تعبان - أمال هنروح هناك ليه؟ - علشان الدكتور شاكك أن في حورية صغيرة جايه في الطريق
قالها ثم غمز لها بمشاكسة فوضعت يدها على ثغرها حتى تكتم صرختها ودمعت عينيها فرحاً ... فأسرع العاشق وأزال الدمعة التي تسللت من عينيها
- أنا بحبك أوي بحبك بجنون
قالها ثم جذبها لتصطدم بصدره فبادلته العناق ... وبعد مرور عدة دقائق انطلق إلى وجهته
فهد ياخد أوسكار تناحه .... قطر يهده 😂😂😂😂
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
